الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

حتى لو منعرفش إيه اللي حصل بينهم وهي مش عاوز تقول المشكلة بس حرام عليكي تحرمي الراچل من ولده إكده ياقادرة
قهقهت فريال بقوة وفورا ابتعدت عنه وقال پصدمة
_لا مش معقول.. أنت بتدافع عن عمران ياچلال!! 
جلال بجدية متراجعا بسرعة في كلماته
_لا أنا مش بدافع عنه أنا مش عاچبني تصرف اختى وأنها حارماه من ولده
قالت فريال بضحكة ماكرة وهي تغمز له
_لا أنت بس عشان مشغول مش عارف اللي بيحصل هي مش حارماه ولا حاچة عمران كل يوم بيروح يشوف ولده في بيت أبوك هي حرماه منها هي بس كيف ما قولت لكن إيه رأيك أنت تحاول تتكلم معاها وتعقلها وأهو تاخد ثواب فيهم 
جلال برفض وهو يضحك بصمت
_لا انا مليش صالح بمشاكلهم الاتنين دول رأسهم انشف من بعض خليهم إكده وهما وحديهم هيعرفوا قيمة بعض ويرچعوا
ضحكت فريال بقوة ثم عادت تنام بين ذراعيه مجددا وداخل حضنه متمتمة بتأييد لرأيه
_عندك حق والله أنا اتكلمت معاهم هما الاتنين كتير ومفيش فايدة
استقامت خلود من فراشها بعدما سمعت صوت طرق الباب وظنت أن خدمة الفندق قد وصلت فارتدت حجابها وملابسها الفضاضة ثم اتجهت إلى الباب لتفتح وإذا بها تنصدم بمروان أمامها وقد نفذ وعده لها بأنه سيجدها حتى لو دخلت في قاع المحيط اتسعت عيناها بذهول ورأت على معالم وجه مروان نظرات مرعبة وابتسامة مغتاظة تزين ثغره فخاڤت منه أكثر وبسرعة راحت تهم بغلق الباب ثانية حتى لا يكون له فرصة في الدخول لكنه وضع قدمه بين الباب وأحال دون إغلاقه يقول لها مبتسما في غيظ
_هي وصلت لدرجة تقفلي الباب في وشي!! 
عودة لمنزل خليل صفوان حيث كانت آسيا بغرفتها تجول الغرفة يمينا ويسارا وتفرك يديها ببعضهم وكأنها تنتظر وصول جلادها وليس زوجها من فرط الخۏف منه رسمت عدة سيناريوهات في عقلها عن الطريقة التي يأخذها بها عنوة كما أخبرها ولكنها متأكدة أنه سيدهشها بطريقته المختلفة.
بالأسفل وصل عمران وفتحت له جليلة التي استقبلته بابتسامة ودية وقالت له
_آسيا فوق بس يارب متكونش نامت اطلعلها
تنهد عمران الصعداء بقوة وكان يقف أمامها بكل وقار وعزة ويقول
_أنا چاي اخدها هي وولدي عشان يرچعوا بيتهم
اختفت بسمة جليلة وسألته بحزم
_وهي بتي وافقت ياولد الصاوي 
هز عمران رأسه بالنفي فتابعت جليلة پغضب بسيط وهي تعاتبه
_يعني هي موافقتش وانت كمان عاوز تاخدها بالڠصب وترچعها بيت أبوك وعند أمك اللي كانت بتأذيها و....
قاطعها عمران بنبرة رجولية مهيبة
_آسيا هترچع بيتها مش بيت أبوي شقتنا وبيتنا أنا كنت مجهزه من فترة ودلوك جه وقته أننا ننقل فيه 
تهللت اسارير جليلة فورا واستحوذتها الشماتة في تلك الأفعى إخلاص التي سيفارقها ابنها ردا على أفعالها مع ابنتها بينما عمران فقال وهو يسأل جليلة بأدب وكأنه يأخذ الأذن منها
_تسمحيلي أخدها بطريقتي حتى لو رفضت
آماءت له بكل موافقة تعطيه التفويض الكامل في فعل كل ما يريد مع زوجته وهي تبتسم باتساع فرحا وشماتة في إخلاص ولولا خۏفها عليها من العودة لمنزل ابراهيم الصاوي رغم معرفتها بأنها تحب زوجها وتعشقه وفقط تعاند معه لم نكن لتغطيه تصريح كهذا أبدا أن يأخذها رغما عنها ويذهب بها لمنزلهم الجديد.
اندفع عمران للأعلى حيث غرفة زوجته مسرعا ولحقت به جليلة فور وصوله لغرفتها فتح الباب على مصراعيه وهو ثائر دون أن أي انذار فانتفضت هي فزعا وتقهقرت للخلف خوفا منها ورفعت سبابتها في وجهه تحذره بقلق
_بعد عني ياعمران اوعاك تقرب مني
للحظة جليلة خاڤت على ابنتها وندمت أنها وافقت عمران على طلبه وظنت أنه قد يفعل السوء بابنتها وكانت يتهم وتقف بطريقه تمنعه من أخذها لكنها وجدته يسألها بهدوء مريب لكن نظراته كانت على النقيض تماما
_هسألك لآخر مرة هترچعي معايا بيتك برضاكي يابت الناس ولا لا
هزت رأسها بالرفض في عناد ونظرات مرتعدة منه فوجدته يندفع نحوها بسرعة افزعتها وكادت أن تصرخ لكنه كتم على فمها وقال لها محذرا بنظرة ممېتة
_حسك ميطلعش واصل فاهمة.. في خلق نايمة في البيت ولا أنتي عاوزة تلمي علينا البيت كله
دفعت يده بعيدا عن فمها بغيظ وصاحت به مغتاظة وخائڤة
_هتعمل إيه!
انحنى عليها وحملها بين ذراعيه في قوة واحكم قبضتيه عليها حتى لا تحاول الفرار منه مجيبا عليها بابتسامة مخيفة قليلا
_هعمل إكده
ثم سار بها لخارج الغرفة وعندما مروا من جانب جليلة صاحت على أمها المبتسمة لتنقذها وهي تترجاها
_ياما الحقيني
نهاية الفصل

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات