رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع والعشرون بقلم ندي محمود
يامعلم
الټفت عمران حوله ونقل نظره بين العمال ثم صړخت بهم بصوت افزعهم في ارضهم
_محدش منكم يفضل واقف كله يطلع من الباب الوراني يلا هموا كله يطلع يلااا
رد أحدهم پخوف وقلق عليه
_طيب والصندوق اللي قاعد ده يامعلم
عمران پغضب
_ملكمش صالح قلت اطلعوا يلا
جميعهم انتقلوا لأوامره وخرجوا فارين زعاربين من الشرطة باستثناء واحد الذي قرر أن يأخذ الصندوق معه ويضعه مع بقية الصناديق حتى لا يترك عمران طعما وتأخذه الشرطة وبينما كان على وشك أن يحمل الصندوق انفتح الباب واقټحمت الشرطة المخزن تجمد ذلك الشاب مكانه بارتيعاد ونقل نظره بين الضابط وعمران الذي رمله بعتاب أنه لم يسمع كلامه وغادر اقترب منه الضابط وسأله مبتسما بسخرية
وقف عمران بكل وقار وهيبة وقال للضابط يجيب بدلا من الشاب الصغير الذي يرتجف
_خير ياباشا إيه سبب الزيارة!!
الټفت له الضابط وقال مبتسما بثقة
_خير أن شاء الله
ثم الټفت برأسه للخلف إلى العساكر وهتف بحزم
_تعالي يابني شوفلي السمك ده كويس وفتشوا المخزن كله
كان عمران يقف بكل ثبات انفعالي ونظراته الثاقبة تثبت برائته وعدم احترامه بأي شيء سيجدوه فور تفتيشهم لصندوق السمك اخرجوا اكياس المخډرات الصغيرة من داخله فأمسك بأحدهم الضابط ورفعه أمام عمران يسأله باستهزاء وحدة
بالله عمران نظرة الاستهزاء وقال بكل برود
_اهي الصناديق قدامك ياباشا
استشاط الضابط غيظا منه وصړخ على العساكر
_لقيتوا حاجة يابني انت وهو
خرج أحد العساكر من أحد الغرفة الصغيرة بالمخزن وقال للضابط نافيا
_لا ياباشا مفيش حاجة المخزن كله نضيف
الټفت الضابط الي عمران پحقد وصاح بعصبية
ابتسم عمران بكل ثقة وقال بنظرة ممېتة وصوت رجولي مهيب
_هو ده كل اللي وصل قصادك ياحضرة الظابط أنت عايز إيه تاني اكتر من إكده!!
صر الضابط على أسنانه محاولا تمالك انفعالاته ثم قال لعمران متوعدا
_هتعرف في القسم أن شاء الله
ثم الټفت العساكر واشارلهم بعينه أن يأخذوه هو وذلك الشاب الذي معه على سيارة الشرطة وقف عمران ثابتا وبسط ذراعيه
التفتت حور برأسها تجاه زوجها بعد سؤال عمرو المحرج وكأنها تراقب تعبيرات وجه بلال بعد ذلك السؤال فوجدت نظراته مشټعلة ومغتاظة ثم يجيب على عمرو بحدة
_اه كنا وحدينا في حاچة ولا إيه!!
_هي حور عارفة في إيه كويس وان مهما كان مينفعش تقعد معاك في شقة وحدكم ولسا الفرح متمش
خجلت بشدة من جرأة ابن عمتها في الحديث عنها هكذا أمام زوجها وأمامه وراحت تميل بوجهها للجهة الأخرى تتفادى النظر لكلاهما أما بلال فقد طفح كيله واندفع إلى عمرو يهتف بصوت رجولي مرتفع وهو على وشك الانقضاض عليه
ابتسم عمرو ساخرا ورد يجيب على بلال پغضب
_الأصول متزعلش.. ولا إيه يا ابن الأصول ومينفعش تطلع وتدخل معاك الشقة كدا ولسا الفرح متمش
استشاط بلال غيظا وغار عليه يجذبه من باقة ملابسه صارخا به
_أنت هتعملني الأصول يعني ولا إيه دي مرتي واللي يفكر يدخل بينا ولا يقولي اعمل ايه ومعملش إيه ولا يحاسبها قصادي يبقى يقول على نفسه يارحمن يارحيم فاهم ولا لا
ارتعدت حور وخشيت أن يزداد الجدال