رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني عشر بقلم ندي محمود
_منى.. فوقي.. مني
الټفت برأسه للخلف عندما سمع صوت الباب وهو ينفتح وتظهر من خلفه آسيا التي دخلت وعلى ثغرها ابتسامة مشرقة وحماسية لكن سرعان ما اختفت بعدما وقع نظرها عليهم.
اتسعت عيني عمران بدهشة وهو يحدق بزوجته ونظراتها الڼارية واخفض نظره إلى منى التي بين ذراعيه وعاد ينظر لآسيا مجددا ولا إراديا ارتخت عضلات يده فورا وترك منى قلقا وخوفا من ردة فعل زوجته فسقطت فوق الأرض والتقطت أذنه تأوها مرتفعا صدر عن منى بعد سقوطها مما جعله ينظر لها بدهشة وقد اتضح أنها كانت تمثل المړض أظلمت عينيه وهو يحدقها بنظرات مرعبة.
_آسيا خلاص اهدى.. آسيا
التفتت له ورمقته بعين مشټعلة ثم دفعت يده بعيدا عنها صاړخة به
_أنت ملكش صالح بيا ولا تتكلم معايا أبدا
_آسيا خلاص قولتلك كفاية
_اطلعي برا يلا
ثم اندفعت لخارج الغرفة بخطواتها السريعة وهي ثائرة ولحق هو بها يحاول إيقافها لكنها لا تسمع له...
داخل منزل جلال...
اتجهت فريال لتفتح الباب وهي ترتدي حجابها وقول فضفاض فجتمدت مكانها بدهشة عندما رأت جليلة أمامها وهي تبتسم وتقول
افسحت لها الطريق لتعبر وهي تجيبها مبتسمة
_الحمدلله بخير يامرت عمي ادخلي اتفضلي.. انتي ليه مقولتيش إنك چاية
دخلت جليلة وهي تحمل بيديها أكياس بها فواكه مختلفة وتقول مبتسمة بلهجة مستنكرة كلها قوة
_ليه هو انا محتاچة معاد قبل ما آحي بيت ولدي الچديد واشوفه
ردت عليها فريال بلطف رغم ضيقها من ردها الفظ
قادت جليلة خطواتها للداخل وهي تتجول بنظرها وتتلخص منزل ابنها لأول مرة بانبهار وتكثر من قول ماشاء الله حتى قالت باهتمام
_امال چلال والعيال وين
لم تلبث لتسمع الإجابة منها حتى وجدت الأولاد يخرجون من غرفتهم ويركضون تجاه جدتهم فرحا وهو يصيحون باسمها بسعادة ويرتمون بين ذراعيها فتضمهم هي بدورها في حب متبادل ثم أخذ تتبادل معك أطراف الحديث وهي تسألهم عن حالهم وتقول لهم
مطوا شفتيهم بحرج من جدتهم وخوفا من الإجابة أن تجرحها لكن عمار تجرأ ورد بحماس طفولي
_الصراحة إهنه احلى ياچدتي
اتسعت عين