الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ويبعث الطمأنينة والراحة في القلب
_معلش ياحبيبتي لازم تاكلي عشان تقدري تسندي طولك وتقفي لو فاكرة أني ليا نفس تبقي غلطانة أنا هاكل عشان خاطرك وعشان خاطر العيال انتي شوفتيهم كيف زعلانين عليكي وعلى اختهم شدي حيلك عاد ومتعمليش في روحك إكده
مالت برأسها وارتاحت ثم لفت ذراعيها حوله وتقول بنبرة احتياج
_أنت مش عاوزة وكل عاوزاك چاري ياچلال
ابتسم لها بعاطفة وراح يلثم رأسها بعدة قبلات متتالية ويهمس بخفوت جميل
_أنا چارك أهو يافريالي متقلقيش طول ما أنتي محتچاني أنا هكون چمبك
أغلقت عيناها داخل أحضانه وهي تستنشق رائحته وتتشبث به بقوة كأنها تستمد القوة منه ورغم أن عيناها تذرف الدموع لا إراديا لكنها مطمئنة وساكنة بين ذراعيه وهو لم يضغط عليه أكثر في الطعام وتركها تنعم بشعور الراحة بين ذراعيه حتى تهدأ ومن ثم يعيد الحاحه عليها ثانية من أجل الطعام.

داخل قسم الشرطة تحديدا بغرفة أحد ضباط القسم كان عمران يجلس على المقعد المقابل لمكتب الضابط ويتعرض للأسئلة المختلفة والمتكررة من الضابط وهو يجيب عليه بنفس الردود في ذكاء دون أن يعطيه الإجابة التي يريدها فهتف الضابط بالنهاية في ڠضب
_ياعمران ردودك ده مش هتفيدك كدا الافضل أنك تعترف على نفسك وتقول وديت بقية الصناديق فين ومين مشترك معاه وبيمولك ويبعتلك المخډرات دي في السمك ومن امتى كلها دي اجابات هتدعم موقفك
رد عمران مبتسما بثبات ووقار
_ياباشا اجاوب واعترف على حاچة أنا عملتها لكن حاچة مليش يد فيها اقول إيه ولا أنت عاد عاوز تسمع مني رد معين!!
تأفف الضابط بنفاذ صبر وقال بحدة
_أنت عايز تفهمني أن الشحنة اللي وصلتك كانت الصندوق ده بس ومفيش صناديق تاني أنت مخبيها
أخذ عمران نفسا طويل بكل ثقة ثم اعتدل في جلسته وهندم من عبائته قائلا بهدوء مثير للأعصاب
_هو أنا لو وصلت ليا صناديق تاني هداريها ليه ما أنا إكده أو إكده اتمسكت فخلاص عاد كل المستخبي انكشف ثم أن أنا قولتلك أنا لو بتاجر صح في المخډرات مكنتش هغلط الغلطة دي واصل اللي تخلي الحكومة تكشفني واتمسك
رد الضابط بنظرة دقيقة واهتمام
_قصدك يعني أن كل ده متلفقلك وحد عايز يلبسك تهمة ويأذيك!!
ابتسم عمران ساخرا وقال بنظرة كلها دهاء ووقار
_هتفرق إيه لو قولتلك أنه متلفق صح.. طول ما أنا معيش دليل أبقى متهم قصاد القانون مش إكده ولا إيه! 
بالله الضابط الابتسامة وقال باستغراب ونفاذ صبر
_عليك نور أهو أنت فاهم كويس أوي كدا.. مع أن أنا مش فاهم أنت يتبرأ نفسك ولا بتتهمها مرة تقول مش بتاعتي ومرة تقول معيش دليل كلامك متناقض
أخذ عمران نفسا طويلا وأخرجه زفيرا متهملا ثم أجاب على الضابط بكل ثقة ورزانة
_مسير الحق يظهر ياحضرة الظابط وأنا مش هطول إهنه كتير متقلقش اللي
عمل إكده هيكشف نفسه بنفسه هو محسبهاش صح لما لفقلي تهمة إكده
راقب الضابط تعبيرات وجه عمران الغريبة ودقق النظر في وجهه بحنق ثم نظر الرجل الذي بجواره وطلب منه أن يكتب في الدفتر أنه سيتم سجن عمران ثلاث إيام إلى أن يتم نقله إلى المحكمة ويتم الحكم عليه في تهمته المتوجهة إليه في الإتجار بالمواد الممنوعة.
كان عمران يستمع إلى كلام الضابط بكل ثبات ونظرات ثاقبة وطبيعية وكان الأمور كلها تسير على ما يرام!!.. ثم استقام واقفا عندما طلب الضابط من العسكري أن يأخذ عمران إلى زنزانة الحجز فهب واقفا ومد يده العسكري الذي قيديها وجذبه معه للخارج فور خروجه قابل كل من بشار وبلال الذي أسرع

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات