الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الحادي عشر بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

!.. 
هتفت عايدة في سخط جواسيس ايه وليه ولمين من اساسه !.. انا اللي طلبت الطلاق على فكرة ..يعني لو فبالك اني .. 
قاطعتها أمل بابتسامة ثقة على 
شفتيها انا مفيش حاجة فبالي اطلاقا لو ده هيطمنك .. 
هتفت عايدة في ثورة هيطمني على ايه يا مخبولة أنت! ..انا بس جيت اطمن أن مفيش واحدة من إياهم عرفت تلف دماغ عبدالرحمن وتأثر عليه وتكرهه فأولاده و... 
استطردت أمل باستفزاز وأمهم .. 
صړخت عايدة في ثورة أنت مستفزة .. 
أكدت أمل باسمة وأنت لسه بتحبيه.. 
هتفت عايدة بحب ايه !..انت اكيد مرضك أثر على عقلك .. 
ابتسمت أمل لتهتف مؤكدة بتحبيه يا مدام عايدة !.. مش الاسم عايدة برضو !.. 
تطلعت عايدة إليها متسائلة في ريبة هو عبدالرحمن اللي قالك على اسمي كمان !.. 
أكدت أمل اه .. 
هتفت عايدة وقد رق صوتها بشكل لا أرادي هو عبدالرحمن بيجيب سيرتي !.. 
أكدت أمل ايوه طبعا ..ده أنت ام أولاده ..ودائما بيفتكرك بالخير .. 
هتفت عايدة في سعادة صحيح !.. 
وتقدمت تجلس على طرف فراش أمل هامسة عمري ما كنت أتوقع أن عبدالرحمن يتكلم عني بالخير ابدا.. اصل انا عملت معاه حاجات كتير صعبة تخليه مش بس يتكلم عني بالۏحش ..لا ..ده حقه يكرهني. 
هتفت أمل هامسة دكتور عبدالرحمن عمره ما يعرف يكره .. 
اومأت عايدة مؤكدة ايوه صحيح.. عبدالرحمن مفيش زي طيبة قلبه .. وانا اللي كنت غبية وفاكرة اني باللي بعمله بكسبه مكنتش اعرف اني هخسره للأبد.. 
وسالت دموعها في حسرة لتهمس أمل مش قلت لك لسه بتحبيه .. 
هزت عايدة رأسها في براءة طفلة في الخامسة وما زالت عيونها تهطل في حزن ايوه بحبه قوي وعمري ما حبيت حد غيره ..ولما سمعت أنه معجب بيك جيت جري اشوف مين دي اللي ممكن تاخده مني ..انا عمري ما اعتبرت نفسي فارقته لحظة ..كان عندي دايما احساس أننا هنرجع لبعض في يوم من الايام .. عارفة.. انا أحيانا كنت برفض اخليه يشوف الولاد عشان يجي يشوفهم فالبيت واشوفه .. 
ابتسمت أمل متطلعة لخيال عبدالرحمن الذي كان يقف على أعتاب الباب لا يكاد يرى ..كانت قد أعطت له الإشارة بأن ينتظر بالخارج عندما جاء مهرولا بعد علمه من الممرضات أن طليقته هنا بالمشفى وقد توجهت صوب غرفة أمل .. 
ستة أشهر مرت على طلاقهما الذي كان جراء طلبها الملح ..حاول إثنائها عن قرارها لكنها لم تتراجع بل ظلت على إصرارها ليطلقها بالفعل .. حفظ حقوقها كاملة ولم يقصر يوما في طلبات أبنائه رغم كل المشاكل التي كانت تختلقها لتثير حفيظته ..لم يكن يعلم أنها ما كانت تفعل كل هذا إلا لمناكفته ورغبة منها في إرجاع حبال الود لتوصلها من جديد بعد شعورها بالندم على قرارها وانفضاض الجميع عنها .. 
تقدم عبدالرحمن لداخل الغرفة عندما أشارت له أمل بالتقدم ..استشعرت عايدة خطوات أحدهم خلفها فأستدارت في هدوء لتشهق عندما طالعه مرأه ..حملت حقيبتها ونهضت مغادرة في عجالة تتعثر في خطواتها.. 
تطلع عبدالرحمن لأمل هاتفا في تعجب ليه عملتي كده !.. 
هتفت أمل مستفسرة عملت ايه!.. قلت الحقيقة اللي كل الناس تعرفها عنك ..وخليتك تسمع منها الحقيقة اللي اتكبرت هي تقولهالك.. 
هتف عبدالرحمن مندهشا بس ازاي عرفتي أنها فعلا بتحبني !.. 
أكدت أمل باسمة مفيش ست هاتسعى تعرف كل تحركات طليقها وخاصة علاقاته النسائية وبالذات لو دخلت مرحلة الجد الا لو كانت فعلا بتحبه ..الست لما بتبيع بجد وتطلب أنها تبعد يا دكتور اول حاجة بترميها ورا ضهرها هي مشاعرها

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات