الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والخمسون والاخير بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

صح
عبس وجه بلال وهو يتنهد بحزن ويجيبها في أسف وحنان جميل في نظراته وصوته
_صدقيني كان نفسي افرحك ونفرح مع بعض بخطوبتنا بس الظروف حكمت اوعدك أني ان شاء الله هعوضك في الفرح وكتب الكتاب و....
قاطعته ولم تجعله يكمل عباراته وهي تتأمله بغرام متمتمة
_بلال أنا مش زعلانة والله ومقدرة الظروف طبعا.. بالعكس أنا فرحانة أن خلاص هنلبس الدبل وبعدها هنتجوز وعارفة أن أنت هتعوضني كفاية حبك وحنانك عليا
هام بنظراته بها وهو يتأملها في ذوبان ليقول بصوت رجولي دافيء يسلب العقل
_عرفتي عاد أنا عاوز نكتب الكتاب ونتچوز ليه بسرعة.. عشان اللحظات دي مبيتردش عليها بالكلام
صعدت الحمرة لوجنتيها فور تداركها لمقصده وبسرعة اعتدلت في جلستها وهي تقول له بغيظ
_احترم نفسك الله
هتف ببراءة مزيفة وهو يكتم ضحكته
_هو أنا قولت إيه أنا مكنش قصدي حاچة صدقيني
حور مغتاظة وهي تتفادي النظر إليه خجلا
_امممم مكنش قصدك فعلا وأنا صدقت علطول 
اڼفجر ضاحكا في هذه اللحظة ثم هتف وهو يحرك محرك السيارة وينطلق بها
_احنا نروح مشوارنا احسن عشان تشوفي المفاجأة
كانت تهمس في سرها من فرط خجلها منه ياريت وظلت الطريق كله وهي تتفادي النظر إليه وسط ابتسامتها المستحية المكتومة...
عودة لمنزل ابراهيم الصاوي بعد رحيل عمران من غرفة أمه استغلت آسيا الفرصة وقررت الدخول لها والتحدث معها ولكنه لن يكون حديث طبيعي أو لطيف بل سيكون حديث يليق بها وبالساحرة الشريرة الكامنة في ثناياها.
طرقت الباب ثلاث طرقات متتالية ثم فتحت ودخلت فوجدت إخلاص جالسة فوق فراشها وعينيها حمراء من فرط الڠضب والدموع تملأهم فأغلقت الباب بهدوء ووقفت وهي تنظر لها مبتسمة مما أثار جنون إخلاص وجعلها تثب واقفة وتندفع نحو آسيا وهي تصيح بها پحقد
_أنتي فكرك أن إكده هتقدري تكرهي ولدي فيا
تمتمت آسيا بثبات انفعالي غريب وصوت أقرب لصوت فحيح الأفعى
_لا أنا مش هدفي أنه يكره أمه.. بس صدقيني لو عاوزة هخليه يكرهك أنا ليا زمن عايشة إهنه معاكم من وقت ما اتچوزت عمران بس شكلك لغاية دلوك لساتك معرفتنيش زين ياحماتي أو يمكن شبهتيني بحد واختلط عليكي الأمر ومعدتيش عارفة تفرقي بينا
لوت إخلاص فمها بسخرية ثم هتفت بقرف وڠضب
_أنتي عقربة
ابتسمت آسيا وقالت بكل برود وعينان لامعة بوميض مخيف
_لا أنا حاچة اپشع من إكده.. وقادرة اتحول في لحظة لشيطان لو حبيت.. العايبك الرخيصة أنتي واللي ممشياها وراكي دي متمشيش معايا
كانت إخلاص صامتة وهي تشتعل من الداخل وتود لو تقبض على رقبتها وټخنقها أما آسيا فتابعت بلهجة تثير الرهبة في النفوس
_أنا لو مكانك كنت دورت على راحة ولدي فين وعملتها.. عشان مخسرهوش أنا چوزي وماټ خلاص ومعدش ليا سند غير ولدي هو اللي يقف في ضهري ومعايا.. ده لو كنتي ذكية صح هتفكري إكده لكن أنتي كرهك ليا وحقدك مسيرك وراه كيف الحمار اللي في الساقية ومعدتيش بتفكري بعقلك
طالعتها إخلاص بحدة وهتفت بلهجة محذرة
_لمي لسانك ده بدل ما اقصهولك.. واتحدتي معايا بأدب 
لم تكترث لها آسيا وتابعت بنفس عباراتها السابقة لكنها هذه المرة كانت تحمل الټهديد الصريح
_أنا مش هسمحلك تخربي بيتي وتفرقي بيني أنا وچوزي وكمان ټأذي ولدي واعتبري دي إنذاري الأخير ليكي بعد إكده أنا مش مسئولة عن اللي هعمله منى مش هتاچي إهنه واصل وهتبعديها عن عمران وإلا أنتي حرة ياحماتي 
أنهت عباراتها والقت عليها نظرات قوية كلها تحذير قابلتها بأخرى كلها برود واستهزاء من إخلاص التي فور رحيلها عن غرفتها وتركها بمفردها ابتسمت في غيظ وقالت بوعيد
_معدش فاضل غيرك اللي

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات