رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندي محمود
منى تصرخ من الألم وإخلاص تحاول معالجتها بينما كانت في طريقها لغرفتها بالأعلى رأت عمران الذي وصل للتو كان يتجه نحو المطبخ بعدما سمع صوت منى فأسرعت نحوه وامسكت بذراعه توقفه هاتفة
_رايح وين!
عمران بحدة
_رايح اشوف في إيه مش ده صوت منى!!
آسيا بنظرة قوية وجبارة
_أه صوتها بس هي كانت بتكلم أمها في التلفون واتخانقوا وپتبكي وتزعق عشان إكده صوتها عالي سيبك منها أنت مالك بيها!!
_تعالي معايا عاوزاك اتكلم معاك ضروري
ضيق عينيه باستغراب منها وقال وهو يحاول جذب يده من قبضتها
_طيب سيبي يدي مالك يا آسيا هو أنا ههرب منك!
لم تكترث له واحكمت قبضتها على يده أكثر وهي مستمرة في جذبه معها للاعلى لا إراديا ابتسم مغلوبا منها وسار معها باستسلام حتى وصلوا لغرفتهم.
اتجهت رحاب نحو غرفتها بعدما سمعت صوت رنين الهاتف جذبت الهاتف من فوق الفراش وتطلعت في شاشته لتقرأ اسم المتصل لكنه كان مجهول وبلا اسم فغضنت حاجبيها باستغراب وأجابت في حزم
_الو مين معايا
وصل بأذنها صوت بشار وهو يهتف
_كيفك يارحاب
تلعثمت بالبداية وتسارعت دقات قلبها فردت عليها بذهول
_بشار!!.. أنا كويسة الحمدلله أنت اخدت رقمي من مين
_أنا واقف في الشارع اللي ورا بيتكم لو تقدري تطلعي عايز اتكلم معاكي يارحاب
قطعت الصوت واستحوذتها الدهشة حتى هتفت بعدم فهم
_شارع أيه وواقف ليه يابشار أنا مش فاهمة حاچة هو في حاچة حصلت ولا إيه!
سمعت تنهيدته الطويلة في الهاتف وهو يجيب بلهجة رجولية
_مفيش حاچة يارحاب أنا قولتلك عايز اتكلم معاكي يلا البسي واطلعي انا مستنيكي
_حاضر خمس دقائق واچيلك
انهى الاتصال معها بينما هي فظلت تحدق في الهاتف بذهول وابتسامة ثغرها تملأ وجهها كله وبسرعة البرق اندفعت نحو خزانتها تخرج ملابسها لكي تجهز وتذهب له.
_عامل إيه
بشار مبتسما بود
_في نعمة الحمدلله
رددت خلفه الحمدلله وهي مازالت محتفظة ببسمتها بينما هو فاختفت تدريجيا حتى راح يسألها باهتمام
تلعثمت عند ذكره الأمس واكتفت بهز رأسها بالإيجاب فسمعت سؤالا آخر كان أكثر جراءة من السابق
_طيب ليه مشيتي لما سمعتيني وأنا بكلم مريم!
ازدردت ريقها بتوتر رغم الضيق الذي تملكها عند ذكره لاسم خطيبته وردت عليه بثبات مزيف
_انا مسمعتش حاچة وحتى لو سمعتك ايه اللي هيخليني امشي واحد وبيكلم خطيبته أنا مالي عاد!
مال بشار بوجهه عليها ليقترب منها أكثر وتصبح أنظاره أكثر دقة وتركيزا على عيناها وهو يسألها وكأنه ينتظر سماع إجابة معينة منها
_ما أنا برضوا بقول إكده إيه اللي يخليكي تمشي بعد ما تسمعي كلامي مع خطيبتي إلا لو كان في سبب
اضطربت من نظراته وخجلت فردت بصوت خاڤت وهي تتفادى النظر لوجهه
_قصدك إيه!
ابتسم لا إراديا ورد بنظرة دافئة وهو يضحك
_ولا حاچة أنا اخدت چوابي خلاص
رحاب بخنق وغيظ منه بعدما ابتعد عنها وهو يضحك بمتعة
_چواب إيه وبعدين أنت چايبني إهنه ليه عشان تسأل السؤال ده!!.. هو ده الموضوع المهم يعني اللي عايز تتحدت فيه معايا!
هتف وهو مازال محافظا على بسمته المستمتعة
_لا أنا كنت عاوز أتأكد من