الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

قبل أن تترك الغرفة وتغادر متجهة لغرفتها بالأعلى وهي منزعجة.

بمكان آخر داخل أحد مراكز التجميل كان يقف بلال بالخارج أمام باب الغرفة التي تتجهز بها حور وبين كل لحظة والأخرى يتفقد ساعة يده بعدم صبر لم يعد بإمكانه الانتظار اكثر حيث راح يقترب من الباب ويطرق عليه بقوة هاتفا
_هو انا هقعد مستني إكده كتير ولا ايه يلا ياحور
رتب بشار على كتفه وهو يضحك بمرح
_اصبر يا روميو متصربع على إيه 
الټفت بلال برأسه يحدقه بغيظ وهو يجيبه
_مش وقتك خالص والله يابشار
اقترب بشار منه وهمس بابتسامة عريضة
_انت ناوي تقولها امتى في قاعة الفرح قدام المأذون ولا إيه! 
رد بلال بنبرة متوترة وهو يضحك
_هقولها دلوك وربنا يستر بس هي تطلع الأول
كبحوا هم الاثنين ضحكتهم بصعوبة وبعد دقائق قصيرة خرجت أخيرا فتاة من الداخل وهي تخبره أن العروس جاهزة فابتسم لها وشكرها ثم اسرع لها بالداخل وظل بشار بالخارج ينتظره.
تسمر بأرضه وعلى ثغره ابتسامة بلهاء كلها غرام وفرحة ودهشة بجمالها الملائكي وهي ترتدي فستان هاديء من اللون الأزرق وتزين ملامحها الطفولية بمساحيق الجمال البسيطة التي زادتها رقة وجمالا ظل مكانه يتأملها بعينان تتفحصها بكل دقة وهيام مما جعلها تجفل رأسها أرضا خجلا وهي تبتسم وتهتف
_بلال مش كفاية ولا إيه يلا بينا 
تقدم منها بخطوات بطيئة دون أن يزيح بنظراته العاشقة عنها حتى وقف أمامها مباشرة ومد يده ليحتضن يدها الناعمة بين كفه الصلب وهو يتطلع في عيناها ويهمس بإعجاب شديد
_إيه الچمال ده ياحوريتي الازرق ده إثبات يعني على أن حورية من البحر خطفت قلبي طب اخدك واطلع بيكي قصاد الخلق كيف أنا دلوك.. ده أنا عايز احطك في قلبي واقفل عليكي عشان محدش غيري يشوفك
سحبت يدها من كفه ببطء وهي تضحك بخجل شديد وقد تلونت وجنتيها بالأحمر الجميل وراحت تهتف في رقة دون أن ترفع نظرها في وجهه
_بس بقى يا بلال كسفتني الله وبعدين مينفعش تمسك إيدي كدا لسا لما نكتب الكتاب
مصمص شفتيه بسكون مريب وهو يبتسم بطريقة غريبة ثم قال في بلاهة ومرح
_يقطعني هو انا مقولتلكيش ولا إيه! 
تجمدت معالم وجه حور واختفت بسمتها فورا بارتيعاد وراحت تسأل بتردد
_مقولتليش ايه
تنحنح برجولية وهو يبتسم لها بحب ويقول في حماس
_قبل أي حاچة أنا عايزك تتمالكي اعصابك وتهدي خالص وتعرفي اني بحبك وعشان إكده قررت افاچئك 
صاحت به مغتاظة وپخوف وتوتر شديد بعدما تذكرت اجراءات الزواج التي انهتها من يومين معه وبسبب قلة خبرتها وسذاجتها هو أقنعها أنها تتم قبل الزواج بفترة كبيرة
_متقولش أنك عملتها برضوا يا بلال.. متقولش
صاح هو الأخر محاولا كبح ضحكته
_ ما أنا لازم اقول.. المأذون مستنينا في القاعة وأمك وابوكي واخواتك والناس كلها عارفة أنا بس حبيت اعملها مفاجأة ليكي ومقولكيش 
صاحت پخوف طفولي وهي ترمقه شزرا
_هي دي حاچة تتعمل مفاجأة.. متفكرش تاني أبدا يابلال تفاجئني ازاي بابا وماما ميقولوش ليا يعني وأنت چاي دلوقتي تقولي دي خطوبة وكتب كتاب أنت أكيد مش طبيعي 
رغم اضطرابه من انفعالها وخوفه إلا أنه كان يحاول منع ضحكته بصعوبة والتصرف بكل جدية وهو يقول لها
_أنا متفق مع أبوكي نخليها مفاجأة ليكي اهدي في إيه! 
حور بعصبية وهي تبتعد عنه وتدور في خطوات دائرية حول نفسها
_اهدى ازاي يعني أنت عايز تفهمني أن بعد كام ساعة هتجوز وتقولي اهدى لا ده أنت عايز تجنني احنا متفقناش على كدا.. واقولك على حاجة أنا مش هتجوز خالص ولا هحضر افراح وهروح اقلع البتاع اللي لبساه

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات