رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والعشرون بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
ياروح قلبي
كانت تتفادى النظر إليه متعمدة حتى لا يرى الاستسلام في نظراتها بينما هو فاتحه نحو فراش صغيره وفعل المثل معه يودعه ثم تحرك وغادر الغرفة لتنطلق منها لا إراديا ابتسامة على ثغرها مغلوبة بعد عبارته التي سمعتها لأول مرة منه روح قلبي .
بمكان آخر تحديدا بمنزل مروان....
كان قد وصل للمنزل بعد رنين طويل ومتكرر عليها ليخبرها أنه قادم إليها لكنها لا تجيبه فقرر الذهاب لها فورا ليطمئن عليها خشية من أن يكون صابها مكروه.
_خلود!
مع عدم حصوله على رد منها لم يتردد في اخراج مفاتيحه الاحتياطية وفتح الباب ثم دخل متلهفا يبحث عنها في المنزل بفزع ظنا منه أنها ليست بخير استمر في التجول بالمنزل وهو يصيح عليها
بعد الانتهاء من البحث في المنزل كله لم يتبقى سوى غرفتها فدخل فورا دون تردد ولم تكن بها أيضا لكن الصدمة الحقيقية عندما رأى باب الخزانة مفتوحا فاقترب منه بتريث وعندما نظر داخله وجده فارغ من ملابسها وكل شيء يخصها.. تجمد بأرضه مندهشا لا يصدق أنها تركت المنزل ورحلت هو حتى لا يفهم لماذا فعلت وما الذي حدث ليدفعها لهذا التصرف دون أن تخبره.
_روحتي فين بس ياخلود إيه اللي حصل خلاكي تمشي!!!
بصباح اليوم التالي........
استعدت آسيا وارتدت ملابسها بالإجبار بعد ضغطه عليها المستمر للذهاب معه لمنازلهم الجديد ورغم سعادتها وحماسها لرؤيته إلا أنها كانت تحاول إنقاذ صورتها المهزوزة وقررت ترك طفلها مع أمها لترعاه إلى حين عودتها.
بعد دقائق طويلة نسبيا توقف بالسيارة أخيرا أمام بناية ضخمة كل طابق يحتوي على العديد من الشقق السكنية خرجت من السيارة وهي ترفع رأسها لأعلى تتمعن النظر في البناية بتعجب ودهشة بسيطة من ارتفاعها الشاهق وضخامتها بينما هو فوقف خلفها وهو يهمس في أذنها يحسها على السير معها
وتحركت أمامه بخطواتها الواثقة متجهة نحو المصعد الكهربائي التي استقلت به أولا ولحق هو بها ليضغط على زر الطابق الخامس فنظرت له بدهشة وقالت في خوف بسيط
_لا أنا مش هفضل في الاسانسير لغاية الدور الخامس أنا هطلع على السلم
عمران بلهجة دافئة مبتسما
_أنتي تعبانة ومينفعش تطلعي على السلم وبعدين خاېفة من إيه أنا معاكي أهو!
_لا ياعمران طلعني أنا مش متعودة اطلع الأدوار العالية دي بالاسانسير
لف ذراعه حول كتفيها وهمس لها بحنو في نظرة مفعمة بالآمان
_متخافيش!
وباالحظة التالية فورا كان يضغط على الزر وينطلق المصعد للاعلى فتشبثت بذراعه لا إراديا في قلق مغلقة عينيها لم تكن في حال فكل ما كان يشغل بالها الآن أن تصل سالمة للطابق الخامس.
توقف المصعد
أخيرا وانفتح الباب ففتحت عينيها وهي تطلق بارتياح وتنظر له فتجده يتأملها مبتسما بحب لتقول له مغتاظة وهي تهم بالمغادرة من المصعد
_اسنغلالك للموقف چوا الاسانسير مش هعديه أنا بس مكنش عندي طاقة للخناق معاك بسبب خۏفي
قبض على ذراعها يوقفها ويهمس في أذنها بعبث وخبث
_نتخانق براحتنا چوا شقتنا ياغزالة
دفعت يده بعيدا عنها في غيظ وخرجت من المصعد ولحق هو بها الذي توقف متسمرا بأرضه عندما رأى صابر يقف أمام باب منزله بانتظاره وعلى ثغره ابتسامة صفراء وشيطانية...
......... نهاية الفصل .........