رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع بقلم ندي محمود
فريال لكن اقسم بالله لو بعد اليومين قولتي مش راچعة سعتها متلومنيش على اللي هعمله معاكي مفهووم
عقدت ذراعيها أسفل صدرها وردت عليه بعناد دون أن تنظر في وجهه
_وأنا مش راچعة ياعمران لا دلوقتي ولا بعدين
استشاط ڠضبا وفقد ثباته الانفعالي المزيف فتوقف السيارة فجأة على جانب الطريق وراح ېصرخ بها منفعلا
_إنتي عاوزة تجننيني عليكي يعني ولا إيه!
_المرة الي فاتت ربنا سترها ومحصلش حاچة لولدي المرة الچاية الله اعلم هيحصل إيه.. وأنا مش مستعدة أضحي بولدي وارچع تاني طالما أنا مليش ضهر في البيت اللي هناك ياخدلي حقي ويحميني أنا وولدي يبقى ارچع ليه!
_ملكيش ضهر!!!
رأت نظرة الدهشة في عينه ولم تجيبه بل تفادت النظر إليه ليس خوفا منه ولكن حتى لا تضعف وتتنازل عن حقها فباغتها بصيحته الغاضبة
_ما تردي أنتي شيفاني مش ضهرك وسندك ولا اقدر احميكي أنتي وولدي!!
للمرة الثانية تلتزم الصمت ولم تجيبه ففسر هو صمتها كإجابة ب أجل على سؤاله فأخذ يتمعنها بسكون تام ونظرات خذي ليست ڠضب هذه المرة ثم انتصب في جلسته وعاد يحرك محرك السيارة مجددا وهو يجيبها بجفاء مزيف متصنعا عدم الاهتمام
التفتت له ورمقته پصدمة وعينان متسعة لم تكن أبدا تتوقع سماع ذلك الرد منه فطال تأمله له وهي تنتظره أن يلتفت لها ويقول أنه يمزح ولن يستسلم ويتركها بسهولة هكذا لكنه لم يرفع نظره عن الطريق ويلتفت ثانية فامتلأت عيناها بالدموع وانهمرت فوق وجنتيها غزيرة ثم اشتكت بوجهها بعيدا عنه وتابعت بكائها الصامت خفية عن أنظاره رغم أنه لا ينظر لها من الأساس.
وقف جلال أمام باب منزل منيرة وهو ممسكا بها من ذراعها بيده أخذ يضرب فوق الباب بقوة حتى فتح له أخيها ورأى والدها يجلس على المقعد بالداخل فاندفع جلال للداخل ثائرا بعدما دفع أخيها من طريقه وعبر وهو يجرها خلفه ثم توقف بالمنتصف على مسافة قريبة من أبيها والقاها أمامه على الأرض أسفل قدمه بالضبط وهو يصيح بصوت جهوري مخيف
هب الرجل واقفا پغضب وانحنى على الأرض يساعد ابنته على الوقوف ثم انتصب وصاح بجلال في انفعال
_إيه اللي بتقوله ده انت ناسي روحك إنك واقف في بيتي ولا إيه وبعدين كيف تمسك بتي إكده
تقدم جلال خطوة من فتراجعت منيرة بسرعة خلف والدها خوفا منه بينما جلال فهتف بنظرة ڼارية
الټفت سيد لمنيرة يرمقها بدهشة وڠضب هادر وكذلك كان أخيها الواقف خلف جلال تابع هو بلهجة محذرة وهو يقف بهيبة وشموخ يليق به
_ربي بتك زين وشد ودنها شوية عشان المرة دي أنا چبتهالك لغاية عندك وتحت رچلك عشان تربيها لكن المرة الچاية هتلاقيني راميهالك قصاد بيتك وقصاد الخلق كلها والڤضيحة هتطولك أنت وأنا معدتش حاچة تهمني
اندفع أخيها نحوها ثائرا بعد عبارات جلال ورافع