رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس بقلم ندي محمود
ده ومشي الناس اللي في القاعة دي كمان
اتسعت عين بلال پصدمة وبسرعة أسرع نحوها وهو يمسك بيدها يحاول تهدأتها وسط ضحكته القوية
_لا أبوس يدك مش وقت چنان خالص بعدين ايه مش هتچوز دي.. ده أنا اخطفك واكتب عليكي ڠصب بعد الصبر ده كله والمصاريف والليلة اللي أنا عاملها وتقوليلي مشي الناس صلي على النبي كدا يابنت الناس واستهدي بالله
_عليه الصلاة والسلام وبرضوا مش هتجوز يا بلال
مسح على وجهه وهو يتأفف بقلة حيلة مستغفرا ربه ويجيبها بابتسامة دافئة محاولا إقناعها
_ياحبيبتي هو أنا بقولك هكتب عليكي واخدك على بيتي ما احنا هنخلص ليلتنا وهترچعي بيت أبوكي عادي احنا بس هنكتب الكتاب عشان ناخد راحتنا ونستمتع بفترة خطوبتنا من غير ما نكون بنعمل حاچة حرام ده انتي مش عايزاني أمسك يدك وبتقوليلي بعد كتب الكتاب ادينا هنكتبه عشان امسكها عاد
_ياسلام يعني أنت هتكتب الكتاب عشان تمسك إيدي بس!!!
بلال بملامح وجه عابثة
_مش أوي يعني بس ماشي بعدين انتي مسكتي في الكلمة ليه!!
ثم بدل تعابيره بلحظة لأخرى حازمة ورجولية قوية وهو يمسك بذراعها ويقول بلهجة آمرة تضمر في ثناياها الحنو
_انا هفضل ادادي فيكي إكده كتير ولا إيه والناس مستنية ولا عاوزة الخلق تاكل وشي اتحركي يلا أنتي هتتچوزي عفريت يعني ولا أنا همارس عليكي أساليب الټعذيب أول ما تبقي مرتي
_كلها دقايق وتبقي حلالي ومرتي ياحوريتي اضحكي بقى بالله عليكي وإلا والله امشي المأذون خالص لو مش عايزة نتچوز.. هاا امشيه
لوت فمها وهي تهز رأسها له بالرفض معبرة عن موافقتها أخيرا ورغبتها في أن تكون زوجته فاستحوذه الحماس والفرحة وانحنى عليها دون وعي ينوي احتضانها وتقبيلها فتراجعت للخلف فورا وهي ترمقه بحدة وذهول فتدارك نفسه فورا وهو يتنحنح بإحراج ويهمس معتذرا بضحكة ساحرية
ابتعدت بوجهها ومالت للجهة الأخرى وهي تضحك بصمت عليه في خجل ثم قادت خطواتها معه للخارج لتجد عائلتها بانتظارها بالخارج واستقبلوها بالزغاريد والهتافات والتهنئات في فرحة غامرة وفعلت مثلهم عفاف التي احتضنتها بقوة وهي تهتف لها من بين كلماتها بأنها أخيرا ستصبح زوجة ابنها أما هى فكانت في حالة ذهول وارتباك شديد مازالت حتى الآن لا تستوعب أنها ستصبح زوجته بعد دقائق ومع ذلك حاولت التحكم بدقات قلبها والتشبث به بقوة وكأنها تستنجد به لينقذها من نفسها ويهدأ من روعها وبالفعل شعر هو بقدر خۏفها وتوترها فمسح على يدها بدفء وانحنى عليها يهمس في اذنها بعشق
رفعت نظرها له وابتسمت له بعينان تفيض حبا ووجه ينضج باللون الأحمر من فرط الخجل.
داخل قاعة الأفراح بعد وصول العروسين والانتهاء من مراسم الزواج كاملة وسط التهئنات الهتافات العالية من الجميع وتوتر حور الشديد المحلوظ على ملامحها رغم أن بلال كان يحاول قدر الأمكان تهدأتها وهو لا يطيق الانتظار حتى ينتهي ذلك الحفل ويجلس مع زوجته وحدهم لأول مرة.