رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
حتى وهي أمام عينيه يؤسفه الاعتراف أن زوجته اللطيفة والبريئة لم تعد كما كانت أبدا.
بمكان آخر داخل منزل حور.. كانت تجلس بجوار بلال في أحد الغرف بمنزلهم والباب مغلق كانت عيناها عالقة على الباب بارتباك ملحوظ فلولا إصراره لما فعلت أبدا وأغلقت الباب عليهم لكنه أجبرها موضحا لها أنه زوجها وليس هناك ما يقلق.
اقترب منها وهمس في أذنها مازحا
انتفضت فزعا والتفتت له بنظرة عتاب متمتمة
_يابلال خضتني حرام عليك وبعدين أنا مبثقش فيك
قهقه بقوة وتابع مزحه لكن بجرأة أكثر
_ أه أصل أنا هعتدي عليكي
دفنت وجهها بين كفيها وهي تهز رأسها بقلة حيلة منه بينما هو فاقترب أكثر منها حتى أصبح ملتصق بها فنظرت له بدهشة وهتفت بخجل شديد وصوت مرتبك
مال ثغره في ابتسامة لعوب وتمتم غامزا باستمتاع
_لا ماما ست كمل وتعرف الأصول زين وهتخبط الأول
حاولت الابتعاد عنه لكنه وجذبها إليه أكثر فارتعشت وردت بحدة
_لا مفيش الكلام ده عندنا أنت آه كاتب كتابك عليا بس لسا متمش الفرح وتعتبر غريب
رفع حاجبه اليسار بتهكم على وصفها الأخير له ليرد بغلظة رجولية
حور مغلوبة على أمرها وتوسلته بخجل شديد من قربه الحميمي منها
_طيب خلاص أنت جوزي مش غريب ابعد بقى يابلال علشان خاطري عيب والله اللي بتعمله ده مينفعش كدا
ابتعد عنها بغيظ وهو يتأفف ويقول معترضا
_لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كل ما أقرب منها تقولي عيب ماشي ياحور احنا مش خلاص فرحنا بعد اسبوع وقتها
_احترم نفسك
ثم اقتربت هي منه هذه المرة وحاربت خجلها لتمسك بكف يده الكبير وتهمس بعينان ساحرة وصوت أنثوي يذهب العقل
_خلاص بقى متزعلش أنا بحبك والله طيب أنت عارف أنا فرحانة أوي أن فرحنا بعد أسبوع
ارتفعت البسمة مجددا وزينت وجهه وقبل أن يجيبها ويضمها لصدره قطع لحظاتهم الغرامية صوت رنين هاتفه فأخرجه من جيبه منزعجا وكان ينوي أغلاقه لكن توقف عندما رأي اسم المتصل فأجاب بلهفة
لحسن الحظ أن صوت سماعه الهاتف عالية وسمعت صوت الطرف الآخر وهو يجيبه
_أيوة منصور صفوان قاعد في شقة في .......
هب بلال واقفا فورا وقال بخشونة
_تمام سلام وزي ما نبهت عليك متچيبش سيرة لحد
وقفت حور هي الأخرى وتشبثت بذراع زوجها وقالت له بهلع
_رايح فين.. مش هسيبك تروح يابلال
_ معايا مشوار ضروري ياحور
حور بعصبية وخوف شديد
_لا أنا عارفة المشوار ده فين كويس
لم يكترث لها واندفع لخارج الغرفة ومنها للمنزل بأكمله وسط محاولاتها اللحاق به وإيقافه لكن دون فائدة.
داخل منزل خليل صفوان استقامت آسيا واقفة واتجهت نحو الباب لتفتح بعدما سمعت صوت الطرق القوي عندما فتحت قابلت زوجها وهو يطالعها بعين ثاقبة ويقول لها
_يلا لمي هدومك
استقامت جليلة واقفة واقتربت منهم لتقف أمام عمران وتقول پغضب
_هي مش عاوزة ترچع معاك ياعمران بعدين أنت مش قولت يومين هما فين اليومين دول
تقهقهرت آسيا للخلف توترا منه لأن منظره كان مخيفا وبدا عليه أنه مصمما وسيأخذها مهما كلفه الأمر ولن يستطيع أحد اعتراض طريقه خرج الجد حمزة من غرفته وقال لعمران
_خير ياعمران
كان عمران يقف بكل وقار وهيبة ويهتف بصوت رجولي مهيب كله ثقة
_چاي أخد مرتي ياحچ والمرة دي محدش هيقدر يمنعني هي هتطلع دلوك من غير كلام كتير تلم هدومها وتنزل
قال عبارتها الأخيرة وهو ينظر لها بتحذير وڠصب بينما حمزة فنظر لآسيا التي يبدو عليها الرفض وأجاب على عمران بهدوء
_وهو أنت شايف أنها موافقة ترچع معاك!
عمران بسخط شديد وصوت غليظ
_أنا مش مستني موافقتها مكانها في بيتها چار چوزها مش إهنه
هتفت آسيا معترضة بتمرد واستياء
_مش هرچع معاك ياعمران قولتلك
اندفع نحوها ثائرا كالثور وصاح بعصبية
_وأنا قولت هتطلعي تلمي حلچاتك عشان نمشي فاهمة ولا لا ومتخليش الأمور تكبر أكتر من إكده
ظلت بأرضها ترفض الحركة كدليل على عنادها فقبض هو على ذراعها وكان ينوي أن يأخذ بيدها لغرفته بنفسه ليجعلها تجمع ملابسها عنوة وتعود معه لكنها أطلقت صړخة عالية وهي ممسكة ببطنها المرتفعة وتوالت الصرخات المټألمة...
أخرج بشار هاتفه بعد الرنين المستمر من رقم والد خطيبته وأجاب عليه بلطف
_أيوة ياعمي أخبارك إيه
هتف والد مريم بفرحة غامرة وصوت مفعم بالحيوية
_مريم فاقت يابشار
........ نهاية الفصل .........