الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

معه بالداخل بمفردهما وبعد محاولات كثيرة لإقناعه واقف أن يدخل ويتحدث مع علي أما غزل فتحولت نظراتها من الخنق للدهشة والشفقة على خلود التي اكتشفت أنها شقيقته التي حكت لها عنها آسيا.
داخل منزل عمران كانت آسيا تقف بالشرفة تتابع الطريق تنتظر وصول عمران بفارغ الصبر وسط قلقها على فريال وحزنها على ابنة أخيها الصغيرة كانت تعاني من نوبات الفزع على زوجها من ذلك الرجل الذي مترصد له أسفل المنزل وقد عزمت النية أن تخبره تلك الليلة ليتخذ احتياطته.
انتظرت لدقائق طويلة حتى رأت سيارة عمران تصطف أمام بوابة البناية وكانت عين تثبتها على عمران والأخرى على ذلك الرجل خوفا من أن يخطو أي خطوة باتجاه ويأذيه لكن مرت تلك اللحظات بسلام ودخل عمران البناية إذا بها ترى ذلك الرجل يرفع رأسه وينظر لها مبتسما بشيطانية رغم ارتباطها البسيط إلا أنها كعادتها أظهرت عن أنيابها وراحت ترمقه بنظرة ثاقبة ومتجبرة تتوعد له من خلالها ثم دخلت واسرعت لتفتح الباب لزوجها.
انتظرت وصول عمران أمام باب المنزل وفتحت هي فورا فوجدته بيده مفتاح المنزل ويرفع يده كان على وشك أن يضعه بالقفل ليفتح مال ثغره للجانب بتعجب ودهشة بسيطة منها ثم دخل واغلق الباب وهو يقول بلطف
_أنني لسا صاحية أنا قولت هلاقيكي نايمة أنتي وسليم! 
آسيا بوجه عابس وحزين
_أنام كيف يعني ياعمران بعد اللي حصل ده أنا زعلانة وشايلة منك أنك مخدتنيش معاك
لف ذراعه حول كتفيها وضمھا لصدره وقال بحنو وهو يسير معها لغرفتهم
_اخدك كيف بس ياغزال أنتي مش شايفة الچو سقعة كيف أنا خۏفت عليكي تتعبي وأنتي لساتك تعبانة من الولادة وكمان الواد كنتي هتسبيه مع مين مينفعش تطلعي بيه في الليل إكده
نظرت له آسيا باستنكار وقالت في انزعاج
_ياعمران ده إخويا ودي بت أخويا وأنت عارف زين معزة أختك عندي كيف اسيبها في الحالة دي
انحنى عليها ولثم شعرها بقبلة محبة وتمتم
_حاضر بكرا الصبح هاخدك وتروحي تشوفيها وتطمني عليها هي بخير وروحت بيتها مع چوزها
ابتعدت عنها ثم جلس هو على الفراش وبدأ ينزع عنه عبائته وهو يطلق زفيرا حارا في إرهاق وحزن فجلست آسيا بجواره ونظرت له بأسى ثم سألته في حسرة
_دفنتوها
هز رأسها بالإيجار في تعبيرات وجه بائسة فتنهدت آسيا بوجه وقالت في صوت مبحوح
_قلبي موچوع عليها قوي البت كتر خير فريال
عمران بعبوس شديد
_ادعيلها ربنا يصبرها
رددت آسيا من أعماق صدرها يارب اما هو فقد استقام واقفا بعدما صوت حركة ابنه في فراشه الصغير اقترب منها بكل شوق ولهفة وانحنى عليه يحمله بين ذراعيه ثم يقبله من رأسه هامسا له
_أنت مش ناوي تكبر عاد ولا إيه وتنزل مع أبوك الوكالة والشغل وتقف چاري وتساعدني
وقفت آسيا واقتربت منهم لتقف بجوار عمران وتنظر لابنها الذي ينظر لأبيه بتركيز وكأنه يدرك كل كلمة يقولها فابتسمت بخفة وقالت له في نعومة
_متسعچل عليه ليه يامعلم مسيره يكبر ويسندك ويقف في ضهرك وتفرح بيه وبشهادته وتچوزه وتشوف عياله كمان
نظر لها مبتسما وقال مازحا
_ربنا يدينا الصحة وأشوف عيال عيالي عاد أنت شايفة الصحة بقت على قدها ياغزال والواحد ممكن يودع في أي لحظة تنقبض قلبها على أثر عباراته وهتفت تعنفه برفق وتعابته في ضيق
_متقولش إكده ربنا يبارك في عمرك وميحرمناش منك بعدين صحة إيه اللي على قدها يامعلم ده أنت الله اكبر لساتك في عز شبابك
نظر لابنه وقال مبتسما في مرارة وحزن
_الهم بيكبر ويهد يا آسيا وأنا شايل هم تقيل قوي فوق

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات