رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الرابع بقلم ندي محمود
لكنها فشلت وسقطت مجددا بين براثينه.
فتح سمير الباب ودفعها بكل عڼف للداخل حتى أنها سقطت على الأرض وصړخت من الألم دخل هو خلفها ودفع حقيبتها بقدمه للداخل ثم صفع الباب بكل قوته واندفع نحوها كالثور الهائج يقبض على شعرها ويجرها منه كالبهيمة وهي تصرخ متوسلة بصوتها الباكي
_ابوس يدك ياسمير سيبني والله ما هعمل إكده تاني.. آاااه سيب شعري حرام عليك
_بتحاولي تهربي مني أنا ياخلود.. فاكرة نفسك هتعرفي تخلصي مني
صاحت به پبكاء وضعف
_لما أنت مش عاوزاني ولا بتحبني يا سمير بتعمل فيا إكده ليه سيبني امشي وارتاح مني
_لساتك بتسألي بعمل فيكي إكده ليه.. قولتلك أنا بنتقم منك بسببك وبسبب العيل ال اللي كان في بطنك وأنا قولتلك نزليه وانتي مرضتيش ډمرتي حياتي كلها وناسك چبروني اتچوزك لازم تستحملي عاد
تعلقت بقدمه وراحت تتوسله بعجز
_طيب سامحني أبوس يدك وطلقني واوعدك انك مش هتشوف وشي تاني واصل
طالعها بتهكم ثم دفعها بعيدا عن قدمه كالحشرة وقال لها بعدم رحمة
التزمت الصمت ليس علامة الرضا ولكن كان انعدام حيلة ومراقبته بعينها الغارقة بالعبرات وهو يغادر الغرفة ويغلقها بالمفتاح عليها ليتركها حبيسة دون طعام أو ماء القت بجسدها فوق الأرض ودخلت في نوبة بكاء هستيرية تتوسل ربها أن يرحمها ويغفر لها ويسامحها على ذنوبها.
خرجت آسيا أولا من غرفة الطبيبة بعدما انتهت من فحصها الروتيني وخرج خلفها عمران سبقته هي بخطواتها للخارج باتجاه السيارة دون تبادل أي أطراف حديث معه كما فعلوا أثناء طريقهم في الذهاب للطبيبة لكن هل سيكون الأمر مشابه أثناء عودتهم.
استقلت بالسيارة واستقل هو بجوارها بمقعده المخصص للقيادة ولا يستطيع اخفاء مشاعر السعادة من على وجهه بعدما أكدت لهم الطبيبة أن مولدهم الأول سيكون ولد أما هي فكانت ساكنة تماما لا يظهر على وجهها أي تعبير فقط تتأمل الشارع من زجاج السيارة ولم ترفع نظرها عنه إلا عندما سمعت صوته الغليظ يهتف بعدما انطلق بالسيارة
ابتسمت بتهكم مجيبة عليه في قوة تلقي تلمحيات صريحة دون أن تنظر له
_عيوني وهشكرها كمان عشان مصدقتنيش وچات عليا وأنا مش فارقة معاها ولا مهتمة لأمري
فهم ما ترمي إليه وأنها تتحدث عنه فقال بحزم وانزعاج
_لو مكنتش مهتم لأمرك مكنتش اتصلت بيكي امبارح ولا سألت فيكي لكن الهانم معاوزاش ترد عليا وبتتچاهلني
_مردتش عشان معاوزاش اتكلم معاك ولا اسمع صوتك بعد اللي عملته
حدقها بنظرة مشټعلة وقال بصوت غريب آثار الرهبة في نفسها
_يعني معترفة إنك كنتي سامعة الرن وطنشتي قصد!
لم تجيب واكتفت بإشاحة وجهها للجهة الأخرى بعيدا عنه كرد بالإيجاب على سؤاله فضغط بيده على مقود السيارة محاولا تمالك أعصابه حتى لا يفقد السيطرة على روحه الثائرة وقال بهدوء مزيف
_ماشي يا آسيا أنا هفضل وراكي للآخر لغاية ما اشوف اخرتها معاكي بس أنا صبري ليه حدود خلي في علمك ولو صبرت عليكي يومين كمان فبس عشان