الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الحادي عشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بقلة حيلة لكن آسيا نظرت لمنى وسألتها بسخرية
_أخبار رجلك إيه دلوك يامنى
ردت بمضض وخنق
_زينة الحمدلله
انحنى عمران على أذن آسيا وقال بهدوء
_مش كفاية إكده ولا إيه ياغزال يلا بينا عشان انا ورايا شغل هروح اخلصه بعد ما اوصلك عند أخوكي
نظرت له وهمست بوعيد وغل
_قريب قوي هرمي السحلية دي برا البيت أنا سيباها بس بمزاچي
ضحك بصمت على عبارتها ثم اتسعت عيناها بدهشة عندما وجدته ينحني عليها ويقبلها من وجنتها بكل حب غير مكترثا لوجود أمه وتلك السحلية الحقودة وكأنه يجيب عليها بتلك القبلة أنه لا يرى سواها ولا يهمه أحدا غيرها.
فنظرت له مندهشة وهي تبتسم بفرحة غامرة ثم التفتت نحو إخلاص ومنى ترمقهم بنظرات كيد وعنجهية وتبتسم متعمدة أثارت نيران الغيرة في صدرهم ثم عادت بنظرها لعمران وقالت له بكل دلال و عشق
_يلا يامعلم عشان منتأخرش على مشوارنا
أشار لها عمران بأن تسبقه هي بخطواتها وهو سيلحق بها وبعد ابتعادها عنه اقترب من أمه وانحنى عليها ليمسك بكفها ويرفعه لشفتيه يقبل ظاهره بحنان فتبتسم له إخلاص بحب أمومي وهي تربت فوق كتفه متمتمة
_ربنا يحفظك ياحبيبي ويوقفلك ولاد الحلال
انتصب في وقفته ثم ألقى نظرة جافة على منى قبل أن يستدير ويلحق بزوجته التي تنتظره بالخارج...

داخل منزل جلال وفريال...
استمعت فريال لحديث جلال بالهاتف وهو منفعل وكان يبدو أنه يتحدث مع عمه مجددا فلوت فمها بضيق وانزعاج شديد واستمرت في سماع محادثته التي اتضح من خلالها أنه ينوي الانتقال من مكانه ليختبيء بمكان آخر بعدما أصبح مكانه صعب العثور عليه فيه.
انتظرت حتى انتهى من مكالمته تماما حتى دخلت له وهي تقول بابتسامة باهتة
_الفطار چهز.. يلا 
جلال بتعبيرات وجه كلها امتعاض
_افطروا انتوا أنا مش عاوز مستعجل وطالع ورايا مشوار
أخذت نفسا عميقا بتبرم واضح ثم تقدمت نحوه حتى وقفت أمامه وقالت بجدية
_مينفعش تطلع من غير فطار ياچلال وبعدين أختك چاية في الطريف وهتزعل لو چات وملقتكش هي عاوزة تشوفك اصبر شوية وافطر معانا لغاية ما تاچي آسيا وبعدين روح مشوارك
صمت لبرهة من الوقت قبل أن يقول لها باستسلام
_ماشي يافريال روحي وأنا چاي وراكي
ابتسمت له بلين ومالت عليه تقبله من وجنته وهي تهمس
_متتأخرش عشان الوكل ميبردش والعيال مستنينك برا مش عاوزين ياكلوا غير لما تاچي
ظهر شبح ابتسامته على ثغره وهو يضمها لصدره ويسير معها للخارج هامسا
_يلا بينا.. بقولك إيه يافريالي إيه رأيك نودي العيال في بيت أبوي وناخدلنا احنا يومين وحدينا إكده نستمتع مع بعض من غير ازعاج ولاد ال دول اللي مبيخلونيش اتهنى معاكي بعشر دقابق على بعض
قهقهت بصوت أنثوي مثير وردت بغنج رقيق مثلها
_وهو ده وقته الكلام ده دلوك بعدين نبقى نتكلم في الموضوع ده يا أبو العيال
انحنى عليها ولثم شعرها بغرام وهو يجيب بمرح
_حلوة أبو العيال دي أول مرة اسمعها منك 
رمثته بطرف عيناها في ابتسامة دافئة وابتعدت عنه بعدما وصلوا لطاولة الطعام وبدأوا في الأكل وهي قد عزمت النية على التدخل والتصرف بأمر عمه فلن تترك زوجها فريسة له وللشرطة يكفي أنها خسړت والدها بسببه فلن تتركه يؤذي زوجها وشقيقها أيضا... 
خرج مروان من المصعد الكهربائي بالطابق الأرضي وكان بطريقه لخارج البناية ليستقل بسيارته ويتجه لعمله لكن أوقفه صوت بكاء بسيط منبعث من أحد الأركان المخيفة بمدخل البنايةفتوقفت وهو يعقد حاجبيه باستغراب وتحرك بكل بطء وتريث يتبع ذلك الصوت حتى وصل له أخيرا وإذا به يتسمر مكانه مندهشا عندما وجد الصوت لنفس الفتاة التي اصطدمت بسيارته

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات