رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندي محمود
صفر أيضا فقال بخنق
_مفيش حاچة يا آسيا أنتي بتشتغليني عشان مطلعش!
مالت برأسها للجانب وهمست بيأس وضيق
_اووف هو مفيش حاچة بتخيل عليه واصل كيف بيفهم معرفش!!
عندما عادت برأسها له ونظرت له وجدته يتطلعها بقوة ويبدو أنه سمع همسها المنخفض فابتسمت له ببلاهة وقررت تنفيذ الخطة ب واستخدام دلالها وأنوثتها ستضطر أن تضع جدالهم وعنادهم وڠضبها منه جانبا الآن.
_الصراحة مش عاوزة اقعد لحالي حاسة روحي مخڼوقة قوي وداخلة على حالة اكتئاب والزعل والاكتئاب غلط على الحامل وبيأثر على العيل
رأته يتأملها وعلى ثغره بسمة خفية تؤكد فهمه لحيلتها البائسة لكنها لم تكترث وتابعت بنظرات استعطاف كله براءة وأنوثة
_ههون عليك يامعلم تسيبني أنا وولدك واحنا مكتئبين وزهقانين
_إيه رأيك اعملك المساچ اللي بتحبه وبيريحك أنت أكيد راچع تعبان من الشغل ومحتاچ ترتاح
قهقه رغما عنه على تصرفاتها الطفولية ومحاولاتها الممتعة بالنسبة له وهي تقنعه للبقاء معها ويؤسفه القول أنه رغم فهمه لها سقط في فخ سحرها وذاب أمام نظراتها الأنثوية المستعطفة والمدللة فوجد لسانه يتحدث دون وعي في عين تفيض حبا
ظهر شبح بسمتها الساحرة على وجهها كله ثم تابعته وهو ينزع عنه ملابسه ليبقى عاري الصدر ولا يرتدي سوى بنطال فقط واقترب من الفراش ليتمدد فوقه على بطنه ويترك يديها الناعمة تتولى مهمة تدليك ظهره وجسده لتخفيف الألم عنه وعندما اقتربت يدها من كتفيه لتدلكهم وجدته يلتقط كفها ويجذبه لثغره يلثم باطنه بعدة قبلات متتالية في نظرات رجولية مغرمة تذهب العقل وتذيب القلوب.
جلس عمران بكل أريحية وتيه وهو ينظر له مبتسما ويقول في لهجة ساخرة
_أهلا يامعلم صابر نورت الوكالة كلها
ابتسم له صابر باستهزاء وخنق من طريقة ترحيبه الغير مهذبة به وقال بغلظة
أظلمت عيني عمران وبلحظة وثب واقفا وضړب بقبضة يده القوية على سطح المكتب هاتفا في أعين مخيفة
_معلم عمران.. وبعدين ضيوف إيه هو أنت غريب ولا إيه!
صړخ صابر على أسنانه مغتاظا ثم هتف بحدة ونظرة لا تمزح أبدا
_مش موضوعنا يااامعلم.. خلينا في الأهم أنا چيتلك بنفسي عشان نكمل حديتنا واشوفك بنفسي واعرض عليك تخلص باقي حساب أبوك ولو حابب تكمل معانا في الشغل ولا لا
_وأنا سبق ورديت عليك ولو حابب تسمع مني تاني مفيش مانع أنا مليش في الشغل الحړام واللي كان ليك فلوس عنده راح لرحمة الله لكن أنا ملكش حاچة عندي
ابتسم صابر ساخرا وقد اشتدت حدة نظراته وأصبحت ملتهبة
_وأنت وأبوك إيه مش واحد يامعلم يعني فلوسه هي فلوسك وأنا ليا باقي حساب عند أبوك ومفيش غيرك اللي هيدفع
مسح عمران على وجهه متأففا بنفاذ صبر ثم قال پغضب حقيقي
_وأنا قولتلك ملكش حاچة عندي ومش هدفع حاچة تحب اقولهالك كيف عشان تفهم
رفع صابر حاجبيه باستنكار وقد ظهر في عينيه لهيب الشړ الحقيقي والوعيد وهو يرد على عمران بلهجة مريبة
_أنا فهمت زين