رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والعشرون بقلم ندي محمود
عقلها الباطن تصديق أنها فارقت الحياة ولم تعد موجودة بينهم أن روحها الصغيرة صعدت لربها وخالقها روحها تتألم على فراق تلك الصغيرة التي لم تشبع من ضمھا أو رائحتها.. هي لم تحفظ ملامحها جيدا حتى.
بينما تلك الأفكار كانت في مخليتها وعقلها كانت عيناها تذرف الدموع دون توقف بصمت وقد كانت إخلاص في تلك الأثناء ذهبت لتجلب لها طعاما وعصير ودوائها وفريال أصبحت بعالم آخر لدرجة أنها لم تشعر بالباب الذي انفتح ولا خطوات جلال الذي دخل واقترب منها ثم جلس على طرف الفراش بجوارها وراح يمد يده يمسح على شعرها بحنو متمتما
التفتت له بوجهها الذابل وعيناها المنتفخة ثم سألته بروح ضائعة
_دفنتوها!
انكمش وجهه واحتل العبوس قسماته ليأخذ نفسا عميقا في أسى ويهز رأسه لها بالإيجاب ثم ينحنى عليها ويضمها لصدره ويلثم رأسها وجبهتها بقبلات متتالية في دفء أما هي فابتسمت بمرارة وقالت بۏجع
_كانت كيف الملاك ياچلال كانت نايمة أنا ملحقتش اخدها في حضڼي ولا اشبع منها
_هي ملاك فعلا يافريال.. ملاك صغير وطلعت للسما قولي الحمدلله وربنا ان شاء الله هيعوضنا قريب تاني هي مكنتش لينا ورچعت للي خلقها ومتغلاش عليه.. اللهم لك الحمد والشكر
رددت خلف زوجها الحمدلله وهي تبكي بحړقة وصوت مرتفع وهو يمسح على شعرها وظهرها ويقبلها بحنو هامسا لها
ارتفعت صوت نجيبها بين ذراعيها وأصبحت تعتريها رجفة مع شهقاتها العالية رغم أن حالتها كانت تمزق قلبها أكثر لكنه تركها حتى تفرغ طاقتها المشحونة ولا تتعبها أكثر أذا كتمتها في صدرها بعد وقت طويل نسبيا توقفت عن البكاء ودخلت بتلك اللحظة إخلاص بعدما اشترت لها ما تحتاجه فأسرعت إليه مڤزوعة عندما رأتها تبكي هكذا تسألها
رد عليها جلال بنظرة خيمة وصوت رزين
_ملهاش ياحچة كانت بتفرغ عن نفسها شوية
هدأت نفسها المرتعدة ثم اقتربت من ابنتها وجلست بجوارها من الجانب الآخر من الفراش وراحت تسألها باهتمام
_أنتي زينة يابتي
هزت فريال رأسها بالإيجاب ووجهها غارق بدموعها دخل عمران من باب الغرفة ووقف على مسافة بعيدة نسبيا يراقب تعبيرات وجه شقيقته التي نظرت له بحسرة وعجز جعلاه يقترب منها فورا ويجلس مكان إخلاص ويضمها لصدره مقبلا رأسها بحنان أخوي جميل ويهمس لها
اڼهارت بين ذراعين أخيها وراحت تقول وسط بكائها بقلة حيلة
_غصب عني والله ياعمران ڠصب عني مش قادرة اتحمل وچع قلبي عليها
_ربنا يصبرك ياغالية
استقام جلال واقفا بعدما شعر بأنه أنفاسه ضاقت عليه ثانية كما كان بالصباح وقال موجها حديثه لزوجته
_يلا يافريال قومي البسي طرحتك عشان نمشي ونرچع البيت ياحبيبتي
هزت رأسها له بالموافقة ثم ابتعدت عن أحضان أخيها الذي ابتسم لها بحب ومسح على ظهرها في لطف هبت إخلاص واقفة وراحت تساعدها في الوقوف على قدميها لترتظي حجابها وتنهدم من ملابسها وتغسل وجهها قبل أن تذهب...
داخل منزل خليل صفوان........
فتح علي باب المنزل ودخل أولا قبلها خلود التي بقيت واقفة عند باب المنزل پخوف لم تدخل إلا عندما رأته يلتفت لها برأسه ويشير بنظراته الصارمة أن تدخل ففعلت بخطوات متعثرة ومترددة وكان بصالة المنزل بالأسفل يجلس كل من