الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الحادي عشر بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

والنظرات وقالت بكل بساطة ومازالت الحيرة تستحوذ على تعبيرات وجهه
_لا عارف احنا اتخانقنا بس انتي معملتيش إكده لما سبتي البيت وفضلنا بعاد عن بعض اسبوعين.. فمش معقول الجدال البسيط ده يعمل فيكي إكده يعني!! 
صاحت به منفعلة وهي تبكي بقوة وتعاتبه پقهر
_لا يعمل يامعلم.. اصل أنت مبتشوفش روحك بقيت تعاملني كيف ومش بتعمل حساب حتى أني حامل ونفسيتي تعبانة ومش بتهتم بيا ولا بيفرق معاك أمري.. ده أنا بقولك هروح اشتري هدوم لولدنا وأنت حتى مهنش عليك تقولي هروح معاكي ونشتري سوا ده أول عيل وأول فرحة لينا لا كمان مش عايزني اطلع
توقفت عن الكلام عندما صاب صوتها بحة شديدة لكنها تابعت بصوتها المبحوح وهي تبكي وترمقه بحزن ووهن
_لو معدش يفرق معاك أمري ومش عاوزني ولا عدت بتحبني خلاص طلقني وروح اتجوز بت عمتك السحلية دي
رفع حاجبه وقد ازداد ذهوله من تصرفاتها المريبة وآثارتها العواطف بإتباعها اسلوب المرأة المضطهدة الذي يعذبها زوجها ويسلبها حقوقها وبين صډمته لم يكن يستطيع التحكم بابتسامته التي ترابطت مع تعبيراته المضحكة وعدم فهمه لتلك الحالة النفسية العجيبة التي يشهدها لأول مرة عليها.
استشاطت هي غيظا وصړخت به پغضب ونقم بعدما رأت ابتسامته
_أنت كمان بتضحك!!.. أنا غلطانة أني اتكلمت معاك من الأساس
هبت واقفة من الفراش وهي تنوي الذهاب للحمام لكنها وثب بسرعة خلفها أوقفها وهوويحاوطها بذراعيه ويضمها لصدره عنوة هاتفا بكل حب ودفء ويحاول منع ضحكاته من الخروج حتى لا يفسد الأمر أكثر
_لا والله ما اقدر أنا بس مصډوم يعني لولا أنك كيف الحصان الحمدلله ومفكيش حاچة كنت قولت حرارتك عالية وبدأتي تخرفي يا آسيا
انتزعت نفسها من بين ذراعيه بقوة وقالت له بنظرة مشټعلة
_قصدك إني مچنونة يعني! 
ضم شفتيه على بعضهم يمنع نفسه من الضحك وعاد يضمها لصدره مجددا هامسا
_لا ده أنت ست البنات كلها ياروح قلبي أنا قصدي إني مستغرب بس عشان مش متعود عليكي إكده عموما ادي راسك اهي ابوسها ياغالية وحقك عليا أنا كنت متعصب وانتي مراعتيش ده وعصبتيني اكتر متزعليش مني 
انحنى على رأسها يقلبها تزامنا مع عبارته ادي راسك ابوسها فوجدها سكنت قليلا بين ذراعيه وابتعدت عنه ببطء تأبى النظر لوجهه لا يمكنه إخفاء مشاعر الإعجاب بتلك الطريقة المختلفة التي تتبعها في الخصام حتى لو كانت هي المخطئة أن فعلتها كل مرة بهذا القدر من الرقة واللطافة مستعد أن يراضيها بكل ما ترغب به ولن يأبى لنقطة من المخطأ بينهم.
ظل يتأملها بكل انبهار ورغبة فراح يحتضن وجهها بين كفيه هامسا لها بصوت ينسدل كالحرير ناعما
_بعدين إيه الكلام ده كيف يعني متفرقيش معايا لما أنتي متهمنيش امال مين يهمني يعني ياحبيبتي هو أنا عندى كام غزال يعني
عقدت ذراعيها أسفل صدرها واستدارت توليه ظهرها وهي تتمنع عنه بدلال أنثوي رغم سعادتها الداخلية بغزله الغرامي بها لكن أرادت أن تسمع أكثر وهو لن يتردد ولم يضن عليها في مشاعره حيث اقترب منها وعانقها من الخلف مكملا بصوت رجولي مفعم بالعواطف آثار رعشة جميلة في جسدها وآذاب قلبها
_ثم أن في حد عاقل يسيب غزاله وجمال عيون الغزال دول عشان ياخد سحلية كيف ما بتقولي عليها 
ضحكت بصمت رغما عنها والتفتت له وهي تبتسم وتقول بغنج
_طب وهو مش المفروض اللي معاه غزال بالچمال ده كله ميزعلهوش بردك ولا إيه! 
مال عليها بوجهه وهو يغمز بخبث ويكالعها بنظراته اللعوب ويقول بوقاحة
_لا لو بالچمال ده المفروض يتاكل أكل 
ابتسمت بخجل وحب وهي تسبح بوجهها عنه

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات