رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والعشرون بقلم ندي محمود
كتافي وأبويا الله يسامحه مشيلني الهم حتى بعد مماته
انحنت عليه واستندت برأسها على ذراعه وهي تتعلق به كأنه طوق نجاتها الوحيد وتقول بحزن وشفقة عليه
_بعد الشړ عليك من الهم ارمي حمولك عليا وفضفض ومتحملش على روحك أنا وولدك منقدرش نتحمل لو چرالك حاچة لقدر الله
كان بذراع يحمل ابنه الصغير والذراع الآخر راح يلفه حولها ويضمها إليه متمتما في غرام جميل
ثم سكت للحظة وقال مبتسما يتصنع الحزن
_رغم كل ده وهونت عليكي وزودتي عليا الهم بزعلك مني وبعدك عني
ابتعدت عن حضنه فورا ورفعت قدميها لتصل لوجهه وطبعا قبلة عاشقة على وجنته ولحيته هاتفة
_مليش حق يامعلم بعدين أنت عمرك ما تهون عليا ده أنا كنت بدلع عليك بس ودلوك اعتبرني خلاص من يدك دي ليدك دي
نظر لها باستغراب وقلق وهتف
_حاچة إيه دي
قبل أن تتحدث قطعها صوت رنين هاتفها المرتفع فخاف أن يستيقظ ابنه الذي نام بين ذراعيها فاعطاها إياه بسرعة وراح يجيب على هاتفه كانت تراقبه وهو يتحدث في الهاتف فوجدت الڠضب بدأ يحتل تعبيراته وهو يجيب على المتصل بعصبية ويخبره بأنه قادم الآن.
_في إيه ياعمران!!
رد عليها بإيجاز وهو يتجه إلى خارج الغرفة
_مشكلة في الشغل ولازم اروح دلوك خدي بالك من روحك انتي والواد وأنا مش هتأخر أن شاء الله
وقفت مكانها متسمرة بعدما رحل بين ذراعيها صغيرها وهم وحيدين في المنزل من جديد هي حتى لم تستطع أن تحذره من الخطړ الذي يلاحقه وتركها ورحل فور تذكرها لذلك الرجل وضعت صغيرها في فراشه برفق وهرولت إلى الشرفة لتطمئن أن زوجها غادر بسلام فلم تجد سيارته وعندما نظرت إلى الجانب الأخر وجدت ذلك الرجل وسيارته أيضا ليست موجودة فاستنتجت وتوقعت أن ذلك الرجل لحق بعمران تسارعت أنفاسها ودقات قلبها فزعا عليه ودخلت الغرفة تلتقط هاتفها تجري اتصالها بعمران اتصال خلف اتصال وهو لا يجيبها مما أفقدها قدرتها على الوقوف على قدميها من شدة ارتيعادها وتوترها....
كانت تجلس بجواره على الأريكة وتتفحص تعبيراته البائسة حزنا على شقيقته وابنتها الصغيرة فرفعت يدها ومسحت على ذراعه وكتفه بنعومة هامسة
_ربنا يصبرها يابلال هي عاملة إيه دلوقتي فريال
رد عليها بعبوس بسيط وهو يتنهد بقوة
_كويسة الحمدلله بس نفسيتها تعبانة قوي وروحت بيتها مع جوزها بعد ما خلصنا كل حاچة وډفنا البت
_ربنا يعوضهم خير يارب
رفع بلال يده ومسح على وجهه متأففا بخنق ثم استقام واقفا وقال لها في نظرة حانية وابتسامة دافئة
_يلا تعالي عشان اوريكي التچديدات وتشوفي لو في حاچة مش عچباكي وعايزة تغييرها عشان نمشي قبل ما الوقت يتأخر
استقامت هي الأخرى واقفة وتقدمت إليه لتقف أمامه مباشرة وتنظر إليه بدلال متمتمة في حب
_طالما أنت اللي مختارها تبقى هتعجبني أكيد
قهقه بخفة على دلعها وهمس لها مازحا
_بحبك وأنتي بتاكلي بعقلي حلاوة إكده
ابتسمت ابتسامه في ثقة وغرور زادها جمال وأنوثة ثم سارت معه للداخل يتفقدوا الغرف ويريها