الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس عشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لاحظ تمنعها وشرودها به.
مروان بتعجب وصوت حازم
_خلود بتعملي إيه هنا 
رفعت رأسها وأجابته وهي عيناها عالقة على تلك الفتاة التي ترتدي بنطال أبيض ضيق ويعلوه بلوزة بحمالات عريضة من نفس اللون وتلقي على كتفيها جاكت صيفي من اللون الأسود الذي يشبه لون شعرها الحريري المنسدل على ظهرها وجانب وجهها
_نزلت اشتري حاچة محتچاها من السوبر ماركت
هتف بعتاب وانزعاج ملحوظ
_احنا متفقين إيه.. مش قولنا أي حاجة تعوزيها اتصلي بيا وأنك متنزليش من البيت وحدك
أجابته وهي مازالت عيناها ثابتة على الفتاة
_محبتش اتعبك والمكان قريب مش بعيد فقولت انزل أچيب اللي عاوزاه لوحدي
لاحظ مروان اهتمامها المبالغ فيه بتلك الفتاة وتمنعها لها بنظرات مريبة فابتسم وقال بلطف يليق به لينهى فضولها الذي سيقتلها مكانها لمعرفة هوية تلك الفتاة
_طيب تعالي اعرفك على ريهام
أزاحت نظرها أخيرا عن تلك الفتاة التي اتضح أن اسمها ريهام وتطلعت لوجه مروان بقسمات محتقنة وبدا عليها عدم الراحة الضيق لكن لم تعقب وسارت معه بصمت تجاه الفتاة وهي تجهز نفسها لتتعرف على فتاته وحبيبته وعندما وقفت أمامها وجدت مروان يهتف وهو يقدم الفتاة لها
_دي ريهام صديقة ليا محامية وهي اللي هتتابع معانا قضية الطلاق
تجمدت خلود مكانها بعدما اكتشفت هويتها الحقيقية ووجدتها تمد يدها لها لتصافحها وهي تقول بكل عذوبة
_مروان حكالي عنك كتير
ظهرت البسمة العريضة على ثغر خلود وتحول حزنها لفرحة بعدما اكتشفت انها ليست حبيبته وراحت تصافحها بكل ود وهي تجيب بإحراج
_أهلا بيكي اتشرفت بحضرتك
ضحكت ريهام وردت بمرح
_لا حضرتك إيه بقى أنا ريهام بس احنا هيكون في بينا كلام كتير من هنا ورايح وحتى قضيتنا واحد بنحارب المجتمع الذكوري
قالت عباراتها الأخيرة متعمدة وهي تنظر لوجه مروان لتشاكسه وبالفعل وجدته يرمقها بنظرة متهمكة رافعا حاجبه ثم يقول بغلظة صوته الرجولي
_طيب تعالوا يلا نكمل كلامنا فوق يا محاربة الذكور أنتي
تحركوا لداخل البناية واتجهوا نحو المصعد الكهربائي وكانت خلود تسير بجوارهم في صمت تام وإخراج ملحوظ بالأخص عندما أخبرتها أنه تحدث عنها كثيرا وصابها فضول قاټل لمعرفة ماذا قال عنها لكن خجلها لم يفسد عليها سعادتها الغامرة لمعرفتها أن تلك الفتاة ليست أكثر من مجرد صديقة له.
كانت فريال تجوب الغرفة يمينا ويسارا وهي تفرك يديها بحيرة وقلق فمنذ ساعات وهي تحاول الاتصال بزوجها لتطمئن عليه وتعرف منه آخر التفاصيل هل تم القبض على منصور أم لا لكنه لا يجيب على اتصالاتها مما ادخل شعور الخۏف لصدرها ورغم محاولاتها البائسة لتهدئة نفسها بأنه بخير وفقط ربما يكون مشغول بأمر ما لكن دون فائدة.
أخيرا سمعت صوت رنين هاتفها فهرولت راكضة والتقطته تجيب دون النظر لاسم المتصل حتى فسمعت صوت جليلة وهي توبخها پعنف وتصرخ
_ولدي إيه اللي وداه القسم يابت ابراهيم إيه بلغتي عن جوزك مع عمه! 
للحظة شعرت فريال بتوقف قلبها عندما سمعت عبارة قسم الشرطة وازدردت ريقها بتوتر وړعب وهي تسأل بصوت مرتجف
_چلال وينه! 
صاحت جليلة پبكاء هادر ووعيد حقيقي بغل وحقد
_چلال اتمسك في القسم وبيحققوا معاه ومفيش غيرك اللي هيبلغ عن مكان منصور لو ولدي چراله أي حاچة أو مطلعش منها يابت ابراهيم مش هيكفيني فيكي روحك فاهمة
تسمرت فريال بأرضها وشعرت وكأن كل شيء من حولها يدور في حلقة دائرية وضاقت أنفاسها حتى أعصابها ارتخت تماما فسقط الهاتف من يدها وراحت تضع كفها على فمها لتبكي بصوت مرتفع محاولة كتم صوتها حتى لا يصل لأودلاها بالخارج ولا تلفظ سوى بكلمة واحدة وسط بكائها وارتجافها الشديد
_چلال
جلست على الأرض

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات