رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الحادي عشر بقلم ندي محمود
هو فاقترب منها وخرج هو أولا وظل يتلفت حوله يراقب الشارع يتأكد من عدم وجود أي رجال وهي تقف تتابعه بعدم فهم واستنكار ثم قالت له بلهجة ساخرة
_ممكن اطلع ولا لا يافندم!
رقمها بنظرة حادة اربكتها قليلا وجعلتها تتأفف بنفاذ صبر بينما هو فعاد لها ووقف أمامها ينظر إليها بطريقة احرجتها وفجأة وجدته يرفع أنامله لكتفيها ويرفع ثوبها ليغطي اكتافها العاړية وهو يهتف بصرامة
فغرت شفتيها پصدمة وصاحت به بعصبية وطفولية وهي تحاول هندمة ثوبها مجددا
_ابعد ايدك اوووف بوظت شكل dress
على بغيظ
_مباظش ولا حاچة مهو لساته زي الفل.. ومتنزليش الكتاف دي
إعادتها لوضعها الطبيعي عنادا به وهي تقول مغتاظة
_اهو.. وأنت ملكش دعوة بيا
صور على أسنانه يحاول التحكم في انفعالاته وهو يحذرها بغيرة شديدة
رددت عبارة شوال بتعجب لكن سرعان ما قالت بتيه وقرف منه
_وأنت مين قالك أصلا أني هروح معاك.. أنا خلاص غيرت رأي وهروح وحدي
تقدم نحوها خطوة فتراجعت هي فورا للخلف خوفا منه ووجدته يقول بنبرة مرعبة
لوت فمها بغيظ وهي تفكر وبالاخير قررت الإنصياع لذلك البربري بسبب حاجتها الحقيقية للخروج وشراء بعض مستلزماتها الشخصية فضړبت بكعبها الأرض في عصبية وهي تهتف
_اوووف انسان همجي وأنا بكرهك لولا إني مضطرة مكنتش طلعت معاك أبدا
_نسيتي بربري كمان
لوت فمها بقرف واشاحت بوجهها بعيدا عنه حتى استقل هو بالمقعد المجاور لها وانطلق بالسيارة وهو يلتفت لها كل لحظة والأخرى ويراقبها بأعين معجبة.
بمكان آخر توقفت السيارة أمام إحدى البنايات الكبيرة فألقت هي بنظرها خارج السيارة تنظر للبناية بعلامات استفهام ثم نظرت له ورأته يتمعنها بابتسامة دافئة فهتفت تسأله بفضول
غمز لها بحب وهو يبتسم ويهمس
_إيه مش عاوزة تشوفي شقتك المستقبلية ياحوريتي
اتسعت عينيها بدهشة وقالت له بفرحة
_بتتكلم جد احنا شقتنا هنا!
كان صمته ونظرته ردا بالإيجاب على سؤاله فهتفت بحماس طفولي وهي تضحك
_طيب مستنى ايه يلا بينا نطلع أنا متحمسة أوي وعايزة أشوفها
_هي في الدور الكام يا بلال
نظر لها بطرف عينه وقال في ابتسامة عابثة
_الخامس
شهقت پصدمة وقالت في تعب
_ده احنا لسا في التاني وتعبت يابلال حرام عليك ملقتش غير الخامس.. بس يلا احسن عشان اخس من الطلوع والنزول
بلال باستنكار وضيق وهو ينهيها بحدة
_تخسي إيه اكتر من إكده.. ده أنتي لو تعرفي تتخني يبقى احلى كمان
توقفت بعدما وصلوا للطابق الثالث وهي تقول پغضب شديد
_أنت قصدك أني مش حلوة وأنا رفيعة كدا ولا إيه يعني!
أدرك أنه فتح على نفسه بابا من جهنم بسبب عبارته السخيفة التي لم يكن يقصد معناها كما فهمته أبدا وقال مسرعا يحاول تفادى الأمر
_لا طبعا ياروحي انتي حلوة في كل حالاتك.. انا كان قصدي أن شكلك هيبقى احلى واحلى كمان
حور وهي تلوى فمها بغيظ
_اممم يعني أنا مش عجباك وأنا كدا ولو تخنت هبقى حلوة واعجبك
مسح على وجهه