الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الثاني عشر بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فرصة 
تمدد على فراشه لاهيا بهاتفه في محاولة لإيجاد طريقة يستطيع بها اصلاح الأمر مع نجوى ..هو يعلم أن أخطائه لا تغتفر في حقها ..يكفي منها أنه تخلى عنها ملقيا بها بطول ذراعه في سبيل الحصول على امرأة أخرى ..اية امرأة تغفر له ذلك ! واية امرأة تستطيع نسيان چرح بهذا العمق في صميم كبريائها كأنثى !.. 

تنهد في ضيق ممررا كفه بخصلات شعره السبط وتذكر نجوى البض لتظل تلاعب خصلاته حتى يذهب في نوم هانئ على موضعه ذاك وكانت لا تتحرك حتى لا توقظه او حتى تزعجه ..كانت تفعل الكثير بكل محبة وإيثار وهو الذي كان يتصيد لها الأخطاء دون أن يكون لديه الرغبة الحقيقة في الإصلاح ..كأنما كان غير راغب في نصحها بحق حتى لا تغير من نفسها ويصبح قادرا على تفريعها واشعارها بالتقصير .. لما كان يفعل ذلك !.. حتى أنه ما كان يتبع طريقة لينة إذا ما أراد النصح بل طريقة فظة منفرة تجبرها على عدم الإذعان لشكواه التي يجدها تستمع اليها احيانا رغم كل ذلك في محاولة منها للتغير بحق ..لكنه لم يكن خلفها ليدعمها وصبر عليها حتى يصل لمبتغاه ..أنه زوج احمق لا يستحق امرأة مثلها ..أضاعها مفلتا إياها من بين يديه وهي التي تشبثت بكل قوتها .. 
تطلع لشاشة الهاتف وأخرج رقم هاتفها متطلعا إليه في حسرة ..دخل على أحد التطبيقات ولم يع إلا وهو يرسل لها اغنية ما ..وانتظر الرد .. 
كانت ضحكاتها تتعالى وهي تشاهد فيلما كوميديا مع ابيها ..ضحكات صاخبة اصمت أذنيها عن سماع اشعار تلك الرسالة التي وصلتها للتو..مرت ساعة كاملة حتى انتهى الفيلم وعادت لغرفتها تتفحص هاتفها قبل الخلود للنوم ..انتفضت موضعها عندما طالعها اسمه مرسلا رسالة ما.. انتظرت قليلا حتى تهدأ نبضات ذاك الثائر بين جنباتها والذي هلل كطفل لمرأى اسمه فقط على شاشة هاتفها تنيره من جديد .. 
استعادت رباطة جأشها وأخذت نفس عميق وفتحت الرسالة فإذا بها تسجيل صوتي .. ضغطت زر الاستماع .. كانت اغنية ..أنت لسه زي ما أنت قمر في عيني ..احلى عمر ده اللي كان بينك وبيني.. وأما تيجي فالكلام سيرتك بقول ..دي حبيبتي الغالية .. دي بنت الأصول.. 
شهقت وهي تستمع للكلمات التي زلزلت جبل القسۏة تجاهه للحظة ووجدت نفسها تبعث له بملصق مستحسنة ..طار فرحا عندما وصله مستشعرا أنه ثمة أمل ما يزل موصولا بينهما .. 
مسحت دموعها وابتسمت براحة وتمددت على الفراش تفكر في الخطوة القادمة .. 
مرت الساعات بطيئة وهما على مقعديهما لم يبرحاه الا ليحضر لها بعض من طعام أو شراب يعينهما على قضاء الوقت القاټل في ذاك المكان البارد أمام حجرة العناية الفائقة .. 
هتفت شيرين وهي تتناول منه كوب القهوة الذي تتصاعد منه الأبخرة كفاية كده يا دكتور ..عطلت نفسك قوي .. 
هتف وهو يجلس جوارها يحمل كوبه يضمه بين كفيه يستمد منه بعض دفء مفيش اي عطلة ..انا اعتذرت عن كل الجلسات لحد ما نطمن على والدتك .. 
هتفت شيرين متأملة كلها شوية والدكتور يجي يقولنا ايه الاخبار .. يا رب حالتها تستقر وتتنقل بقى لأوضة عادية .. 
هتف علاء باذن الله ..تفاءلي خير.. 
همست شيرين في حرج بجد مش عارفة اشكرك ازاي !.. لولا وجودك مكنتش عارفة كان ممكن يحصل ايه !.. 
هتف علاء مؤكدا في هدوء كان هيحصل اللي ربنا عايزه

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات