الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

غزل وإنصاف التي وقع نظرها على ابنتها واتسعت عيناها وفغرت شفتيها پصدمة لا تستوعب ولا تصدق ما تراه عيناها أما غزل فقد صابها الذهول واضطرب قلبها وللحظة اشتعلت نيران الغيظ في صدرها وهي تراه يدخل المنزل مع فتاة لا تعرفها وظنتها حبيبته.
وقفت خلود خلف أخيها تحتمي به دون أن ترفع رأسها أو نظرها وتتطلع للجالسين أمامها وثبت إنصاف واقفة تنقل نظرها بذهول بين ابنها وابنتها بعدم فهم أما علي فقد تصرف بطبيعية وبرود مع صدمة أمه ونظراتها وراح يسأل غزل بصوت غليظ
_چدي وين ياغزل
ألقت غزل نظرة متفحصة على خلود في غيظ تتفحصها من أعلاها لأسفلها وهي ملتصقة بظهر علي تحتمي به ثم ردت عليه باقتضاب وخنق
_جوا في اوضة الجلوس
فجأة ارتفع وصدح صوت علي الرجولي المرتفع وهو يصيح مناديا على جده بكل ثقة
_چدي.. چدي 
المشاعر بين كل من غزل وإنصاف مختلفة لواحدة تنظر لخلود بكل خنق وكره والأخرى تتفحص في ملامح ابنتها الذابلة ومنظرها المزري وكأنها أصبحت واحدة أخرى وللحظة شعرت بأنها لا تعرفها بسبب ما تعرضت له من ظلم وخسرانها بوزنها وبريق وجهها وانطفاء نظراتها وكسرتها فهذه ليست خلود التي كانت تقف بكل شموخ وقوة أمام الجميع أين ذهبت ابنتها!.
خرج حمزة من غرفة الجلوس على أثر صوت صياح علي وندائه عليه كان يتحرك وبيده عصاه الغليظة يتكأ عليها في سيره ويجيب على علي قبل أن يرفع رأسه له
_چرا إيه بتزعق إكده ليه يا علي  
رفع رأسه بعدما غلق الباب ونظر لهم فرأى خلود تقف خلف أخيها وترتجف من الخۏف فاتسعت عين حمزة پصدمة وسرعان ما إظلمت نظراته واحتقان وجهه بدماء الڠضب والعيد وراح يصيح ب علي في صوت جهوري
_إيه اللي چايبها معاك دي سبق وقولنا رچلها متعتبش عتبة البيت تاني واصل مش مكفياها الفضايح والعاړ اللي چبتهولنا وأنها حطت راسنا في الطين 
التصقت خلود بظهر علي أكثر وبدأت دموعها في الأنهمار على وجنتيها حتى سمعت صوت أخيها الخشن وهو يجيب على جده
_خلود هتقعد إهنه ياچدي ولا عاوزني اسيبها في الشوارع وكلاب الطرق تنهش فيها
ابتسم حمزة ساخرا وقال بقسۏة
_شوارع!!.. وسيد الرچال ال اللي لطخت شرفها بسببه راح وين ولا بعد ما خد غايته منها رماها عضم للكلاب
رد علي پغضب
_اديك قولت عليه ال وهو اللي عامل فيها كل ده لو سبتها ليه هيخلص عليها واصل
نظر حمزة لخلود بتفحص يدقق النظر في وجهها المتورم من أثر الضړب والاعتداءات الجسدية عليها ورغم ذلك لم يشفق عليها وصاح بانفعال ورفض قاطع
_خليها ترچعله ويخلص عليها الفاچرة دي مش هتدخل البيت ولا تقعد فيه
انتفضت خلود على أثر صياح جدها واڼهارت باكية ثم استدارت وهمت بأن ترحل من المنزل لكن أوقفها صوت علي المرعب
_أنا مقولتش تتحركي اقفي عندك ياخلود
وقفت مجبرة امتثالا لأمر أخيها بينما حمزة فنظر ل علي باستياء شديد وصاح به
_أنت هتكسر كلمتي يا علي !!!
رد علي بثبات ووقار زاده رجولة وقوة
_استغفر الله ياحچ حمزة مقدرش بس كمان مقدرش اهملها تطلع في الشوارع دلوك مهما عملت هتفضل بتنا للأسف وعيبة في رچولتي لما اسيبها لل يعذب فيها كل يوم لغاية ما هيخلص عليها
ضړب حمزة بعصاه الأرض في قوة وصړخ يلقي كلمته القاطعة التي لا رجعة فيها
_وأنا قولت كلمتي يا ولد منصور ملهاش قعاد إهنه وبنات معندناش غير آسيا وغزل.. دي لا بتنا ولا نعرفها
بدأ صوت نحيب خلود يرتفع وشهقاتها تظهر حتى وجدت علي يتجه إلى جدها ويطلب منه التحدث

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات