رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والعشرون بقلم ندي محمود
معه بالداخل بمفردهما وبعد محاولات كثيرة لإقناعه واقف أن يدخل ويتحدث مع علي أما غزل فتحولت نظراتها من الخنق للدهشة والشفقة على خلود التي اكتشفت أنها شقيقته التي حكت لها عنها آسيا.
داخل منزل عمران كانت آسيا تقف بالشرفة تتابع الطريق تنتظر وصول عمران بفارغ الصبر وسط قلقها على فريال وحزنها على ابنة أخيها الصغيرة كانت تعاني من نوبات الفزع على زوجها من ذلك الرجل الذي مترصد له أسفل المنزل وقد عزمت النية أن تخبره تلك الليلة ليتخذ احتياطته.
_أنني لسا صاحية أنا قولت هلاقيكي نايمة أنتي وسليم!
آسيا بوجه عابس وحزين
_أنام كيف يعني ياعمران بعد اللي حصل ده أنا زعلانة وشايلة منك أنك مخدتنيش معاك
_اخدك كيف بس ياغزال أنتي مش شايفة الچو سقعة كيف أنا خۏفت عليكي تتعبي وأنتي لساتك تعبانة من الولادة وكمان الواد كنتي هتسبيه مع مين مينفعش تطلعي بيه في الليل إكده
نظرت له آسيا باستنكار وقالت في انزعاج
_ياعمران ده إخويا ودي بت أخويا وأنت عارف زين معزة أختك عندي كيف اسيبها في الحالة دي
_حاضر بكرا الصبح هاخدك وتروحي تشوفيها وتطمني عليها هي بخير وروحت بيتها مع چوزها
ابتعدت عنها ثم جلس هو على الفراش وبدأ ينزع عنه عبائته وهو يطلق زفيرا حارا في إرهاق وحزن فجلست آسيا بجواره ونظرت له بأسى ثم سألته في حسرة
_دفنتوها
هز رأسها بالإيجار في تعبيرات وجه بائسة فتنهدت آسيا بوجه وقالت في صوت مبحوح
عمران بعبوس شديد
_ادعيلها ربنا يصبرها
رددت آسيا من أعماق صدرها يارب اما هو فقد استقام واقفا بعدما صوت حركة ابنه في فراشه الصغير اقترب منها بكل شوق ولهفة وانحنى عليه يحمله بين ذراعيه ثم يقبله من رأسه هامسا له
_أنت مش ناوي تكبر عاد ولا إيه وتنزل مع أبوك الوكالة والشغل وتقف چاري وتساعدني
_متسعچل عليه ليه يامعلم مسيره يكبر ويسندك ويقف في ضهرك وتفرح بيه وبشهادته وتچوزه وتشوف عياله كمان
نظر لها مبتسما وقال مازحا
_ربنا يدينا الصحة وأشوف عيال عيالي عاد أنت شايفة الصحة بقت على قدها ياغزال والواحد ممكن يودع في أي لحظة تنقبض قلبها على أثر عباراته وهتفت تعنفه برفق وتعابته في ضيق
_متقولش إكده ربنا يبارك في عمرك وميحرمناش منك بعدين صحة إيه اللي على قدها يامعلم ده أنت الله اكبر لساتك في عز شبابك
نظر لابنه وقال مبتسما في مرارة وحزن
_الهم بيكبر ويهد يا آسيا وأنا شايل هم تقيل قوي فوق