الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الحادي عشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هو فاقترب منها وخرج هو أولا وظل يتلفت حوله يراقب الشارع يتأكد من عدم وجود أي رجال وهي تقف تتابعه بعدم فهم واستنكار ثم قالت له بلهجة ساخرة
_ممكن اطلع ولا لا يافندم!
رقمها بنظرة حادة اربكتها قليلا وجعلتها تتأفف بنفاذ صبر بينما هو فعاد لها ووقف أمامها ينظر إليها بطريقة احرجتها وفجأة وجدته يرفع أنامله لكتفيها ويرفع ثوبها ليغطي اكتافها العاړية وهو يهتف بصرامة
_غطي ده إكده.. إيه لزمته يعني منزلاه
فغرت شفتيها پصدمة وصاحت به بعصبية وطفولية وهي تحاول هندمة ثوبها مجددا
_ابعد ايدك اوووف بوظت شكل dress
على بغيظ
_مباظش ولا حاچة مهو لساته زي الفل.. ومتنزليش الكتاف دي
إعادتها لوضعها الطبيعي عنادا به وهي تقول مغتاظة
_اهو.. وأنت ملكش دعوة بيا
صور على أسنانه يحاول التحكم في انفعالاته وهو يحذرها بغيرة شديدة
_يابت متعصبنيش بدل ما قسما بالله ادخلك والبسك شوال واطلعك بيه.. ده انتي تحمدي ربك أني سايبك تطلعي إكده معايا
رددت عبارة شوال بتعجب لكن سرعان ما قالت بتيه وقرف منه
_وأنت مين قالك أصلا أني هروح معاك.. أنا خلاص غيرت رأي وهروح وحدي 
تقدم نحوها خطوة فتراجعت هي فورا للخلف خوفا منه ووجدته يقول بنبرة مرعبة
_طب فكري إكده وخلي رچلك تعتب برا عتبة البيت ده لوحدك وشوفي هيچرالك إيه مني مهو يا هتطلعي معايا يامفيش طلوع واصل.. هااا تختاري إيه ياغندورة! 
لوت فمها بغيظ وهي تفكر وبالاخير قررت الإنصياع لذلك البربري بسبب حاجتها الحقيقية للخروج وشراء بعض مستلزماتها الشخصية فضړبت بكعبها الأرض في عصبية وهي تهتف
_اوووف انسان همجي وأنا بكرهك لولا إني مضطرة مكنتش طلعت معاك أبدا
ثم دفعته وعبرت من أمامه تتجه نحو سيارته بينما هو فابتسم ببرود وقال لها بعدما استقلت بالسيارة
_نسيتي بربري كمان
لوت فمها بقرف واشاحت بوجهها بعيدا عنه حتى استقل هو بالمقعد المجاور لها وانطلق بالسيارة وهو يلتفت لها كل لحظة والأخرى ويراقبها بأعين معجبة.

بمكان آخر توقفت السيارة أمام إحدى البنايات الكبيرة فألقت هي بنظرها خارج السيارة تنظر للبناية بعلامات استفهام ثم نظرت له ورأته يتمعنها بابتسامة دافئة فهتفت تسأله بفضول
_ايه المكان ده يابلال وليه جايبنا عند العمارة دي 
غمز لها بحب وهو يبتسم ويهمس
_إيه مش عاوزة تشوفي شقتك المستقبلية ياحوريتي
اتسعت عينيها بدهشة وقالت له بفرحة
_بتتكلم جد احنا شقتنا هنا! 
كان صمته ونظرته ردا بالإيجاب على سؤاله فهتفت بحماس طفولي وهي تضحك
_طيب مستنى ايه يلا بينا نطلع أنا متحمسة أوي وعايزة أشوفها
قهقهة بخفة ونزل من السيارة وتبعته هي ثم الټفت حتى وقفت بجواره فأمسك هو بيدها يحتضن كفها بين كفه الضخم ليسيرا معا لداخل البناية ويصعدوا الدرج فسألته بنصف الطريق
_هي في الدور الكام يا بلال 
نظر لها بطرف عينه وقال في ابتسامة عابثة
_الخامس
شهقت پصدمة وقالت في تعب
_ده احنا لسا في التاني وتعبت يابلال حرام عليك ملقتش غير الخامس.. بس يلا احسن عشان اخس من الطلوع والنزول
بلال باستنكار وضيق وهو ينهيها بحدة
_تخسي إيه اكتر من إكده.. ده أنتي لو تعرفي تتخني يبقى احلى كمان
توقفت بعدما وصلوا للطابق الثالث وهي تقول پغضب شديد
_أنت قصدك أني مش حلوة وأنا رفيعة كدا ولا إيه يعني!
أدرك أنه فتح على نفسه بابا من جهنم بسبب عبارته السخيفة التي لم يكن يقصد معناها كما فهمته أبدا وقال مسرعا يحاول تفادى الأمر
_لا طبعا ياروحي انتي حلوة في كل حالاتك.. انا كان قصدي أن شكلك هيبقى احلى واحلى كمان
حور وهي تلوى فمها بغيظ
_اممم يعني أنا مش عجباك وأنا كدا ولو تخنت هبقى حلوة واعجبك
مسح على وجهه

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات