رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني عشر بقلم ندي محمود
جليلة بدهشة وهي تجربه مغتاظة وسط ضحكها
_وه شوف قلة الأصل أخص عليكم طب چاملوني حتى
بادلوا جدتهم الضحك الممتع وفريال تتابعهم بدفء رغم استغرابها من تبدل حال حماتها وتقبلها للوضع بهذه السرعة انضم لهم أخيرا جلال الذي خرج من غرفته بعدما انتهى من حمامه واقترب من أمه ليعانقها ويهتف بحنو
_أهلا وسهلا ياما نورتي البيت كله.. مش تقوليلي إنك چاية طيب كنت چيت بنفسي اخدتك
_قولت اعملها مفاچاة ياولدي واهو منها اشوف بيتك الجديد بس شكلها مرتك معجبتهاش المفاچأة بتقولي إيه اللي چابك!!
اتسعت عين فريال بدهشة.. منذ لحظة كانت تتساءل أين ذهبت حماتها التي اعتادت عليها وها هي عادت الآن بينما جلال فالټفت تجاه زوجته وطالعها بعتاب بسيط قبل أن يعود بنظره لأمه ويقال بلطف وحنو
ردت جليلة بعبوس بسيط وهي تتصنع البراءة
_لا وازعل منها ليه مرتك ياولدي أنا اتعودت عليها خلاص
استشاطت فريال غيظا وطفح كيلها فقالت بصوت محتقن بالډماء
_أنا هروح اعملك حاجة تسريبها يامرت عمي.. منورة البيت كله
أجابت جليلة على مضض وهي تبتسم بتكلف
_منور بصاحبه وسيد الرچال ولدي
فهم جلال ما ترمي إليه أمها ومحاولاتها لإثارة غيرة وخنق زوجته فتنهد الصعداء مغلوبا وراح يتبادل معها أطراف الحديث المختلف حتى يشغلها عن زوجته قليلا.
_فريال!
_شايف أمك بتقول إيه ياچلال.. أنا والله ما قولتلها إيه اللي چابك أبدا ولا طلعت من خشمي!!
تمتم بهدوء وهو يحاول امتصاص ڠضبها
_شايف ياحبيبتي معلش عديها.. أنتي عارفة أمي وعارف أنك مقولتيش إكده وحتى لو قولتي أكيد مكنتيش تقصدي.. وطي صوتك عشان متسمعش عاد وعدي الليلة معلش عشان خاطري
_ما أنا معدياها ياچلال شايفنا مسكنا في خناق بعض ده أنا كنت بدأت أتأمل أنها اتغيرت لما دخلت ولقيتها بتهزر مع العيال ومبسوطة بالبيت لكن أول ماطلعت أنت رچعت كيف ما كانت أنا معرفش عملتلها إيه عشان تكرهني إكده
_ربنا يهديها يافريال.. معلش استحميلها ومتخلهاش تمشي زعلانة هي باين عليها فرحانة بالبيت حتى لو لساتها مضايقة إني سبتها ومشيت وانك اخدتيني منها كيف ما بتفكر
_حاصر ياچلال رغم كل اللي عملته معايا بس هتفضل أمك وأنا مش هقدر ازعلك
عاد يلثم وجنتها مجددا وهو يبتسم لها باتساع وعشق ويهمس بعدما ضمھا لصدره
_بت أصول يا أم معاذ ربنا ما يحرمني منك واصل ياحبيبتي
بمنزل ابراهيم الصاوي.. تحديدا بغرفة بشار كان يضع الهاتف على أذنه وهو يستمع لصوت رنين الاتصال وينتظر الرد فطال انتظاره حتى وصله أخيرا صوتها الناعم وهي تجيب
تهللت اساريره وهتف بحب
_أيوة يارحاب.. كيفك
ردت رحاب بصوت خاڤت
_الحمدلله يابشار.. هو في حاچة ولا إيه
تنحنح بحرج بسيط فهو حتى لم يفكر في حجة يخبرها بها عندما تسأله عن سبب اتصاله لكن اخترع واحدة وهتف بثقة تامة
_لا مفيش أنا حبيت اتصل وواطمن عليكي أنت وعمتي عشان برن عليها ومش بترد عليا فقلقت وقولت اتصل بيكي اطمن
سكنت للحظة قبل أن