الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مين اللي هيفضل ثابت للنهاية
انحنى عليها ناحية أذنها وهمس بنبرة رجولية قشعرت بدنها
_احنا مش في سباق ياغزال.. يعني احمدي ربك أني اكتفيت بده بس.. أما راسك الناشفة دي لو ملينتهاش بمزاچك هكسرهالك
مال ثغرها للجانب في بسمة مغرمة وملتذذة ثم طالعته بتحد وأخرجت منديل من حقيبتها الصغيرة ووضعته بكفه متمتمة في غنج أنثوي وعنجهية جميلة
_طيب خد امسك يامعلم.. امسح بقايا ثباتك العاطفي أمام غزالك كتلة الچمال الصارخ
اخفض نظره للمنديل الورقي الذي بيده ورفع رأسه مجددا يتابعها وهي تبتعد عنه تغادر الغرفة بكل دلال وثقة وهي تلتفت برأسها لها وتبتسم بثقة فلم يتمكن من كبح بسمته هو الآخر على عباراتها الأخيرة وراح يرفع منديلها يمسح بقايا آثر الحړب الغرامية التي كانت بينهم منذ قليل وبعدما انتهي القى بالمنديل في سلة القمامة وخرج خلفها وجدها ذهبت وجلست على مقعدها فالتفتت هي برأسها للخلف ورأته وهو يتقدم بهيبته الرجولية متحركا تجاه باب القاعة مرة أخرى وبيديه يهندم من عباءته بوقار فابتسمت له بلؤم وحب وزادت ضحكتها عندما رأته يرمقها بطرف عينيه وهو يسير رافعا حاجبيه وعلى تعابيره بسمة خفية لم يلاحظها سواها.

عودة لمنزل خليل صفوان داخل غرفة الجلوس الكبيرة حيث يجلس كل من الجد حمزة وغزل......
كانت تجلس أمام جدها بهدوء تام وتفرك أصابعها ببعضهم بتوتر وبين كل لحظة والأخرى تتطلع لجدها بترقب منتظرة منه أن يبدأ حديثه الذي شعرت بأنه سيكون توبيخ قاسې لكنه ادهشها عندما قال بكل حنو
_مالك خاېفة مني إكده ليه هو أنا هعلقلك المشنقة ولا إيه ارتاحي أنا عايز اتكلم معاكي وندردش شوية 
ابتسمت له برقة وتمتمت وهي توميء برأسها بالإيجاب
_اتفضل
أخذ حمزة نفسا عميقا وهو يعتدل ليجلس بكل وقار ويتطلع في حفيدته مطولا بجدية حتى قال في صوت غليظ
_اسمعي يا غزل ياحبيبتي إهنه مش أمريكا وأنا مليش صالح بابوكي كان بيسمحلك بإيه ولا مبيسمحلكيش بإيه انتي بعد مۏت أمك الله يرحمها أبوكي اللي رباكي ودلوك هو بعتك عندي عشان اراعيكي وتقعدي وسط ناسك واهلك لأنه مش فاضي بسبب شغله فإهنه العيشة تختلف واصل عن هناك انتي دلوك في الصعيد واحنا معندناش حريم بتطلع على البلكونة بس من غير طرحتها فاهمة قصدي
سكت للحظة ثم تابع بحدة بسيطة
_صحيح أنا مش عاچبني اسلوب علي وطريقته معاكي بس هو عنده حق وميصحش يابتي تطلعي بالخلچات دي قصاد الكل إكده وإهنه في ولاد عمك رچالة.. چلال و علي بذات ده لساته حتى متچوزش مينفعش يابتي تطلعي وتدخلي قصاد الكل إكده مش الغريب بس 
عندما ذكر نقطة عدم زواج علي لا تعرف لماذا قڈف بعقلها فورا الأفكار السيئة وراحت تضع كفيها فوق صدرها بړعب وهي تهتف
_oh my god.. يعني هو ممكن يحاول يقربلي أو يأذيني 
ضيق حمزة عينيه بتعجب وسرعان ما هتف پغضب بسيط ولهجة صارمة اربكتها
_عيال عمك متربين احسن تربية ورچالة مفيش واحد فيهم يقدر يبصلك بصة عفشة يعني أنتي بنسبالهم كيف أختهم
شعرت غزل بأنها أخطأت فيما تفوهت به عندما رأت ڠضب جدها واكتفت بهز رأسها بتفهم وهي تطرق رأسها أرضا احراجا واضطرابا منه ثم وجدته يكمل بحزم ولهجة لا تقبل النقاش
_مش عاوز اشوفك لابسة الخلچات دي تاني ولو معندكيش حاجة زينة وحشمة قولي لآسيا وهي تديكي أو تطلعي وتشتري اللي تحبيه تمام  
رغم أن تلك القوانين والأوامر المعقدة لم تعجبها لكنها لم تصدر أي صوت وأبدت عن موافقتها واستسلامها التام لأوامر جدها ثم استقامت واقفة وودعته بتهذيب

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات