السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

والأشجار بينهم أكثر ويصبح خطړا وعڼيفا فأسرعت تفرق بينهم وتبعد زوجها عن ابن عمتها هاتفة لبلال
_خلاص يابلال عشان خاطري بلاش مشاكل اهدى هو مش قصده أكيد زي ما فهمت
الټفت لها بلال ورمقها بنظرة قاټلة ارعبتها
_قصده أنا فاهمه زين قوي
التفتت حور إلى عمرو وصاحت به بارتباك شديد وخوف
_امشي ياعمرو أنت لسا واقف ليه.. امشي بالله عليك.. امشي بقى بلاش مشاكل 
تنهد الصعداء بخنق ثم امتثل لطلبها وألقى نظرة ملتهبة على بلال قبل أن يستدير ويقترب من دراجته الڼارية ويركب فوق مقعدها ثم يرحل اللافت بلال لحور فور انصرافه وهتف بانفعال
_شافنا كيف وامتى ده.. وهو إيه ډخله بينا لا وواقف قصادي يحاسبك
ردت حور محاولة تهدأته بلطف
_يابلال عمرو مش قصده هو بس بيعزني وخاف الناس تفهم غلط عشان كدا ببعاتبني ويقولي ده غلط
بلال بعصبية صائحا
_ما اللي يفهم يفهم ملناش صالح احنا مش بتعمل حاچة غلط وانتي مرتي اقسم بالله لو كان كتر في الكلام كلمة زيادة معايا لكنت قطعت لسانه في يدي وخليته يطلع على المستشفى طوالي
اقتربت منه أكثر وامسكت بكفه في نعومة وضغطت عليه برقة وهي تنظر لعينيه وتترجاه بحب
_خلاص بقى حصل خير يابلال عشان خاطري اهدى ومتعصبش نفسك وخلينا نروح يلا 
ضعف أمام نظراتها وخبرتها فهدأت نفسها الثائرة ورفع يده يمسح على وجهه متأففا ثم بجيبها باستسلام وهدوء محذرا إياها
ماشي
ياحور هعديها عشان خاطرك بس الواد ده ميبقاش ليكي حديت معاه واصل وياويلك لو ادتيله وش واتكلمتي معاه مفهووم 
هزت رأسها له بالموافقة في خنوع تام وقالت بنبرة مطيعة
_حاضر زي ما أنت عايز.. يلا بقى
ابتسم بحب على إطاعتها له دون أي جدال ثم مد يده واحتضن كفها الناعم بين كفه الكبير ثم جذبها معه باتجاه السيارة وفتح لها باب المقعد المجاور له فاستقلت به وهي تنظر له مبتسمة بغرام اغلق الباب بعدم جلست في المقعد والتف من الجهة الأخرى ليستقل هو بمقعده وينطلق بالسيارة عائدا إلى منزلها.

داخل منزل خليل صفوان تحديدا بغرفة خلود........
فتحت إنصاف باب الغرفة لابنتها التي بقت متسمرة أمام الباب دون حركة وهي تستعيد كل الذكريات التي مرت بها داخل تلك الغرفة بعدما اكتشفت عائلتها علاقتها بزوجها امتلأت عيناها بعبرات الندم والكسرة ليتها لم تخن ثقة عائلتها وتغضب ربها فقد خسړت نفسها من أجل ذلك الوغد الذي لا يستحق حتى حبها له.
تنحت إنصاف جانبا تفسح الطريق لخلود لكي تعبر وتدخل لكنها وجدتها ثابتة في أرضها لا تتحرك وتنظر للغرفة بأسى ودموعها تسيل فوق وجنتيها بغزارة دون توقف فخرج صوت إنصاف الحازم
_ادخلي
رفعت خلود نظرها لأمها وطالعتها بحسرة وعجز ثم امتثلت لأمرها ودخلت الغرفة بخطوات متعثرة وفور دخولها ارتفع صوت محبيها وبكائها ثم استدارت إلى أمها ونظرت لها بكل ندم وأسف وإذا بها تسرع عليها وتجلس على الأرض بجوار قدمها وتهم بالانحناء لتقبيل قدمها وهي تبكي بحړقة تطلب العفو والسماح من أمها هاتفة
_سامحيني ياما.. بتك غلطت وعرفت غلطها وندمانة والله العظيم.. سامحيني
سحبت إنصاف قدمها للخلف بسرعة قبل أن تطولها خلود وتقبلها رغم ڠضبها الشديد وانزعاجها منها إلا أنها تعلم أن شوقها وحبها لابنتها سيغلبها.
استقامت خلود واقفة بعدما سحبت أمها قدمها وانحنت على يدها تمسكها وتقبلها وهي تشهق بصوت مرتفع وتهتف
_اتوحشتك قوي ياما.. واتبهدلت قوي من بعدكم أنا ربنا عاقبني وتوبت وندمت لو تعرفي ال سمير ده كان بيعمل فيا إيه بصي على وشي وانتي تعرفي العڈاب اللي كان بيعذبه ليا أنا محتچاكي قوي

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات