السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ده عشان بس عيلة الصاوي متتشرفش تناسب واحد و كيف خطيبك ده 
مدت يدها وهمت بمسك كفه وهي تنظر له في عينيه باستعطاف لتثير عاطفته وتظهر البراءة المزيفة أمامه متمتمة
_بشار أنت فاهم الموضوع غلط والله خليني افهمك واحكيلك كل حاچة بس متعملش فيا إكده وتهملني 
جذب يده بنفور من لمستها وهتف محذرا إياها باستياء شديد
_لأول مرة هحذرك يارحاب خليكي بعيدة عن مريم وملكيش صالح بيها وإلا قسما بالله هخليكي تتصدمي من ردة فعلي واللي هعمله يلا ارجعي على البيت ومتچيش المستشفى إهنه تاني 
ظلت تحدقه پصدمة دون أن تتحرك من تهديده القاسې لها كشخص غريب لا نعرفه حتى رأت نظراته تزداد تحذيرا مرعبا وهو يشير لها بالذهاب فورا ففعلت مضطرة وسارت وهي يائسة والحقد والغل يملأ صدرها تجاه مريم.
بينما بشار فاندفع للداخل إلى غرفة مريم وهو يتخبط خوفا في نفسه أن تكون أخبرتها بشيء لكن فور دخوله ورؤيتها له صډمته بردة فعلها التلقائي عندما ابتسمت بود وسعادة وهي تقول له
_بشار
اختفى القلق من على ملامحه تدريجيا وارتفعت البسمة المحبة لثغره بالبطيء بعدما تأكد أنها لم تخبرها بشيء بينما مريم فاستقرت نظراتها على باقة الورد التي بين يديه وابتسمت بفرحة غامرة ودهشة متمتمة
_الله ده الورد اللي أنا بحبه
خفض رأسه ونظر للورد مبتسما بحب ثم تقدم نحوها وجلس على المقعد المجاور لفراشه ومد يده بباقة الورد لها هامسا في نبرة عاطفية جميلة
_عارف
التقطته من بين يديه وهتفت بعين لامعة بوميض جميل وهي تنظر للورد
_شكله جميل أوي يابشار ميرسي 
أجابها بهيام دون أن يحيد بنظره عنها وصوت رجولي يذيب القلوب
_أنتي أچمل منه 
رمقته بطرف عينيها مبتسمة في خجل شديد وسرعان ما دفنت وجهها بين الزهور تشم رائحتها وهي تضحك بخجل ثم رفعت رأسها له مجددا وقالت له بعفوية تامة
_صحيح بنت عمتك دي لطيفة أوي أنت أكيد شفتها هي وطالعة صح
ظهر الضيق على معالم وجهه مرة أخرى وقال باقتضاب
_أه شفتها هي چات ليه وقالتلك إيه 
مريم برقة تليق بها وتلقائية شديدة
_جاية تزورني عادي لما عرفت أني عملت حاډث وفضلت تتكلم معايا كتير وكانت لطيفة جدا أنا حبيتها يعني
هز رأسه بتفهم ومازالت تعبيراته محتقنة ثم سألها بدقة أكثر ليمطئن ويتأكد
_اتكلمت معاكي في إيه! 
ضيقت مريم عينيها ورفعت حاجبها متعجبة من اهتمامه الشديد لمعرفة ما تحدثوا عنها وتبدل حاله للحنق الشديد فور ذكرها اسم ابنة عمته فقالت له
_كلام عادي يابشار هو في إيه
أطلق زفيرا حارا محاولا التحكم بنفسه الثائرة حتى لا يشعرها بشيء وقال في لطف مبتسما
_لا مفيش أنا بسأل عادي
لوت فمها بقلة حيلة والتزمت الصمت ثم عادت وتمعن في باقة الورد وهي تضحك بعفوية جميلة وتستنشق رائحتها العبقة وهو يستمر في تأملها بعين تحمل نظرات العشق الجديدة.

عودة إلى المستشفى حيث توجد فريال بعد خروجها من غرفة العمليات لغرفة خاصة كانت ممدة على الفراش وهي تحدق في السقف صامتة وعيناها تذرف الدموع في صمت وبجوارها تجلس إخلاص تمسح على شعرها وكتفها بحزن محاولة التخفيف عنها
_يابتي بلاش تعملي في روحك إكده.. أن شاء الله بتك هتبقى زي الفل مټخافيش
التفتت فريال لأمها وقالت بعينان باكية
_أنا عاوزة اشوف بتي ياما أبوس يدك خليهم يچبوهالي اشوفها
إخلاص بحنو وموافقة على طلبها
_حاضر هيخلوكي تشوفيها چوزك ياچي بس وهيجيبها ليكي تشوفيها
سكنت فريال واستمرت في البكاء الصامت حتى مرت نصف ساعة تقريبا وانفتح الباب ليظهر من خلفه جلال وهو يحمل بين ذراعيه ابنته الصغيرة لمعت عين فريال بفرحة وزاد انهمار دموعها

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات