الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وبالعشق اهتدى 
_ ميثاق الحړب والغفران ج_ 
_ الفصل الثاني والعشرون _
التفتت خلود برأسها تجاه باب المنزل بعدما سمعت صوت الرنين واخفضت صوت التلفاز فورا ثم استقامت واقفة وارتدت حجابها لتفتح الباب وصلت أمام الباب وألقت نظرة من العين السحرية للباب فرأت مروان يقف بالخارج اطمأنت وفتحت له الباب دون تردد وهي تستقبله بابتسامة مشرقة فبادلها هو الابتسامة متمتما

_عاملة ايه ياخلود 
أجابته بعين لامعة بوميض جديد دون أن تتخلى عن ابتسامتها
_كويسة أنت مقولتش أنك چاي 
دخل للمنزل على عجالة وهو يجيبها بابتسامة لينة امتزجت بجديته
_أه اصل جاي اخد حاجة بسرعة من اوضة المكتب بتاعتي وماشي تاني
هزت رأسها بتفهم دون أن تتفوه بكلمة أخرى لكن سارت خلفه وسألته بقلق بسيط بعدما رأت الصلابة على ملامحها والعجلة في خطواتها مما أكد لها أنه هناك أمر طارئ
_هو في حاچة ولا إيه يامروان
هز رأسه بالنفي وأجابها في لطف ليطمئنها وهو مازال في طريقه لغرفة مكتبه
_لا متقلقيش كل حاجة زي الفل 
ارتاحت وابتسمت له بود حقيقي واستمرت في السير خلفه حتى وقفت أمام باب غرفة مكتبه تراقبه وهو يبحث بالأدراج على بعض أوراقه الخاصة باهتمام شديد حتى عثر عليها فتنهد الصعداء بارتياح واستقام واقفا من مقعده ثم تحرك باتجاه الباب وهو يبتسم لها ويقول بنظراته الممفعة بالآمان
_اقفلي الباب عليكي كويس ولو احتجتي أي حاجة اتصلي بيا تمام 
أجابته خلود بابتسامة رقيقة
_حاضر.. هو الورق ده كان مهم قوي إكده
هز رأسه لها بالإيجاب وقال بجدية وهو يسير باتجاه الباب
_آه ورق مهم جدا تبع الشغل وأنا كنت سايبه هنا في البيت من وقت طويل
وقف أمام باب المنزل وفتحه ثم ودعها ملوحا لها بيده هاتفا
_أنا همشي عشان متأخرش على الراجل اللي مستنيني تحت وعلى تلفون أنا وأنتي لو حصل أي حاجة زي ما قولتلك سلام 
هزت رأسها بالموافقة وراقبته بعينها وهو يغادر ويغلق الباب ثم تحركت بسرعة إلى الشرفة لترضي فضولها وتشاهد ذلك الصديق المجهول الذي ينتظره بالأسفل وقفت بالشرفة ونزلت برأسها للاسفل تنظر للشارع فتتسع عيناها وتفغر شفتيها بذهول عندما تكتشف هوية صديقه.
لقد كان زوجها سمير بعينه ودقيقة بالضبط وخرج مروان من البناية ثم عانق سمير ورتب على كتفه يحثه على الصعود بالسيارة معه ولسوء الحظ أن بسبب صډمتها من ذلك المشهد الذي تراه أمام عيناها لم تنتبه لزوجها وهو يرفع رأسه للأعلى بمحض الصدفة فأرتدت للخلف بزعر وهي تكتم شهقتها المرتعدة بيديها الاثنين وعيناها متسعة ومفتوحة على أخرهم من فرط الصدمة بينما بالأسفل فرفع مروان رأيه للأعلى إلى حيث ينظر سمير وقال بتعجب
_بتبص على إيه 
هز سمير رأسه بالنفي بعدما ظن أنه بدأ يرى التهيؤات وخيالات زوجته من فرط جنونه ومحاولاته التي لا تتوقف في البحث عنها فأجاب على مروان بطبيعية وهو يتحرك باتجاه باب السيارة ليستقل بها
_ولا حاچة متشغلش بالك يلا عشان منتأخرش
بالأعلى داخل منزل مروان استندت خلود بظهرها على الحائط ونزلت ببطء حتى جلست على الأرض وهي مازالت تضع يديها على فمها تكتم صوتها من هول الصدمة اڼهارت على الأرض وعيناها امتلأت بالعبرات ومشهد مروان وهو يعانق زوجها لا يفارق عقلها ألف سؤال وسؤال يتجولون في عقلها الآن والإجابة الوحيدة التي استطاعت استنتاجها أن من المحتمل أن يكون مروان على اتفاق مع زوجها ضدها وربما تكون كل محاولاته اللطيفة معاها واهتمامه بقضية طلاقها ماهو إلا كڈبة والأمر مسألة وقت فقط وسيسلمها لجلادها مرة أخرى.
اڼهارت في البكاء بصوت مرتفع ألما وخذلان لا تستطيع

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات