الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

بطنها المرتفعة بوضوح أكثر وكان بيدها صحن من السلطة تأكل منه بكل بطء وهي نظراتها عالقة على منى التي تتحرك ذهابا وإيابا من المطبخ للصالة تساعد إخلاص في تحضير الطعام وأعمال المنزل كانت أعين آسيا ڼارية على منى وهي تراقبها بشړ متوعد وكأنها تخبرها أنها مازالت بالمنزل الآن لأنها فقط أرادت ذلك.
هناك بعض البشر لا يجب التعامل معهم بآدمية لأنك إذا فعلت ستصبح فريسة سهلة بين أنيابهم ومنى من بين هؤلاء البشر لذلك آسيا ستتبع أسلوبها المتوحش في الحړب حتى تلتهم فريستها هي أولا.
استقامت واقفة وهي تبتسم بشيطانية بعدما انتهت من صحن السلطة خاصتها واتجهت نحو المطبخ وهي تتصنع الود واللطف وتقول لأخلاص وهي تنضم لهم لتساعدهم في أعمالهم
_هاتي ياحماتي اساعدك
تمنعت إخلاص بضيق هاتفة
_لا شكرا معوزاش منك حاچة اطلعي على اوضتك ملكيش صالح بحاچة أنا منى بتساعدني 
التفتت آسيا تجاه منى ورنقتها بنظرة قذفت الړعب في قلب الأخرى لكن سرعان ما عادت تبتسم بعطف مزيف وتقول
_لا منى تساعدك كيف دي ضيفة لازم تقعد وترتاح بعدين أنتي مش شايفة وشها كيف مفهوش حتة سليمة ياحرام هي محتاچة ترتاح وتحط مراهم وعلاچ لوشها قبل ما الحالة تسوء مش إكده ولا إيه يامنى! 
كانت منى تحدق لآسيا في حقد ونقم شديد وإخلاص رغم خۏفها لكنها التزمت الصمت ولم تتمكن من الاعتراض بالأخص عندما تابعت آسيا بحزم
_بعدين ميصحش تفضلي أنتي واقفة في المطبخ إكده والضيفة بتساعدك ومرت ولدك قاعدة ولا أنتي عاد مش معتبراني مرت ولدك وواحدة من البيت
لوت إخلاص فمها مغتاظة والتزمت الصمت وتركت آسيا تساعدهم وسط نظراتهم الڼارية هي ومنى لبعضهم البعض جلسوا على الطاولة الصغيرة وهم يقومون بقطف اوراق الملوخية الخضراء فتحدثت آسيا بنظرة ماكرة كلها كيد لمنى وإخلاص
_معلش عاد أنا صحيت متأخر النهاردة وبعدين روحت بيت أبوي وملحقتش اساعدكم من الصبح بدري بس أصل أنا وعمران فضلنا الليل كله امبارح سهرانين
لاحظت خنق منى واستنكار إخلاص فتابعت آسيا بنفس الأسلوب المستفز الذي يثير الجنون
_ربنا ما يحرمني منه واصل المعلم چوزي وحبيبي الليل كله كان بيراضيني ويصالحني ويقولي أنه ميقدرش على بعدي ولو غبت عنه ساعة واحدة بس بوحشه
لاحظت الغيظ على معالم منى فتابعت بغل مكتوم وهي تحاول الحفاظ على هدوئها وثباتها المزيف ونظراتها عالقة على إخلاص ومنى
_أصل عمران مش بيسمح لحد واصل أنه ياچي عليا ولا يزعلني ويأذيني ولو عداها في مرة فده بس كان عشان طيبة قلبه وأنه مشايفش الحقيقة اللي مسيرها تتكشف وكل واحد المفروض يچهز روحه للي هيعمله وهيحصل من دلوك
اضطربت إخلاص بعدما أدركت أنها تلقي بتلمحياتها وتهديداتها عليها فمدت يدها تلتقط كوب الماء لتشرب منه لكن المياه علقت بحلقها وأخذت تسعل بقوة فابتسمت آسيا بخبث وراحت تربت فوق ظهرها بلطف متمتمة
_اسم الله عليكي ياحماتي اشربي اشربي مايه
أما منى فقد استشاطت وفاض كيلها من آسيا ولم تعد تتحملها فاستقامت واقفة تنوي الابتعاد عنهم تماما لكن آسيا استغلت فرصة عبورها من جوارها وفردت قدمها بالأرض لتتعثر منى أثناء سيرها وتسقط على قدمها ويرتفع صوت صړاخها المټألم فتثب إخلاص واقفة وتسرع نحوها تسألها ماذا بها وآسيا تتابعهم بشړ وابتسامة شيطانية ثم استقامت واقفة وقالت بتصنع الاهتمام مع أن نظراتها تقول العكس وكانت كلها شماتة
_ألف سلامة يامنى ياحبيبتي أنا عندى مرهم زين قوي مسكن للألم هروح اچبلك منه عشان تحطيه قبل ما تورم
ثم ولتها ظهرها وسارت لخارج المطبخ بكل عنهجية وعدم اكتراث تاركة

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات