الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

إلى أخيه وسأله بقلق
_إيه اللي حصل! 
رد عمران بوجه خالي من التعبيرات
_تلات أيام سجن لغاية ما اتعرض على المحكمة
هتف بشار پغضب وغل من صابر وهو يتوعد لها
_متقلقش ياولد عمي هتطلع من هنسيبك إهنه وصابر ال ده ليه حساب تقيل قوي معانا
ابتسم عمران بنظرة شيطانية كلها خبث وشړ ثم رد على كل من أخيه وابن عمه
_تقيل معايا أنا لما اطلع وأنا مش هطول إهنه
ثم انحنى على بشار وراح يعانقه متصنعا الشوق والحزن على الفراق ولكنه في الواقع كان عناقه له لغرض آخر حيث مسك يده ودس بها ورقه وأشار له بعينه في حدة أن يغلق قبضته ولا يظهر شيء ففعل بشار وابتسم لعمران الذي ابتعد عنه وقال لبلال بجدية وقلق
_روح لآسيا البيت يابلال وخدها ووديها بيت أبوي تقعد چاركم ومعاكم وخلوا بالكم عليها وعلى الواد لغاية ما اطلع وأن قاوحت معاك وقالت لا قولها أن اللي أمرت ومتخلهاش تروح بين خليل هناك مش آمان
ربت بلال على كتفه أخيه بحكمة وقال بصوت غليظ ورجولي
_متقلقش مرتك وولدك هيبقوا في الحفظ والصون ياخوي لغاية ما تطلع بالسلامة أن شاء الله خد بالك من روحك أنت بس والمحامي على وصول دلوك وكل حاچة هتتحل
هز رأسه لهم بالإيجار ثم أرسل له بعينه مودعا إياهم قبل أن يستدير ويغادر مع العسكري وكان يسير مع العسكري وهو يتذكر اللحظة التي غادر بها الضابط الغرفة وتركها لدقائق بمفردها في الداخل فاستغل عمران الفرصة وأخذ ورقة من فوق مكتب الضابط والتقط القلم وكتب تلك الرسالة التي أعطاها لبشار وفور مغادرته نظر بشار للورقة التي وضعها عمران في يده فرأى بلال ينظر له باستغراب واستفهام فقال له بحزم
_تعالي برا القسم مش هينفع إهنه! 
قادوا خطواتهم إلى الخارج وعند مغادرتهم فتح بشار الورقة ليقرأ ما دونه بها عمران وبعد انتهائهم من القراءة تبادلوا هم الاثنين النظرات مع بعضهم بابتسامة واسعة التي تحولت لضحكة شيطانية وخبيثة ثم هتف بلال متوعدا
_محدش قاله يلعب مع المعلم يستحمل عاد اللي هيحصل فيه
قال
بشار ضاحكا وهو يتحرك باتجاه السيارة ويسير بجواره بلال
_كنسل المحامي يابلال بعد تخطيط عمران مش هنحتاجه
فتح بلال باب السيارة بعد وصولهم وقال وهو يستقل بها يكمل المزاح مع بشار
_عندك حق

عودة لمنزل خليل صفوان.......
كانت غزل تنتظر خروج علي من غرفة الجلوس بعد انتهاء حديثه مع جده وهي تبتسم كلما تتذكر حديث آسيا عندما سردت لها قصة خلود كاملة مشاعرها الآن اختلفت تماما وربما يراودها شعور الحماس الشديد للتعرف على خلود بعدما رأتها فقد اشتقت عليها وعلى حالها وشعرت بأنها مغلوبة الحال وليست سيئة كما كانت تظنها.
أخيرا خرج علي من الغرفة رغم أن إنصاف ظلت بالداخل مع حمزة كان علي لا يرى أمامه من انزعاجه وضيقه لدرجة أنه لم يراها واندفع إلى الدرج يقصد غرفته بالأعلى بعدما نجح في إقناع جده بصعوبة في ابقاء شقيقته معهم بالمنزل هرولت غزل خلفه تصعد الدرج ثم أوقفته عند الطابق الثاني بالقرب من غرفته بعدما صاحت منادية عليه
_ علي!
توقف على أثر صوتها الناعم والټفت لها بجسده كاملا فوجدها تطالعه بابتسامة ساحرة تسلب العقل ثم تقدمت إليها حتى وقفت أمامه مباشرة وسألته برقة واهتمام
_جدو قال إيه وافق أن خلود تفضل هنا!
ضيق علي نظراته من سؤالها ثم هتف بجدية
_وأنتي عرفتي موضوع خلود وقصتها كيف
تنحنت غزل بإحراج بسيط وقالت في خفوت
_آسيا حكتلي قبل كدا من فترة
هز علي رأسه بتفهم ثم تمتم متنهدا
_اممممم
نظرت له مطولا بعين

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات