الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس عشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أو الڠضب عنه
_أه ما أنا نزلت واشتريت وبعدين قولت اروح اعدى على العيال طالما نزلت واچيبهم معايا من المدرسة
جلال بنظرة رجولية تثير الرهبة
_وليه مقولتليش الكلام ده ولما كلمتك قولتيلي العيال لسا مچوش وچايين بالاتوبيس بتاع المدرسة
تملكها الارتيعاد الشديد وشعرت بدقات قلبها تتسارع أكثر ومع ذلك حاولت الحفاظ على هدوئها وهي تجيبه
_ما أنا خۏفت تبهدلني وتقولي إيه اللي وداكي وأنتي تعبانة ومحبتش اقولك
لوى فمه بانزعاج ملحوظ وانحنى عليها يهمس لها بصرامة
_ماشي يافريال بس تاني مرة متكدبيش عليا في حاچة وتقوليلي عليها أي كان هي إيه يعني متروحيش مكان من غير ما تبلغني وابقى عارف الأول 
هزت رأسها له بالموافقة في تعبيرات وجه مرتبكة بشدة وهمست
_حاضر
عاد لجلسته الطبيعية وقد بدأ الانزعاج الذي كان يستحوذ على ملامحه يتلاشي تدريجيا وكأنه نسى الأمر فأطلقت زفيرا حارا بارتياح أنه لم يشك بأمرها وأنها كانت تتعقبها لتعرف مكان عمه.
عودة لمنزل مروان بعد رحيل تلك السيدة التي جاءت على حين غرة دون استعداد لزيارتها المفاجأة جلست خلود مقابلة مروان بالضبط هو يجلس على الأريكة وهي على المقعد أمامه وتتذكر حديثه مع السيدة وكيف كان يسرد لها عن علاقة حبهم المزيفة وأن قرار زواجهم كان سريع للحظة ظنت أنه زوجها حقا من شدة اتقانه للدور باحترافية واحتوائه للموقف بذكاء ليظهر أمام السيدة أنهم حقا زوجين ببداية زواجهم.
كانت تتفادى النظر لوجهه عمدا من فرط الخجل وتشعر بدقات قلبها المتسارعة من شدة الارتباك حتى سمعت صوته المميز وهو يهتف
_أنا اتكلمت مع المحامي اللي قولتلك أنه صاحبي وقالي الموضوع ساهل ممكن ترفعي عليه قضية خلع وتكسبيها بسهولة كمان بما إنه كان يعني.. معاملته يعني مش كويسة معاكي
فهمت أنه يلمح بكلماته للاعتداء الجسدي والعڼف الذي تعرضت له على يد زوجها فاطرقت رأسها پانكسار والم لتهتف بعينان دامعة وصوت محتقن
_أنا مش عاوزة أي حاچة منه يامروان كفاية أنه يطلقني بس
مروان بحزم ونبرة رجولية غريبة
_مش عايزة ده إيه بعد كل اللي عمله فيكي ومش عايزة ده انتي هتاخدي حقك تالت ومتلت
رفعت رأسها له وطالعته بعينها الدامعة في ابتسامة امتنان حقيقية فبادلها هو الابتسامة ومد يده لها بمنديل ورقي يهتف بحنو
_ميستاهلش والله دموعك دي ابدا أن شاء الله هتطلقي منه وترجعي لاهلك وأنا معاكي للآخر
نقلت نظرها بين المنديل وبينه وللحظة عيناها لمعت بوميض جديد لكن سرعان ما انطفأ عندما تخيلت ردة فعله إذا عرف بقصتها الحقيقية هل سيستمر في مساندتها وسيبقى معها أم يتركها مثل أهلها انهمرت دموعها بغزارة لمجرد التخيل فقط ومدت يدها تجذب المنديل منه وهي تبكي بشدة مما جعله يغضن حاجبيه بحيرة وللحظة ظن أنه قال شيء ازعجها فهتف بسرعة بعدما استقام واقفا وجلس على المقعد المقابل لها
_أنا قولت حاجة ضايقتك طيب ياخلود ولا إيه اهدى أنا آسف والله مقصدش اضايقك بحاجة لو عشان فكرتك بأهلك 
رفعت أناملها وجففت دموعها هامسة بصوت مبحوح وهي تهز كتفيها برقة
_بالعكس انا مش عارفة اشكرك كيف على اللي بتعمله معايا بچد وأحيانا بحمد ربنا أنه بعتك ليا شكرا يامروان 
ظهر شبح ابتسامته الجذابة على ثغره وهو بجيبها للصوت رجولي يذهب العقل
_شكرا على إيه بس أنا لسا معملتش حاجة تشكريني صح بعد ما تكسبي القضية ان شاء الله وتطلقي منه
ارتفعت بسمتها مجددا لثغرها لتجيبه بأمل
_أن شاء الله يارب
طالعها بنظرة اربكتها وقال مبتسما برقة
_خلاص هتوقفي
عياط ولا لسا أنا عايز امشي! 
عادت تمسح دموعها ثانية بتأكيد له أنها لا تبكي وقالت ضاحكة
_لا انا

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات