رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والعشرون بقلم ندي محمود
مكانه وهو يراقب الطبيب وهو يتجه بخكواته مبتعدا عنه ولم يفق سوى على صوت جلال من خلفه وهو يسأله باهتمام
_كنت بتتكلم معاه في إيه
الټفت عمران لجلال وربت على كتفه مبتسما بود وهو يقول محاولا عدم إظهار أي شيء له
_كنت بسأله وبستفسر بس عن حالة البت وطمني متقلقش عليها أن شاء الله هتبقى زي الفل
مسح جلال على وجهه وهو يستغفر ربه وعلامات الحزن بادية على ملامحه ثم ردد خلف عمران يارب متمنيا الشفاء العاجل لطفلته.
داخل إحدى المستشفيات الأخرى حيث توجد مريم.......
كان بشار يتجه بخطواته لغرفتها وعلى ثغره ابتسامة بسيطة لكنها مفعمة بالحب والشوق لرؤيتها ويحمل بين يديه باقة صغيرة من الورد المفضل لها وبلحظة تسمر بأرضه عندما كان لا يفصله عن غرفتها سوى خطوات معدودة ورأى رحاب وهي تخرج من غرفتها وعلى ثغرها ابتسامة نصر وتشفي فاختفت تعبيراته العاطفية التي كانت تستحوذ عليه وخل محلها الڠضب والخۏف الشديد من احتمالية أن تكون أخبرتها بكل شيء وافسدت كل ما كان ينوي بنائه من جديد بينهم.
_بتعملي إيه إهنه يارحاب!!!
ابتسمت له ساخرة وقالت بقوة
_چيت لزيارة مريض
مسح بشار على وجهه وهو يستغفر ويحاول تمالك انفعالاته ثم قبض على ذراع رحاب وجذبها معه بعيدا عن الغرفة ليهتف لها بعصبية بسيطة
قهقهت بخفة وقالت بغل وكره
_خايف عليها قوي ولا خاېف من أنها تعرف الحقيقة تعرف يابشار أنا وهي مظلومين وأنت الأناني لعبت بمشاعرها وبمشاعري ودلوك خاېف ما حقيقتك تتكشف قصادها
خرج عن طور هدوئه المزيف منذ رؤيته لها وصاح بها منفعلا وهو يرفع سبابته في وجهه يحذرها بنظرة مرعبة
اتسعت عيني رحاب پصدمة وظهر الارتباك الملحوظ على ملامحها لكنها حاولت إخفائه وقالت بتوتر وڠضب
كان بشار عبارة عن قنبلة موقوتة وعلى وشك الانفجار من فرط غيظه وسخطه المخيف هي خدعته واوهمته أنها تحبه لكن يشاء الله أن يكشف له حقيقة الفتاة التي كان قلبه ينبض لسنوات طوال بعشقه لها وفي النهاية اتضح أنها أفعي وحرباء تتلون بكل الألوان لتحاول إثارة شفقة الجميع.
_لما حسيتي أني ممكن اروح من بين يدك وارچع لمريم قولتي مبدهاش عاد وارچع ل اللي كان بيهيني وحاول يأذيني وأهو على الأقل معاه فلوس زين هتعيشني مبسوطة
التزمت الصمت بعد عباراته ليس خوفا بقدر ما كان ذهول وعدم إيجاد الكلمات التي تمكنها من الدفاع عن نفسها أمامه بينما هو فتابع وهو يصر على أسنانه
_عرفتي عاد مين فينا اللي خاېن وميستحقش التاني أول مرة احس روحي ندمان على حبي ليكي وابقى قرفان منك أنا دلوك عشان مشغول مع خطيبتي مچبتش سيرة لعمتي بس افوق وهبلغها ومش خوفا عليكي مثلا منه لا