الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ياروح قلبي
كانت تتفادى النظر إليه متعمدة حتى لا يرى الاستسلام في نظراتها بينما هو فاتحه نحو فراش صغيره وفعل المثل معه يودعه ثم تحرك وغادر الغرفة لتنطلق منها لا إراديا ابتسامة على ثغرها مغلوبة بعد عبارته التي سمعتها لأول مرة منه روح قلبي .

بمكان آخر تحديدا بمنزل مروان....
كان قد وصل للمنزل بعد رنين طويل ومتكرر عليها ليخبرها أنه قادم إليها لكنها لا تجيبه فقرر الذهاب لها فورا ليطمئن عليها خشية من أن يكون صابها مكروه.
وقف أمام الباب وهو يطرق بيده بقوة وينتظر لحظات على أمل أن تفتح له لكن دون جدوى استمر في الطرق بقوة والقلق استحوذ عليه وسط هتافه عليها من الخارج وهو يقول
_خلود!
مع عدم حصوله على رد منها لم يتردد في اخراج مفاتيحه الاحتياطية وفتح الباب ثم دخل متلهفا يبحث عنها في المنزل بفزع ظنا منه أنها ليست بخير استمر في التجول بالمنزل وهو يصيح عليها
_خلود أنتي فين.. خلود!! 
بعد الانتهاء من البحث في المنزل كله لم يتبقى سوى غرفتها فدخل فورا دون تردد ولم تكن بها أيضا لكن الصدمة الحقيقية عندما رأى باب الخزانة مفتوحا فاقترب منه بتريث وعندما نظر داخله وجده فارغ من ملابسها وكل شيء يخصها.. تجمد بأرضه مندهشا لا يصدق أنها تركت المنزل ورحلت هو حتى لا يفهم لماذا فعلت وما الذي حدث ليدفعها لهذا التصرف دون أن تخبره.
جلس على فراشها وأخرج هاتفه يعاود الاتصال بها للمرة الألف هذا اليوم على أمل أن تجيب ولكن باتت كل محاولاته بالفشل فوضع رأسه بين راحتي كفيه وهو يزفر بخنق وقلق متمتما
_روحتي فين بس ياخلود إيه اللي حصل خلاكي تمشي!!! 

بصباح اليوم التالي........
استعدت آسيا وارتدت ملابسها بالإجبار بعد ضغطه عليها المستمر للذهاب معه لمنازلهم الجديد ورغم سعادتها وحماسها لرؤيته إلا أنها كانت تحاول إنقاذ صورتها المهزوزة وقررت ترك طفلها مع أمها لترعاه إلى حين عودتها.
خرجت من غرفتها ونزلت الدرج متجهة لخارج المنزل بعدما وصلها اتصال منه محتواه أنه ينتظرها بالأسفل فور خروجها من باب المنزل اقتربت من سيارته واستقلت بجواره وهي صامتة في وجه خالي من التعابير لم يعقب هو عليها وتفهم ردة فعلها بصدر رحب وهو يضحك عليها ثم انطلق بالسيارة يشق الطرقات في اتجاه منزلهم الخاص.
بعد دقائق طويلة نسبيا توقف بالسيارة أخيرا أمام بناية ضخمة كل طابق يحتوي على العديد من الشقق السكنية خرجت من السيارة وهي ترفع رأسها لأعلى تتمعن النظر في البناية بتعجب ودهشة بسيطة من ارتفاعها الشاهق وضخامتها بينما هو فوقف خلفها  وهو يهمس في أذنها يحسها على السير معها
_يلا ياغزالتي
وتحركت أمامه بخطواتها الواثقة متجهة نحو المصعد الكهربائي التي استقلت به أولا ولحق هو بها ليضغط على زر الطابق الخامس فنظرت له بدهشة وقالت في خوف بسيط
_لا أنا مش هفضل في الاسانسير لغاية الدور الخامس أنا هطلع على السلم
عمران بلهجة دافئة مبتسما
_أنتي تعبانة ومينفعش تطلعي على السلم وبعدين خاېفة من إيه أنا معاكي أهو! 
آسيا پخوف ملحوظ وشديد
_لا ياعمران طلعني أنا مش متعودة اطلع الأدوار العالية دي بالاسانسير
لف ذراعه حول كتفيها وهمس لها بحنو في نظرة مفعمة بالآمان
_متخافيش! 
وباالحظة التالية فورا كان يضغط على الزر وينطلق المصعد للاعلى فتشبثت بذراعه لا إراديا في قلق مغلقة عينيها لم تكن في حال فكل ما كان يشغل بالها الآن أن تصل سالمة للطابق الخامس.
توقف المصعد
أخيرا وانفتح الباب ففتحت عينيها وهي تطلق بارتياح وتنظر له فتجده يتأملها مبتسما بحب لتقول له مغتاظة وهي تهم بالمغادرة من المصعد
_اسنغلالك للموقف چوا الاسانسير مش هعديه أنا بس مكنش عندي طاقة للخناق معاك بسبب خۏفي
قبض على ذراعها يوقفها ويهمس في أذنها بعبث وخبث
_نتخانق براحتنا چوا شقتنا ياغزالة
دفعت يده بعيدا عنها في غيظ وخرجت من المصعد ولحق هو بها الذي توقف متسمرا بأرضه عندما رأى صابر يقف أمام باب منزله بانتظاره وعلى ثغره ابتسامة صفراء وشيطانية...
......... نهاية الفصل .........

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات