رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والخمسون والاخير بقلم ندى محمود توفيق
واصل طالما كرهك لمرتي وصل أنه يخليكي تقتلي ولدي وتخسريني هتعملي إيه تاني
قبضت على ذراعه تمنعه من الرحيل وهي تهتف بحزن وعينان دامعة
_لا ياولدي صدقني أنا عمري ما اعمل إكده واكسر فرحتك بولدك ياحبيبي دي مرتك الشيطانة عاوزة توقع بينا عشان ټنتقم مني
انتشلت ذراعه من قبضة أمه هاتفا بلهجة صارمة
_لو عاوزة راحتي صح تبعدي واصل عن آسيا وبذات الفترة دي لغاية ما تولد
_حاصر ياولدي كيف ما تحب
القي عليها نظرة مغلوبة قبل أن يستدير ويفتح الباب ليرحل ويتركها وحيدة في هذا الوقت كانت آسيا قد ذهبت بسرعة واختبئت بعيدا عن الباب وأنظار زوجها...
خرجت حور من بناية منزلها وكانت في طريقها للشارع الرئيسي لكنها تسمرت عندما لمحت سيارة بلال كالمرة السابقة تصطف على الطرف الآخر من الطريق ويقف هو خارجها يستند بظهره عليها وهو ينظر لها مبتسما بمشاعر جياشة فصعدت الحمرة اللطيفة لوجنتيها وهي تطالعه بقلة حيلة ثم تحركت وعبرت الشارع حتى وصلت له لتقف أمامه وتقعد ذراعيه أسفل صدرها وهي تنظر له بضيق متصنع هاتفية
مال ثغره للجانب وهو يضحك بصمت ثم أجابها بنفس المزح
_لا ما أنا هخطفك دلوك وبعدين نبقى نتصل ب بابا ونطلب فديا
قهقهت بخفة ثم قالت ساخرة وسط ضحكها
_فديا إيه دي!!
_يچوزني بنته بسرعة وإلا مش هرچعاله تاني
تأففت مغلوبة وهي تمسح على وجهها ضاحكة وتقول له
_أنت معندكش صبر خالص كدا!
هز رأسه لها بالنفي متمتما في هيام شديد
_أنا شخصية صبورة قوي في كل حاچة في حياتي إلا دي مش قادر اصبر فيها أعمل إيه عاد القلب وما يريد ياغالية
مالت بوجهها للجهة الأخرى وهي تعض على شفتيها خجلا وقد تحول وجهها احلى بندورة حمراء من فرط استحيائها بينما هو فقهقه بخفة وقال له بحنو وهو يشير على العربية بعيناه
ضيقت عيناها قبل أن تسأله بفضول
_هنروح فين
أجابها ضاحكا وهو يفتح باب مقعده الخاص بالقيادة
_ما قولتلك هخطفك هو احنا هنعيدو ونزيدو في الكلام كتير ولا إيه!
الټفت نحو الجهة الأخرى من السيارة لتصعد بالمقعد المجاور له وهي تسأله مبتسمة بنعومة
_طيب هو مفيش اوبشن اعرف هتخطف فين عشان ابقى مجهزة نفسي حتى
_تؤ دي مفاجأة
اتسعت عيني حور بدهشة ولمعت بفرحة حماسية جميلة وهي تترجاه بفضول
_بجد مفاجأة.. هي إيه بليز قولي
طالعه بلال بطرف عيناه ليجيبها مستنكرا
_ولما أقولك هتبقى مفاجأة كيف عاد
الحت عليه بحماس أكثر هاتفة
_طيب اديني أي خيط أو تلميح كدا حتى
هز رأسها مجددا بالفرص القاطع وهو يضحك عليها ويقول
تجمدت بمقعدها وحتى تعبيرات وجهها أصبحت متصنمة كالصنم للحظات طويلة وهي تتمعنه بذهول حتى خرجت عن إطار صډمتها أخيرا وصاحت بعدم استيعاب
_أنت بتتكلم جد!!.. وبابا ليه مقاليش!
_أنا طلبت منه أن أنا اللي اقولك عشان اشوف الريأكشن اللي شوفته ده دلوك
كان يتحدث وهو يضحك عليها بقوة بينما هي فضحكت علي ضحكه وكأن ضحكته الجذابة كانت معدية هتفت بعد ثواني بصوت رخيم
_هنلبس الدبل بس من غير خطوبة طبعا عشان بباك