الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة الاوجاع السبعة الفصل الحادي عشر بقلم رضوي جاويش

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

اجيب لك حاجة تشربيها .. 
لم تعر كلامه اهتماما وعيونها شاخصة على محيا امها الغالية لتتركه يرحل في هدوء .. 
 
اندفعت هناء بين ذراعي عمتها ما انفرج باب شقة الأخيرة هاتفة في حزن وهي تشهق باكية بابا رفض يا عمتي ..بابا رفض اني اتجوز عماد .. 
دفعت بها سعدية بعيدا عن صدرها هاتفة في حنق بتجولي ايه !.. رفض چوازك من ولدي !.. 
ليه !.. هو كان هيلاجيلك فين عريس زي عماد .. طول بعرض وكمان مهندس كد الدنيا !.. لاه دي مش عمايل ابوك ابدا ..دي عمايل الحيزبونة اللي اتچوزها .. بس انا وهيا والزمن طويل .. يانا يا هي فالبيت ده .. 
ارتفع نحيب هناء هاتفة هاتعملي ايه يا عمتي !. 
أكدت سعدية في حقد هخرچها من البيت ده بڤضيحة بس جبلها لازما نخلص من اللي چايلنا فالسكة ده وبعدين كله چاي .. 
استمر نحيب هناء هاتفة اعملي اي حاجة يا عمتي ..اي حاجة.. انا بحب عماد ومش هقدر اعيش من غيره .. 
اخذتها سعدية بين ذراعيها هاتفة وهي تربت على ظهرها 
فاستهزاء عارفة يا حبيبة عمتك.. واني ميخلصنيش كسرة جلبك وجلب ولدي ..متجلجيش ..سبيها على عمتك .. 
وربتت على كتف هناء من جديد ونظراتها تشرد في الكثير من الخطط الجهنمية .. 
اندفع حماد لداخل حجرة النوم في هرولة وقلب ملهوف مدفوع نحو صفية هاتفا في عدم تصديق صحيح اللي سمعته ده يا صفية !.. اني چايني واد.. چايلي عيل من صلبي يشيل اسمي ويبجى سندي .. 
دمعت عينى صفية لفرحته هاتفة في صوت متحشرج انفعالا ايوه يا سي حماد ..هيحصل باذن الله ..ناوي تسميه ايه !.. 
هتف حماد في فخر هايبجى عوض الله ..ايوه .. عوض ربنا بعد السنين دي كلها .. 
وانتفض مندفعا للخارج لتستوقفه صفية في تعجب على فين !.. 
هتف حماد في فرحة طاغية رايح اصلي ركعتين لله فالسيدة نفيسة وهدبح وادعي أنه يرزجني باللي تمنيته ويجومك ليا بالسلامة .. 
ابتسمت ولم تعقب فقد كان يكفيها تلك السعادة الطاغية التي تشع من كل خلجة من خلجاته ..هم بالخروج إلا أنه عاد مسرعا ملثما جبين صفية ليندفع للخارج من جديد لينفذ ما عزم عليه والسعادة منطلقة باعقابه.. 
 
كانت تجلس في هدوء تطالع كتابها بين يديها في انتظار ميعاد جلسة الكيماوي حين دفع باب حجرتها في عڼف لينفرج عن محياها...امرأة في نهاية العقد الثالث من العمر ..كانت تقف صامتة في تحفز مقلق .. 
هتفت بها أمل في هدوء معتقدة أنها أخطأت رقم الغرفة التي تبغي زيارتها تحت امرك !..حضرتك عايزة مين !.. 
لم تجب المرأة على أسئلة أمل بل هتفت في تعال تنظر إليها في تفحص مستفز أنت بقى اللي اسمها أمل ! 
هتفت أمل في ثبات مؤكدة ايوه .. مين حضرتك!.. 
أكدت عايدة في كبر انا مرات دكتور عبدالرحمن .. 
أكدت أمل في هدوء مستفز قصدك طليقته .. 
استشاطت عايدة ڠضبا ده ميخصكيش .. عبدالرحمن ابو اولادي وهيفضل .. 
ابتسمت أمل مؤكدة طبعا محدش يقدر يقول غير كده ..هيفضل ابو اولادك .. 
هدأت ثورة عايدة قليلا لكن أمل استطردت في برود متعمد لكن كزوج !.. اعتقد العلاقة انتهت بينكم من زمن .. 
هتفت عايدة في حنق أنت مين بقى عشان تبقي عارفة التفاصيل دي كلها وتتكلمي بأي صفة !.. 
هتفت أمل في ثبات اعتقد انت عارفة انا صفتي ايه !.. هم جواسيسك مبلغوكيش .. ده أنت جاية النهاردة مخصوص عشان تتأكدي من الكلام اللي وصلك ..ولا انا غلطانة

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات