رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس والاربعون بقلم ندى محمود توفيق
قولتلك أنا بخير وان شاء الله كل حاچة تتحل قريب
ثواني معدودة وتابع بضحكة ماكرة امتزجت بنظرته الحانقة
_سيبك أنتي من ده كله.. المهم أنتي مقولتيش رأيك في موضوع كتب الكتاب ده ليه أنا الصراحة مش هقدر اتحمل الخطوبة دي كتير إكده لغاية الفرح
اتسعت عيناها پصدمة وتلونت وجنتيها باللون الوردي الجميل معبرا عن خجلها الشديد لتهتف بجدية وحياء شديد يمتزج ببسمتها الخفية
هبت واقفة وهي تضحك خفية خجلا تهم بالانصراف لكنه بتلقائية شديد اعتدل بسرعة وأمسك برسغها يوقفها ويمنعها من الرحيل ثواني قصيرة وأدرك يده الممسكة بها فتركها وهو يتنهد وهو يقول مبتسما
_اقعدي رايحة وين!!
كانت لا تقوي على النظر لوجهه من فرط خجلها وامتثلت لأوامره الأخيرة حيث عادت لمقعدها وجلست فوق مجددا وهي تتفادى النظر إليه بينما هو فتمعنها بحب مطولا قبل أن يقول بجدية تامة
رمقته بنظرة خاطفة مندهشة وسرعان ما أشاحت بنظرها بعيدا عنه ثانية وهي تضحك في صمت مغلوبة والخجل يستحوذ عليها كليا....
داخل المستشفى.........
وصل عمران أخيرا وكان يقود خطواته السريعة نحو الطابق الثالث حيث توجد غرفة والده وعندما توقف بالطابق الثالث ورأى رقم الغرفة اتجه نحوها لكنه تسمر بأرضه فور رؤيته لزوجة والده الثالثة وهي تجلس على مقعد حديدي أمام الغرفة وتبكي بصمت وهي تنظر للغرفة عاجزة فتقدم نحوها منزعجا ووقف أمامها يسألها بحدة
هبت داليا واقفة بسرعة عندما رأت عمران وتطلعت في وجهه بضعف هاتفة بحزن
_رچعت امبارح من القاهرة.. بس أكيد طبعا مراتك هي اللي عملت كل ده وقالت لعفاف على جواز ابراهيم مني
غضن حاجبيها بعدم فهم وأصبحت نظراته أكثر حدة بعد ذكرها لزوجته واتهامها لها بشيء لا يفهمه حتى فقال لها
_هو إيه اللى چرا أصلا وابوي حصله إيه
_ابراهيم جه عندي وهو متعصب وبيقولي أن أنا اللي قولتلك على جوازته التالتة وعلى قټله لخليل وكان پيتخانق معايا وبعديها علطول معرفش ازاي عفاف عرفت عنوان بيتي وجات وراه وحصلت مشكلة كبيرة وكانت مسكت جزازة وكانت بيها على راسي بس للأسف جات في ابراهيم ومفيش غير آسيا وإبراهيم اللي يعرفوا أني جيت امبارح وأكيد مفيش غير آسيا اللي هتكون قالت لعفاف وكمان قالت لإبراهيم أن أنا اللي فضحته قدامك وقولتلك على كل حاجة
_اسمعيني زين واعتبريه أول تحذير.. ملكيش صالح بآسيا واصل وتبعدي عنها عشان صدقيني هنسى أنك مرت أبوي لو قربتي منها وكيف ما كنتي بعيدة عنينا تفضلي إكده بعيدة ومتقربيش بذات من مرتي.. مفهوم!
تجمدت داليا مكانها مندهشة وهي تستمع لكلماته وتهديده لها بعدم الاقتراب من زوجته هي ظنته سيغصب وسيثور فور معرفته أن زوجته هي السبب في كل هذا لكنه لم يفعل وكان العكس تماما.
_تعالى ياعمران
تقدم عمران بخطواته للداخل ثم جذب مقعد وجلس بالقرب من فراش والده وهو يرمق عفاف پغضب ونظرات مخيفة فكانت هي تتفادى النظر إليه عمدا خوفا منه.
عاد برأسه نحو والده وسأله باهتمام
_كيفك دلوك يابوي
ابراهيم بهدوء تام وصوت خاڤت
_زين الحمدلله ياولدي.. ربنا