رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس عشر بقلم ندي محمود
اهتمام ولا تنظر له حتى فرفع يده ومد أنامله لشعرها ليمسح عليه بحنو لكن فور ملامسته لها دفعت يده بعيدا عنها وصړخت به منفعلة
_بعد يدك عني.. متلمسنيش واصل
اتسعت عينه بدهشة من ردة فعلها الشرسة وتحذيرها الصريح له بعدم لمسها ليقول بعد برهة من الصمت
_صحيح أنا اتعصبت عليكي بس أنتي كمان غلطانة أنتي عارفة زين أني بتعفرت لما مبترديش على تلفونك
_وأنت عاد چاي تقعد چاري عشان تقولي أني أنا كمان غلطانة!!
لوى فمه بحنق من أسلوبها الفظ وقال بجدية ولطف
_لا يا آسيا چاي عشان اراضيكي واصالحك
استقامت واقفة وقالت بنظرة جافة ومتحدية
_إيوة لما تبقى تثق فيا وفي مرتك أم ولدك اللي كلها كام اسبوع وچاي..
لفظت عبارتها الأخير وهي تنعته ب معلم في استهجان وغيظ متعمدة إثارة جنونه وبالفعل هب واقفا وهتف بسخط
وقفت أمامه بكل شموخ وتطلعت في عينه بحدة لتهمس
_وتفكيرك ده معناه إيه مش عدم ثقة فيا برضوا!!
_واللي خلاني افكر إكده أنك سبق وعملتيها كتير فمستبعدتهاش منك
آسيا بابتسامة قوية وتعبيرات قاسېة
_تمام يامعلم وقت ما تقرر تثق فيا كيف ما بثق فيك يبقى لينا كلام تاني
استدارت وتحركت خطوتين باتجاه الحمام لكنه قبض على ذراعها وجذبها إليها هاتفا بغيظ واستياء شديد
_آسيا متكبريش الموضوع أنا چيتلك أهو وبقولك حقك عليا وعاوز اصالحك واراضيكي بلاش عاد العناد ونشفان الراس ده
_الموصوع لازم يكبر طالما دخل في عدم الثقة والشك وأنت بدأت تصدق عني أي حاچة وتسمع لأمك اللي أنت عارف زين أنها عاوزة تخرب علينا ومبتحبنيش
أنهت عباراتها ودفعت يده بعيدا عنها بقوة لتكمل طريقها باتجاه الحمام وتتركه يقف ساكنا دون حركة يفكر في كلامها بحنق لكن تبدلت تعبيرات وجهه عندما سقطت عينه على الأكياس التي جاءت بها من الخارج فقاده فضوله إليها وجلس على الفراش وبدأ يفتش ويخرج ما بها ليجد ملابس صغيرة لطفلة الذي لم يولد بعد فأخذ يقلب بينهم ويتمعن النظر فيهم كلهم بعينان لامعة بوميض أبوي جديد وابتسامة مشرقة ومتلهفة.