رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والعشرون بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
حتى لو منعرفش إيه اللي حصل بينهم وهي مش عاوز تقول المشكلة بس حرام عليكي تحرمي الراچل من ولده إكده ياقادرة
قهقهت فريال بقوة وفورا ابتعدت عنه وقال پصدمة
_لا مش معقول.. أنت بتدافع عن عمران ياچلال!!
جلال بجدية متراجعا بسرعة في كلماته
_لا أنا مش بدافع عنه أنا مش عاچبني تصرف اختى وأنها حارماه من ولده
قالت فريال بضحكة ماكرة وهي تغمز له
جلال برفض وهو يضحك بصمت
_لا انا مليش صالح بمشاكلهم الاتنين دول رأسهم انشف من بعض خليهم إكده وهما وحديهم هيعرفوا قيمة بعض ويرچعوا
_عندك حق والله أنا اتكلمت معاهم هما الاتنين كتير ومفيش فايدة
استقامت خلود من فراشها بعدما سمعت صوت طرق الباب وظنت أن خدمة الفندق قد وصلت فارتدت حجابها وملابسها الفضاضة ثم اتجهت إلى الباب لتفتح وإذا بها تنصدم بمروان أمامها وقد نفذ وعده لها بأنه سيجدها حتى لو دخلت في قاع المحيط اتسعت عيناها بذهول ورأت على معالم وجه مروان نظرات مرعبة وابتسامة مغتاظة تزين ثغره فخاڤت منه أكثر وبسرعة راحت تهم بغلق الباب ثانية حتى لا يكون له فرصة في الدخول لكنه وضع قدمه بين الباب وأحال دون إغلاقه يقول لها مبتسما في غيظ
عودة لمنزل خليل صفوان حيث كانت آسيا بغرفتها تجول الغرفة يمينا ويسارا وتفرك يديها ببعضهم وكأنها تنتظر وصول جلادها وليس زوجها من فرط الخۏف منه رسمت عدة سيناريوهات في عقلها عن الطريقة التي يأخذها بها عنوة كما أخبرها ولكنها متأكدة أنه سيدهشها بطريقته المختلفة.
بالأسفل وصل عمران وفتحت له جليلة التي استقبلته بابتسامة ودية وقالت له
تنهد عمران الصعداء بقوة وكان يقف أمامها بكل وقار وعزة ويقول
_أنا چاي اخدها هي وولدي عشان يرچعوا بيتهم
اختفت بسمة جليلة وسألته بحزم
_وهي بتي وافقت ياولد الصاوي
هز عمران رأسه بالنفي فتابعت جليلة پغضب بسيط وهي تعاتبه
_يعني هي موافقتش وانت كمان عاوز تاخدها بالڠصب وترچعها بيت أبوك وعند أمك اللي كانت بتأذيها و....
_آسيا هترچع بيتها مش بيت أبوي شقتنا وبيتنا أنا كنت مجهزه من فترة ودلوك جه وقته أننا ننقل فيه
تهللت اسارير جليلة فورا واستحوذتها الشماتة في تلك الأفعى إخلاص التي سيفارقها ابنها ردا على أفعالها مع ابنتها بينما عمران فقال وهو يسأل جليلة بأدب وكأنه يأخذ الأذن منها
_تسمحيلي أخدها بطريقتي حتى لو رفضت
اندفع عمران للأعلى حيث غرفة زوجته مسرعا ولحقت به جليلة فور وصوله لغرفتها فتح الباب على مصراعيه وهو ثائر دون أن أي انذار فانتفضت هي فزعا وتقهقرت للخلف خوفا منها ورفعت سبابتها في وجهه تحذره بقلق
_بعد عني ياعمران اوعاك تقرب مني
للحظة جليلة خاڤت على ابنتها وندمت أنها وافقت عمران على طلبه وظنت أنه قد يفعل السوء بابنتها وكانت يتهم وتقف بطريقه تمنعه من أخذها لكنها وجدته يسألها بهدوء مريب لكن نظراته كانت على النقيض تماما
_هسألك لآخر مرة هترچعي معايا بيتك برضاكي يابت الناس ولا لا
هزت رأسها بالرفض في عناد ونظرات مرتعدة منه فوجدته يندفع نحوها بسرعة افزعتها وكادت أن تصرخ لكنه كتم على فمها وقال لها محذرا بنظرة ممېتة
_حسك ميطلعش واصل فاهمة.. في خلق نايمة في البيت ولا أنتي عاوزة تلمي علينا البيت كله
دفعت يده بعيدا عن فمها بغيظ وصاحت به مغتاظة وخائڤة
_هتعمل إيه!
انحنى عليها وحملها بين ذراعيه في قوة واحكم قبضتيه عليها حتى لا تحاول الفرار منه مجيبا عليها بابتسامة مخيفة قليلا
_هعمل إكده
ثم سار بها لخارج الغرفة وعندما مروا من جانب جليلة صاحت على أمها المبتسمة لتنقذها وهي تترجاها
_ياما الحقيني
نهاية الفصل