رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس عشر بقلم ندي محمود
من يدها واغلق الاتصال في وجه صديقها أو حبيبها كما تدعوه جعلتها تثور ونقل واقفة لتصرخ به
_إيه الھمجية دي وبعدين أنت مالك بيا وبتوجهلي أوامر بصفتك إيه!
مال بوجهه عليها في نظرات قذفت الړعب في قلبها وهمس
_بصفتي اللي هيربيكي من أول وچديد أن شاء الله
حاربت خۏفها منها وتابعت صياحها الغاضب
_احترم نفسك أنا متربية ڠصب عنك
_آه مهو واضح وانتي بتكلمي رچالة في التلفون في الليالي وتتسهوكي معاهم وتقوليلي ده my boyfriend إهنه معندناش حريم بتتكلم مع رچالة غريبة وإلا بيتقطع راسها فاهمة
اتسعت عين غزل پصدمة وصړخت به پهستيريا
_بجد!!.. طيب ومستني إيه يلا اقټلني بما أنكم هنا بتقطعوا راس البنات اللي بتتكلم مع boys
_غزل متستفزنيش عشان متندميش يابت الناس بعد إكده أنا قولت اللي عندي وخلص الكلام اقسم بالله لو شفتك بتتكلمي مع العيل ده تاني لأكون موريكي وشي الحقيقي
غول بعناد شديد
_أولا انا مش خاېفة منك وثانيا أنا مبتهددش واعلى ما في خيلك اركبه زي ما بتقولوا وثالثا وده الأهم مسمهوش عيل ده man
_ولما أچبهولك من امريكا وتشوفيه قصاد عينك وهو كيف القطة بيتنفض نبقى نشوف وقتها هو man صح ولا woman
فغرت عيناها بدهشة من رده الغير متوقع لتجده يكمل وهو يلقى تحذيراته الأخيرة عليها قبل رحيله
_حذراي ياغزل اشوفك بتكلميه تاني تقطعي علاقتك بيه واصل وإلا أنتي حرة.. أنا حذرتك وعداني العيب
_يلا انزلي على اوضتك تحت ومتطلعيش إهنه تاني باللبس المخلع اللي لبساه ده في عماير إهنه حواليكي وممكن أي راچل يقف يشوفك
رغم أنها كانت ترتدي بنطال جينز وفوقه بلوزة بحمالات عريضة وتنحدر للأسفل بفتحة دائرية عند الصدر لا تعرف كيف يصف ملابسها بأنها خليعة انتفضت واقفة بفزع على أثر صرخته بها
تحركت قدماها لا إراديا امتثالا لأوامره وخوفا وهي لا تفهم شيء مما يحدث لكن بعدما وصلت لبداية الدرج وقفت والتفتت برأسها له فوجدته يقف يراقبها بنظراته الحادة ويشير لها بأن تنزل وتذهب لغرفتها فعادت
برأسها للأمام وضحكت مندهشة في تهكم
_لا لا لا يمكن البني آدم ده يكون طبيعي he is crazy
_ماشي ياعلى استنى عليا مش أنت بيضايقك لبسي الخليع زي ما بتقول عليه اتفرج بقى على الخليع بجد من هنا ورايح
بمكان آخر داخل غرفة بلال...
كان ممسكا بهاتفه ويراقب الرنين المستمر لزوجته عليه ولا يجيب عليها متعمدا ليثبت لها أنه يأخذ موقف ومنزعج منها ولا يريد التحدث معها والحقيقة هو كان يستمتع بإتباع اسلوب التجاهل معها ليجعلها تتذوق من نفس الكاس رغم أنها تفعل ذلك بكل برود وثبات انفعالي لكنه الآن يتعذب وهو يراها تستمر في الرنين دون توقف ولا يجيب عليها قلبه لا يطاوعه أن يتركها هكذا وهي تلح عليه دون ملل وېصرخ عليه أن يجيب عليها ويتخلى عن ذلك الزعل المزيف لكنه نجح بمعجزة في البقاء ثابتا على مبدأه حتى توقف الرنين أخيرا ووجد رسالة منها محتواها كالآتى ماشي يابلال متردش عليا براحتك وأنا مش عايزة اكلمك لما تحصلي حاجة ويرنوا عليك من تلفوني ابقى متردش كمان عليهم
استفزته بعبارتها وكان على وشك أن يتصل بها ليوبخها توبيخ قاسې