الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

حاچة واتأكدت 
كانت لا تشعر بقدميها من فرط التوتر ودقات قلبها في تزايد مستمر فانفعلت وهتفت بخجل شديد وضيق
_أنا ماشية يابشار
أوقفها هاتفا بجدية وهو يضحك
_استنى رايحة وين.. خطيبك عمل حاچة تاني كلمك أو ضايقك 
رحاب بدلال امتزج بغيظها منه
_ملكش صالح سلام 
أنهت عبارتها واندفعت لخارج السيارة تعود للمنزل وهي تتلفت برأسها للخلف وتنظر له داخل السيارة فتراه يراقبها وهو يضحك بمتعة وحنو فتبتسم هي أيضا رغما عنها.

داخل منزل ابراهيم الصاوي تحديدا بغرفة عمران وآسيا......
أغلقت آسيا الباب خلفها بعد دخولهم واستدار لها عمران يطالعها بحيرة ونظرة ثاقبة فوجدها تقف ساكنة دون أن تقول أي شيء وتحدقه بنظرات زائغة فسألها بثقة وهو يبتسم
_هاا عاوزة تتكلمي في إيه معايا عرفتي غلطك أخيرا وحابة تعتذري! 
رمقته شزرا واندفعت نحوه ثائرة وهي تهتف
_اتأكد إني مش هعتذر منك غير لما تعرف أنت غلطك الأول لأنك لغاية دلوك أنت مش مدرك اللي عملته معايا ومنشف راسك حتى مش عاوز تحاول تصدقني بس ڠصب عنك هنشوف وتعرف إني كنت على حق
طال تمعنه الصامت بها وجمود تعابير وجهه ثم ولاها ظهره دون أن يجيب عليها معبرا عن انزعاجه من كلامها وأنه لم يعجبه وتحرك بخطوات هادئة تجاه الخزانة ليبدأ في تبديل ملابسه دون أن يتفوه ببنت شفة معها فإذا تحدث سينشب شجار جديد بينهم وهو في غنى عنه الآن.
أما هي فلم تكترث لصمته كثيرا يكفيها أنه معها بالغرفة ولن يغادر فوجود تلك السحلية منى يجعلها تشتعل من الغيرة وتريد سجنه معها بالغرفة اليوم كله حتى يأتي معاد عمله مرة أخرى لا تريده أن يلتقى معها وجها لوجه أبدا ولكن كيف تجعله يرغب في البقاء معها بالغرفة اليوم كله وهي حتى لا تبتسم في وجهه ودوما تجادله بالطبع سينفر منها ويتركها ويخرج لتلك السحلية لولا فقط خطتها لما كانت تركتها تظل بهذا المنزل لحظة واحدة لكنها تحتاجها للأسف.
بعدما دخل الحمام ليأخذ حماما دافيء جلست هي على الفراش بشرود تفكر في طريقة فعالة لتبقيه معها بالغرفة اقترح عليها عقلها فكرة تصنع المړض ولكنه ليس ساذجا وسيكشف حيلتها بالتأكيد وإذا حاولت استخدام الإجبار منه لن يجدي بنفع أبدا وستنعكس نتائجه بالسلب.
هتفت بحيرة وهتف
_امال إيه طيب!! 
بعد دقائق طويلة نسبيا خرج من الحمام وبعدما انتهى من تجفيف شعره قاد خطواته باتجاه باب الغرفة فوثبت واقفة بزعر وهرولت نحوه لتقف حائل بينه وبين الباب وهي تنظر له وتهتف بجدية
_رايح وين! 
عمران رافعا حاجبه بتعجب
_طالع أوضة الجلوس فوق يا آسيا مالك! 
همست بصوت منخفض لا يسمع في غيظ
_اوضة الجلوس عشان السحلية دي تستغل الفرصة وتچري تطلع وراك وتتلزق فيك
رفعت رأسها له وتطلعت في وجهه بحزم وهي تقول دون وعي توجه له الأوامر
_لا مش هتطلع
ازدادت رفعة حاجبه وتحولت نظراته للحدة وهو يرد عليها بخشونة
_قولتي إيه!! 
تنحنحت بارتباك وبسرعة تداركت الموقف وراحت تضع يدها فوق بطنها وتصدر تأوها مټألما مزيف فتبدلت تعبيرات وجهه للقلق والاهتمام وهو يسألها
_مالك 
مدت يدها وجذبت كفه الكبير تضعه على بطنها وهي تنظر له وتقول بحماس وسط تعبيرات الألم المزيفة على وجهها
_ولدك بيتحرك جامد وبيضرب برچليه حط يدك إكده وحس بحركته
لمعت عينيه في لحظة ووضع يده بكل رفق يحاول استشعار أي حركة منه ولكن لا يوجد فنظر لها بعبث وقال في بعين انطفأ بريقها
_مفيش حركة أنا مش حاسس بحاچة! 
أمسكت بيدها وغيرت مكانها وهي تقول له بدهشة وجدية
_كيف يعني ركز ياعمران اهو بيتحرك أنا حاسة بيه
حاول التركيز كما طلبت منه ولكن النتيجة

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات