رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني عشر بقلم ندي محمود
معها بذلك الأمر لكنها تصر على انفجار بركانه الذي يحاول كبحه داخله.
فجأة ارتدت للأمام بقوة مع إيقافه للسيارة فجأة وصياحه المخيف بها الذي جعلها تنكمش على نفسها في المقعد
_اوكي أنا فهمت من كلامك أن جدو ممكن يكون بېخاف عليا وبيحبني وعايز يحميني وده السبب اللي مخليه مش عايزني البس كدا
وجدته لم يعيبها اهتمام ومثبت نظره على الطريق حتى طرحت سؤالها الجديد وهي متأكدة أنها ستجذب اهتمامه وستثير الجدل
كما توقعت تماما وجدته يلتفت لها ويرمقها بحدة وعيناه ڼارية فدققت النظر بعينيه في ذكاء أنثوي تحاول اختراق عقله وفهم ما يدور داخله حتى وجدته بتهرب من الأجوبة ويشيح بوجهه بعيدا عنها مجددا مثبتا نظره من جديد على الطريق فتمتمت بابتسامة ثقة
_Okay i got my answer حسنا لقد حصلت على الإجابة
داخل منزل خليل صفوان بتمام الساعة السابعة مساءا بعد عودة عمران وآسيا من التسوق كان هو يجلس بغرفته الخاصة بالطابق الثالث يفكر بحلول لمشاكله واموره المعقدة وإذا به فجأة سمع صوت طرق الباب ثم انفتح ودخلت منى.
_أنا كنت حابة اتكلم معاك شوية ياعمران لو فاضي يعني ومش هسببلك إزعاچ ولا حاچة
رد عليها ببرود تام ونبرة جادة
_اتكلمي يامنى.. خير!
تنحنحت بخجل ملحوظ وتنفست الصعداء مطولا قبل أن تهمس له في أسف وعينان دامعة
طال صمته وهو يحدقها بنظرة تثبت عدم تصديقها لها فقررت تصنع البراءة أكثر وإتقان دورها باحترافية حيث انهمرت دموعها وهي تكمل برجاء
اطلق عمران زفيرا قوي بعدما احس بصدق تعبيرها وأنها قد تكون حقا ندمت فأجابه بنبرة رخيمة
_خلاص يامنى اللي حصل حصل طالما أنتي عرفتي غلطك وندمتي يبقى خلاص انسي اللي فات
_يعتي خلاص مسامحني
الټفت لها ورد عليها بحزم بسيط
_معرفش يامنى معرفش
دقق النظر بها بعد عبارته فوجدها تضع يدها على رأسها وتغلق عيناها وتفتحها بصعوبة وقد بدا عليها أن دوار شديد داهمها فتقدم خطوة نحوها وقال بقلق
_مالك يامنى
ردت عليه بصوت ضعيف وهي تجاهد لتظل صامدة وواقفة على قدميها
_الدنيا بتدور بيا ودوخت مرة واحدة