الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس عشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

على تلك السخافة التي تتفوه بها لكنه تراجع في آخر لحظة بعدما فكر بأنها تقول هكذا لتجعله يتصل بها وترفع هي راية النصر غير رأيه وتوعد لها بأنه سيعطيها الدرس المناسب عندما ينتهي الخصام بينهم.
أما هي ف على الطرف الآخر كانت تبكي بغيظ وتتحدث مع شقيقتها هاتفة
_مردش عليا برضوا شايفة يانور حتى بعد اللي قولت ده مفرقش معاه ومتصلش لا هو شكله مش بيحبني بجد وأنا اتسعت في الجوازة دي
لكزتها اختها بخبث ضاحكة
صاحت حور باستياء وغيظ
_يعتي إيه اسيبه براحته يانور.. يعني إيه هو حتى مش عايز يرد عليا ولا يكلمني عشان يخليني اصالحه هصالحه ازاي بقى
_طيب واللي يقولك فكرة يخليه يجيلك جري كدا تديله إيه
حور مغتاظة بنفاذ صبر
_هديله على وشه لو متكلمش بسرعة.. اخلصي يانور اتكلمي بقى اعمل إيه وإيه الفكرة
بصباح اليوم التالي داخل غرفة الجلوس الكبيرة بمنزل ابراهيم الصاوي حيث يجلس عمران بمفرده ينهى أعماله دخلت الغرفة إخلاص ثم تحركت نحوها و جلست بجوار ابنها ونظرت له بطرف عيناها والتزمت الصمت لدقائق لكي تنظم كلماتها بالضبط ثم هتفت أخيرا بنظرة متهكمة
_هي آسيا إيه اللي وداها لفريال وأنت ليه خليتها تروح وحديها ياعمران 
الټفت لها ورمقها بتعجب ليقول بقوة
_فريال!.. هي قالتلي طالعة تشتري كام حاچة من الشارع اللي ورانا ولما لقيتها مضايقة ومصممة تطلع وافقت إيه اللي هيوديها لفريال!!
هزت إخلاص كتفيها بجهل وقالت بعين تحمل نظرات شيطانية
_معرفش أنا سمعتها بتتكلم مع حد في التلفون وبتقوله أنها جاية ليه وزي ما اكون سمعت اسم فريال معرفش عاد كانت بتكلم فريال ولا حد تانى
اتسعت عين عمران وتبدلت ملامحه بلحظة لتصبح أكثر غلظة وقسۏة بعدما ألقت والدته للجنون فمجرد تلك الكلمات أثارت جنونه وأيضا فكرة أن زوجته قد تكون كذبت عليه بالفعل بشأن مكان وسبب خروجها ليهتف بصوت رجولي مخيف
_حد تاني كيف يعني!!
هزت إخلاص كتفيها بجهل وهي تهتف
_معرفش ياولدي أنا إيه اللي يعرفني أنا بقولك اللي سمعته
عمران بنظرة حادة ومرعبة
_تبقى سمعتي غلط ياما
زمت شفتيها مغلوبة وقالت
_يمكن يا
ولدي المهم تحب اعملك كوباية شاي عشان تعرف تكمل شغلك زين 
هز رأسه بالموافقة دون أن يجيبها ومازالت تعابير وجهه غاضبة فاستقامت هي واقفة وسارت باتجاه الباب لتغادر وتتركه وحده من وساوس الشيطان ووقفت خلف الباب تنتظر خطوته القادمة المتيقنة منها وبالفعل بعد دقائق نظرت من طرف الباب وجدته يضع الهاتف على أذنه ويجري اتصال بها فابتسمت بخبث وتحركت باتجاه المطبخ لتعد له كأس الشاي.
أما عمران فقد استمر في الرنين دون توقف ولكن النتيجة كانت بلا إجابة في كل مرة مما زاد من شكوكه واشتعال نيران غضبه أكثر وأصبح يتوعد لها عند عودتها.
داخل منزل جلال.....
أسرعت فريال فور انصراف جلال وذهابه للعمل وراحت تمسك هاتفه وقررت أن تنهى تلك السخافة ستبلغ عن عمه لتأخذه الشرطة وينال جزائه وترتاح هي من الخۏف المستمر على زوجها.
أجرت اتصال بالشرطة وفور إجابة الضباط عليها هتفت بكل ثبات وثقة
_أنا عاوزة ابلغ عن مكان منصور صفوان المتهم في قتل ابراهيم الصاوي
بمكان آخر داخل سيارة جلال أجاب على هاتفه وقال بغلظة
_ماشي ياعمي هخلص الشغل اللي ورايا وأجيلك نتكلم ونشوف المشكلة دي 
هتف منصور بحزم وإصرار
_دلوك ياچلال بقولك مينفعش نتأخر تعالى علطول عشان نتكلم وأچل شغلك شوية
تأفف جلال بقلة حيلة وقال مستسلما 
_حاضر ياعمي چاي
......... نهاية الفصل ...............

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات