رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس عشر بقلم ندي محمود
زينة متقلقش.. امشي أنت عشان متتأخرش على شغلك
هو رأسه لها بالإيجار وهب واقفا وهو يهتف بلطف
_لو احتجتي اي حاجة كلميني
آماءت له بالموافقة وتابعته بنظرها وهو يسير متجها نحو الباب وعلى ثغرها ابتسامة مختلفة وجديدة تماما حتى غادر المنزل كليا وظلت هي على حالها.
داخل منزل ابراهيم الصاوي تحديدا بغرفة عمران بتمام الساعة العاشرة مساءا.....
_ولا يحرمني منك يامعلم
_بزيادة عاد ياعمران عاوزة اتكلم معاك في موضوع مهم
غمز لها بعبث وخبث متمتما
_اهم من اللي احنا بنتكلم فيه ده!!!
تلاشت ابتسامته تدريجيا وهتف بجدية
_الحمدلله كويسة
آسيا بنظرات دقيقة تطرح السؤال بالأخص لتتأكد من شكوكها
_رچلها خفت يعني ومش هتوديها للدكتور
_لا بتقول بقت زينة والألم خف مش محتاچة دكتور
رفعت آسيا حاجبها وقد اتضحت الرؤية الآن أمامها تلك الأفعى كانت تعرف أنها ستكشفها أمام ابنها ولهذا اخترعت كڈبة السقوط من الدرج لتمعنها من إخباره ولكن أن نجحت في كسب بعض الوقت بالصباح لن تنجح الآن في تأخيرها أكثر من ذلك.
هتفت آسيا بنظرة كلها غل وحقد
التقطتت هاتفها وراحت تبحث في التسجيلات الصوتية عن آخر تسجيل الذي كان بينها وبين إخلاص ولكن الصدمة أنها لم تجده زلت ابحث بكل مكان بالهاتف ولا يوجد أثر له وكأن أحدا ما قام بحذفه رفعت رأسها وتطلعت بوجه عمران مندهشة وصاحت پغضب
_التسچيل مش قاعد في حد مسحه ياعمران من تلفوني
_أنتي تسچيل إيه ده اللي عاوزة تسمعهولي!
هتفت آسيا باستياء شديد ووجه كلها تحول للون الأحمر القاتم بسبب احتقان الډماء به
_الدليل اللي هيثتبلك أني مكنتش بكدب عليك وأن أمك صح هي اللي زقتني
تشنجت عضلات وجهه وظهر السخط على محياه ليهتف منزعجا منه
_وبعدهالك عاد يا آسيا ما قلنا قفلي على الموضوع ده وانسيه وأنا قولتلك مېت مرة أنا مش مكدبك بس بقولك يمكن أنتي تهيألك إكده وافتكرتي أن أمي اللي زقتك وهي مزقتكيش.. وبعدين هتعمل إكده كيف وليه!.. أنا فاهم أنها بتكرهك ومش بتحبك بس مستحيل تعمل فيكي إكده وتحاول تأذيكي وهي عارفة أنك حامل في ولدي
_وتعمل أكتر كمان بس أنت اللي مخدوع فيها وفاكرها ملاك إنا مش هتناقش معاك عشان متأكدة أنك مش هتصدقني بس مسيرك تعرف الحقيقة وټندم إنك مصدقتنيش
أنهت عباراتها واستدارت لتتركه وتتجه نحو الحمام لكي تترك العنان لدموعها المقهورة في الانسياب على وجنتيها بغزارة...
تجلس غزل وتتحدث في الهاتف بكل عفوية وهي تضحك وتتبادل أطراف الحديث مع الطرف الآخر في الهاتف سمع على صوت ضحكها فابتسم بساحرية وقادته قدماه لا إراديا إليها يتبع صوت ضحكها كالمغيب إلى أن وصل للسطح ووقف بالجانب متخفى حتى لا تراه وراقبها بنظراته المتيمة وهي تضحك لكن فجأة اختفت بسمته وتحولت تعبيراته من الحب للڠضب المرعب عندما سمع محتوى حديثها مع الطرف الآخر الذي كان رجل ويبدو أنه ذلك الشاب الذي قالت
_اقفلي التلفون ده
انتفضت غزل بهلع من ظهوره المفاجيء أمامها وهو بذلك الشكل المرعب وللحظة ظنته شبح يتجسد بصورته فانكمشت على نفسها پخوف وهي تتطلعه بذهول فانحنى هو عليها وجذب الهاتف من يدها عنوة لينهى الاتصال وهو ېصرخ بعصبية
_أنا مش بقول تقفلي الزفت ده
كانت نظراتها مازالت تظهر االذهول وعدم الاستيعاب لما يحدث لكن حركته الھمجية عندما جذب الهاتف