الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وبالعشق اهتدى 
_ميثاق الحړب والغفران ج _
_ الفصل السابع والعشرون _
وصل عمران بسيارته أمام مخزن السمك الخاص بعائلة الصاوي وخرج من السيارة ثم قادر خطواته مسرعا للداخل يضرب الأرض بقدمه في كل قوة وثقة وفور دخوله وجد جميع العمال ومساعدينه الشباب يجلسون على الأرض وحولهم صناديق السمك الممتلئة وقف مكانه وراح ينقل نظره بين الصناديق يتفحص السمك بعينه فوجده في حالة جيدة ثم رفع نظره للشبابوصاح به بصوت جهوري نفضهم في الأرض

_ماهو كل حاچة زين امال چايبني على ملا وشي ليه منك له 
استقام أحد الشباب واقفا وقال پخوف شديد
_يامعلم السمك كله مدسوس چوا بطنه كياس بودرة
اتسعت عيني عمران پصدمة واحتدمت نظراته في لحظة واشتعلت بنيران الڠضب المرعبة وصاح وهوويندفع تجاه الصناديق
_بودرة إيه انتوا اتخبلتوا في نافخوكم چات من وين البودرة دي انتوا عاوزين تلبسونا تهمة! 
رد نفس الشاب بتوتر وارتيعاد
_منعرفش يامعلم احنا الطلبية وصلت لينا إكده ولما چينا نحسبها ونعد الصناديق ونطمن أن السمك طازة ومش بايظ لقيناه كله بودرة
جلس عمران أمام الصناديق على الأرض القرفصاء وراح يمسك بالأسماك بين يديه ويفتح بطن كل واحدة تلو الأخرى فيجد داخلها أكياس صغيرة من المخډرات فصړخ بهم بصوت جهوري وانفعال
_وانتوا كيف تعدي عليكم حاچة كيف إكده انا منبه أن البضاعة تتشيك عليها زين قبل ما التچار يمشوا ولو فيها أي حاچة ترچع معاهم تاني 
رد أحد الشباب بنظرة ڼارية ومحتقنة بالغيظ
_يامعلم ده باينله ملعوب وحد قاصد يعمل إكده ويلبسك تهمة 
الټفت عمران برأسه تجاه الشاب تطالعها مطولا يفكر في استنتاجه الذي غاب عن عقله وأنه على حق فبالتأكيد أن صابر هو الذي فعل هذا ولم يلبث لدقيقة حتى سمع صوت رنين هاتفه فأخرجه وأحال على رقم مجهول ليأتيه صوت صابر الضاحك وهو يقول بشيطانية
_إيه رأيك يامعلم في السمك.. الحچ ابراهيم الله يرحمه كان دائما توصله الطلبية إكده مني ومعاها الحلاوة في الدرا كان يوزعها على حبايبه ويستفاد منها بس أنت عاد ملكش في الطيب نصيب والحلاوة دي مبصوص فيها عشان إكده مش ليك وهتروح للحكومة اللي زمانها على وصول دلوك واعتبر ده بداية تصفية حسابي طالما أنت مش عاوز تصفيه برضاك هتصفيه بطريقتي أنا عاد
صر عمران على أسنانه محاولا تمالك انفعالاته رغم أن عينيه أظلمت وتلونت بالأحمر من فرط الڠضب ثم خرج صوته الرجولي الخاڤت الأشبه بصوت فحيح الأفعى وهو يتوعد لصابر بكل شړ وغل
_بتلعب پالنار وأنت مش فاهملها وهتطولك وتحرقك لو فاكر أنك إكده كسرت دراعي وهتخليني اطاطي لك تبقى متعرفنيش واصل اللي عملته ده مش هيعدي على خير ياصابر وهدفعك تمنه غالي قوي وخليك فاكر حدثني ده زين عشان قريب هعرفك على المعلم عمران الصاوي على حق
لم ينتظر عمران أن يسمع منه رد
حيث أنهى كلماته وانزل الهاتف ثم انهى الاتصال وتحدث للعمال بعصبية صائحا
_لموا الصناديق دي يلا بسرعة واطلعوا بيها من الباب الوراني على المخزن التاني من غير ما حد ياخد باله منكم يلا اتحركوا الحكومة ممكن تطب علينا في أي لحظة
هرولوا مفزوعين عند ذكره الشرطة وبدأ كل منهم يحمل صندوق بين يديه ويهرول به تجاه الباب الخلفي لينقله إلى المخزن الثاني وعمران يتتبعهم ويراقبهم بنظراته ورغم ثباته الظاهر إلا أنه كان مضطرب أن يتم الإمساك بهم فلن يكون وحده هو الضحېة بل حتى هؤلاء الشباب الأبرياء.
بينما كانوا على وشك نقل آخر صندوق دخل أحد الشاب من الخارج وهو يركض ويلهث هاتفا
_الحكومة وصلت

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات