الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الحادي عشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

للجهة الأخرى استحياء ثم تسأله برقة
_يعني خلاص هتوديني موافق 
عمران بإيجاب
_موافق ياغزالي بس أنا هوصلك وأچيبك ولو عاوزة تطلعي تچيبي الهدوم نطلع انا وأنتي بعد ما ترچعي من عند أخوكي
تهللت اساريرها وقالت بفرحة طفولية
_تمام 
ثم اقتربت منه وقبلته من وجنته متمتمة بنعومة تليق بأنوثتها الطاغية
_أنا آسفة يامعلم.. أنا عارفة إني زودتها وكان لازم اراعي أنك مضايق تعالي قولي عاد إيه اللي كان معصبك
عمران برفض تام في ابتسامة دافئة
_موضوع عادي وخلص متشغليش بالك المهم بس دلوك نلم الحفلة اللي عملاها على السرير بمناديلك دي عشان ننام ولا إيه يا غزالة
قهقهت بخفة ولماذا له بالموافقة وفورا بدأت في تنظيف الفراش وتبديل المفرش ثم تسطح هو أولا وانضمت له لتدخل بيت ذراعيه في حضنه وتضع رأسها فوق صدره بينما هو فيديه كانت تجد طريقها لبطنها المرتفعة تتحسس عليها بكل حنو وهي تغلق عيناها وتترك نفسها تنعم بشعور الدفء والحب بين ذراعين بطلها...

بصباح اليوم التالي داخل منزل خليل صفوان...
كان علي يجلس بالصالة يراجع بعض أوراق العمل الأخيرة قبل أن يغادر لكن جذب انتباهه صوت حذاء بكعب عالي ينزل من الدرج محدثا ضجيجا ممتعا ومثير فرفع رأسه باستغراب وفضول ليرى صاحبة تلك الصوت على الرغم من أن لا يوجد امرأة بالمنزل يمكنها ارتداء ذلك الكعب سواها إلا أنه لم يكن يتوقع ما سيراه فراشة زرقاء تنزل بكل دلال مرتدية ثوب أزرق طويل وبنصف أكمام ينزل عند منطقة الكتف مظهرا بدايتها وتترك العنان لشعرها الأسود الحريرى ينسدل فوق ظهرها وكتفيها ظل يتأملها بانبهار غريب وكأنه مغيب العقل وعيناه لا تحيد عنها وهو يراها تسير أمامه بكل ثقة دون أن تلتفت له حتى ولم يفق من الغيبوبة المؤقتة إلا عندما تورات عن أنظاره داخل غرفة الجلوس حيث يجلس جده فهز رأسه بسرعة ينفر تلك الأفكار التي قذفت بذهنه مستنكرا نفسه كيف سلبته عقله وجعلته يتمعنها بإعجاب وهيام هكذا تلك الساحرة الصغيرة.
غابت داخل الغرفة لدقائق طويلة ثم خرجت أخيرا وهو بنفس الطريقة يهيم بها مجددا ويتأملها ولكن هذه المرة كانت تتجه نحوه حتى وقفت أمامه ولوت فمها بخنق وهي تقول له بمضض
_أنا عايزة اطلع اشتري شوية حجات خاصة بيا وجدو رفض يطلعني وحدي وقالي أن أنت توصلني وتوديني.. ممكن ولا لا
طالت نظراته وكانت بالنسبة لها مريبة ومربكة مما جعلها تلوح أمام عيناه بيدها هاتفة
_Hey.. can you hear me?!
تمالك نفسه وحاول التحكم بنظراته لها حتى لا يكشف أمره وبلحظة تحولت نظرته لحادة وهو يتفحصها بأعين ثاقبة ويهتف بلهجة رجولية غليظة تضمر معاني الغيرة في ثناياها
_وأنتي عاوزة تطلعي بالبتاع اللي لبساه ده!!
نزلت بنظرها لملابسها تتفحصها بتعجب تحاول فهم ما الغريب بها ثم عادت بنظرها له مجددا وقالت بكل ثقة وبرود
_ايوة هطلع كدا.. في مانع! 
على بنبرة رجولية مميزة
_آه في
رفعت حاجبها له بازدراء ثم قالت بعنجهية وهي تهم بالابتعاد والرحيل
_اوكي انا هعتبر ردك ده إجابة ب no على سؤالي.. وهروح وحدي mercy 
وثب على واقفا بسرعة ولحق بها يجذبها من ذراعها ليوقفها هاتفا پغضب
_تروحي وحدك ده إيه.. مفيش خروچ وحدك أنا هوصلك
ابتسمت له بتكلف وهي تجذب ذراعها من قبضته بكل بطء وتجيب بنعومة
_okay thanks
أنا هستناك برا قدام ال car لغاية ما تيجي 
وجدها تسبقه بخطواتها وهي تتجه نحو باب المنزل فعاد بسرعة للمقعد يجذب هاتفه ومفاتيحه ويعود لها ليوقفها بصوته الخشن
_استنى متطلعيش
توقفت عند الباب مباشرة بعدما فتحته وهي تلتفت له برأسها وتضيق عيناها باستغراب بينما

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات