الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ده ومشي الناس اللي في القاعة دي كمان
اتسعت عين بلال پصدمة وبسرعة أسرع نحوها وهو يمسك بيدها يحاول تهدأتها وسط ضحكته القوية
_لا أبوس يدك مش وقت چنان خالص بعدين ايه مش هتچوز دي.. ده أنا اخطفك واكتب عليكي ڠصب بعد الصبر ده كله والمصاريف والليلة اللي أنا عاملها وتقوليلي مشي الناس صلي على النبي كدا يابنت الناس واستهدي بالله
جذبت يدها من يده بقوة وهي تقول بغيظ
_عليه الصلاة والسلام وبرضوا مش هتجوز يا بلال
مسح على وجهه وهو يتأفف بقلة حيلة مستغفرا ربه ويجيبها بابتسامة دافئة محاولا إقناعها
_ياحبيبتي هو أنا بقولك هكتب عليكي واخدك على بيتي ما احنا هنخلص ليلتنا وهترچعي بيت أبوكي عادي احنا بس هنكتب الكتاب عشان ناخد راحتنا ونستمتع بفترة خطوبتنا من غير ما نكون بنعمل حاچة حرام ده انتي مش عايزاني أمسك يدك وبتقوليلي بعد كتب الكتاب ادينا هنكتبه عشان امسكها عاد
رفعت حاجبها وقد هدأت ثورتها وهيجانها وراحت تجيبه بتهكم
_ياسلام يعني أنت هتكتب الكتاب عشان تمسك إيدي بس!!! 
بلال بملامح وجه عابثة
_مش أوي يعني بس ماشي بعدين انتي مسكتي في الكلمة ليه!!
ثم بدل تعابيره بلحظة لأخرى حازمة ورجولية قوية وهو يمسك بذراعها ويقول بلهجة آمرة تضمر في ثناياها الحنو
_انا هفضل ادادي فيكي إكده كتير ولا إيه والناس مستنية ولا عاوزة الخلق تاكل وشي اتحركي يلا أنتي هتتچوزي عفريت يعني ولا أنا همارس عليكي أساليب الټعذيب أول ما تبقي مرتي
زمت شفتيها باستسلامها في حزن وړعب فوجدته عاد ليبتسم لها بغرام ويعلق ذراعها بذراعه هامسا لها في نبرة تذيب القلب
_كلها دقايق وتبقي حلالي ومرتي ياحوريتي اضحكي بقى بالله عليكي وإلا والله امشي المأذون خالص لو مش عايزة نتچوز.. هاا امشيه
لوت فمها وهي تهز رأسها له بالرفض معبرة عن موافقتها أخيرا ورغبتها في أن تكون زوجته فاستحوذه الحماس والفرحة وانحنى عليها دون وعي ينوي احتضانها وتقبيلها فتراجعت للخلف فورا وهي ترمقه بحدة وذهول فتدارك نفسه فورا وهو يتنحنح بإحراج ويهمس معتذرا بضحكة ساحرية
_لا مؤاخذة عاد الحماسة خدتني ونسيت نفسي أنا مش عارف أنا مستعچل على إيه ما كلها شوية واحضنك براحتي
ابتعدت بوجهها ومالت للجهة الأخرى وهي تضحك بصمت عليه في خجل ثم قادت خطواتها معه للخارج لتجد عائلتها بانتظارها بالخارج واستقبلوها بالزغاريد والهتافات والتهنئات في فرحة غامرة وفعلت مثلهم عفاف التي احتضنتها بقوة وهي تهتف لها من بين كلماتها بأنها أخيرا ستصبح زوجة ابنها أما هى فكانت في حالة ذهول وارتباك شديد مازالت حتى الآن لا تستوعب أنها ستصبح زوجته بعد دقائق ومع ذلك حاولت التحكم بدقات قلبها والتشبث به بقوة وكأنها تستنجد به لينقذها من نفسها ويهدأ من روعها وبالفعل شعر هو بقدر خۏفها وتوترها فمسح على يدها بدفء وانحنى عليها يهمس في اذنها بعشق
_اهدى متتوتريش مفيش حاچة أنا چارك أهو 
رفعت نظرها له وابتسمت له بعينان تفيض حبا ووجه ينضج باللون الأحمر من فرط الخجل.
 
داخل قاعة الأفراح بعد وصول العروسين والانتهاء من مراسم الزواج كاملة وسط التهئنات الهتافات العالية من الجميع وتوتر حور الشديد المحلوظ على ملامحها رغم أن بلال كان يحاول قدر الأمكان تهدأتها وهو لا يطيق الانتظار حتى ينتهي ذلك الحفل ويجلس مع زوجته وحدهم لأول مرة.
لمح بشار رحاب وهي تجلس على إحدى الطاولات بجوار أمها وشقيقتها وزوجة عمه إخلاص فأخذ نفسا عميقا وتحرك بالقرب منهم وهو يثبت نظره عليها وفور رؤيتها له وجدته يشير لها بأن تأتي

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات