رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الحادي عشر بقلم ندي محمود
بنفاذ صبر وراح يهتف بانفعال بسيط
_هو أنا قولت إكده مېتا يابنت الناس!!
حور بعبوس وحزن أشبه بالأطفال
_مش محتاج تقول يا بلال انا فهمتها.. شكرا
ثم قادت خطواتها السريعة تسبقه في صعود الدرج حتى وصلت للطابق الخامس قبله وظلت واقفة أمام باب منزلهم المستقبلي وعندما وصل لها رمقها بقلة حيلة ثم أخرج المفتاح من جيبه وفتح الباب ليبسط ذراعه أمامه يشير لها بالدخول أولا ففعلت وهي عابسة الوجه لكن فور دخولها تلاشي كل هذا وتحول لسعادة غامرة والابتسامة العريضة شقت طريقها لوجهها حتى سمعت صوته المحب من خلفها وهو يقول
التفتت له وقالت بعفوية وقد نست تماما ما حدث منذ قليل بينهم
_حلوة أوي يابلال
ضحك بخفة وهتف مازحا
_الحمدلله الشقة مخلتكش تنكدي عليا
زمن شفتيها بضيق فور تذكرها فزداد ضحكه أكثر وراح ينحنى عليها ليقبل رأسها بغرام متمتما
_خلاص عاد ميبقاش قلبك اسود ياروح قلبي
ذابت كالثلج أمام نيران عشقه وابتسمت له بحب ثم أمسكت بيده وقالت وهي تجذبه معها للداخل
سار خلفها وهي تجره وسط ابتسامته اللعوب وهو يقول مازحا
_عچباني ثقتك العمياء دي فيا
توقفت والتفتت له برأسها ترمقه بحيرة وقد شعرت بالاضطراب من نظرته ونبرته فتمتمت بخفوت لطيف
_قصدك إيه!
لمعت عينيه بوميض خبيث وهو يضحك ويتقدم منها بخطواته المتريثة وهي تتراجع حتى حاصرها بينه وبين الحائط وبيديه حاوطها من خصرها وهو يقول
ثم بدأ يدغدغها بأنامله في خصرها وهو يردد إكده أو إكده يعني وهي تنتفض مع كل لمسة وتصرخ به وسط ضحكها هاتفة
_بلال ابعد عني والله العظيم اخاصمك بجد ومش هكلمك تاني.. بس بقى اووووف
لكنه تابع لها متلذذا وهو يضحك عليها حتى تمكنت من الفرار من بين براثينه أخيرا وركضت باتجاه أقرب غرفة أمامها ودخلت وأغلقت الباب فوقف هو بالخارج يطرق على الباب ويقول وسط ضحكه الهستيري عليها
حور بقلق
_وأنا إيه ضمني!
بلال بتصنع الحدة
_كيف يعني ايه ضمنك هو في واحدة متثقش في چوزها!
حور بغيظ وهي تضحك
_ما أنا وثقت فيك وأنت خنت الثقة
قهقه برجولية جذابة ثم تمتم بحنو جميل
_طيب غلطة ومش هتتكرر افتحي عاد يلا
تنهدت الصعداء مغلوبة وفتحت له وهي ترمقه بغيظ وسط ابتسامتها الناعمة فوجدته يبسط لها ذراعيه يحسها على الانضمام لحضنه ففعلت على استحياء وعانقته بعشق وهو بدوره ضمھا إليه أكثر وسط قبلاته الدافئة لرأسها وجبينها وبعد دقائق قصيرة أكملوا تجولهم بالمنزل بمحادثات جادة بينهم لكن لا تخلو من المرح وجرأة بلال التي باتت تعتاد عليها مع الوقت!
أجاب عمران بنبرة جادة على أمه
_رايحين مشوار ياما.. أنتي عاوزة حاچة
زمت إخلاص شفتيها وهي تحاول إظهار الود لزوجته متمتمة
_لا ياولدي هعوز إيه.. عاوزة سلامتكم بس
التقطت عين آسيا منى وهي تنزل الدرج ودون أي مقدمات التصقت بعمران وتعلقت بذراعه بكل تملك وحب وردت على إخلاص بنظرة كلها لؤم وهي تتحسس بيدها فوق بطنها
_أصل أنا والمعلم رايحين نشتري هدوم العيل
اكتفت إخلاص ببسمتها المتكلفة أما منى فكانت تتطلع في آسيا بغل وعمران يرمق زوجته