الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس والاربعون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

نچدني من بين يدهم 
تحدثت هنا عفاف پغضب وقهر
_وأنت اتچوزت عليا بعد كل اللي عملته معاك وفي الآخر تخوني
الټفت عمران لها ورمقها شزرا وهو يقول ساخرا
_اللي عملتيه إنك اتسترتي على قټله لخليل صفوان ووزتيه يعمل إكده صح ولا لا يامرت أبوي! 
ارتبكت عفاف وظهر القلق الحقيقي على ملامحها وهي ترد على عمران بتلعثم
_أنا معملتش حاچة 
هتف عمران وهو مازال محافظ على نفس نظراته الممېتة لها
_إيه والنهاردة برضوا معملتيش حاچة! 
ازدردت ريقها بتوتر وللحظة شعرت بأنه حاصرت ولا تجد مخرج من اتهاماته لها فقررت الهرب من ذنبها والقاء اللوم على شخص آخر حيث صاحت بعصبية
_بدل ما تلومني أنا لوم أبوك اللي عمل كل ده واتچوز على أمك وعليا أو شوف مرتك الحرباية اللي ولعت البيت كله في بعضه وهي اللي چات وقالتلي على جوازه وادتني عنوان بيت مرته الجديدة
التزم عمران الصمت والڠضب الحقيقي ظهر بوضوح فوق معالم وجهه بعد عباراتها الأخيرة وهي تتحدث عن زوجته وأفعالها الشيطانية فتدخل وهتف ابراهيم پغضب يوجه حديثه لزوجته
_عفاف بزيادة مش عاوز اسمع كلمة تاني.. مش مكفيكي اللي عملتيه ولا إيه
رمقته بقرف وهي تلوي فمها ثم هبت واقفة پغضب وهي تتجه لخارج الغرفة لتترك الابن والأب بمفردهم... 
بتمام الساعة التاسعة مساءا داخل منزل ابراهيم الصاوي...
داخل ابراهيم من باب المنزل ومعه عمران يسير بجواره وكانت خلفهم عفاف التي فور دخولهم ابتعدت عنهم واتجهت لتجلس فوق أحد المقاعد وهي لا تتوقف عن نظرات النقم لابراهيم بسبب خيانته لها ربنا في البداية ندمت على ما فعلته به لكنها الآن تقول أن لو عاد بها لزمن لفعلتها ثانية به.
أسرعت إخلاص نحوه عندما رأته بهذا الحالة ورأسه ملتفة بشاش أبيض وهو يسير ببطء بسبب تعبه وقفت أمامه ووضعت يدها فوق وجنته تسأله پخوف
_ابراهيم إيه اللي حصل 
_مفيش حاچة خبطة بسيطة بس في راسي وعدت على خير الحمدلله 
نظرت إخلاص لعمران بعدم فهم وخوف فهو رأسه لها بهدوء وقسمات مرتاحة ليطمأنها بينما ابراهيم فأمسك بيد إخلاص وهتف بتعب بسيط
_يلا تعالى معايا فوق يا إخلاص تعبان ومحتاچ ارتاح شوية
لأول مرة منذ سنوات يطلب منها المساعدة أو مرافقتها له ويظهر رغبته في البقاء معها أثناء تعبه فدوما ما يكون مع عفاف بتلك المواقف التفتت برأسها نحو عفاف المشټعلة بنيران الغيرة وابتسمت في سعادة وتشفي ثم اقتربت منه وعلقت ذراعها بذراعه لتأخذ بيده وتساعده على السير معها وهي تهتف مبتسمة
_يلا ياحچ
وسط كل هذا كانت آسيا تقف بأحد الزوايا وتتابع ما يحدث وتنقل نظرها بين ابراهيم وعفاف وهي ترى الحالة الذي عاد بها للمنزل بعدما غادر بالصباح سالما كان ثغرها يميل للجانب في بسمة متشفية وكلها كره وخبث لكن تلك البسمة اختفت بلحظة عندما رأت نظرات عمران المرعبة له هي تعرف هذه النظرات جيدا مما جعلها تتصلب مكانها خوفا منه ووسط تساؤلاتها عن سبب نظراته ولم يدم تفكيرها طويلا حتى وجدته يتحرك ويمر من جانبها متجها الدرج يقصد غرفتهم بالاعلى ويهمس لها بلهجة رجولية صارمة
_ورايا طوالي
ازدردت ريقها بتوتر ثم مصمصمت شفتيها پخوف وتحركت ببطء خلفه تقدم خطوة وتأخر الثانية حتى وصلت أخيرا لغرفتهم وكان هو قد وصل قبلها وينتظرها بالداخل فدخلت للغرفة وتوقفت عندما سمعته ينظر للباب ويقول بلهجة حازمة 
_اقفلي الباب 
تلك العبارة زادت من توترها أكثر فاستدارت وأغلقت الباب ببطء ثم التفتت له وتقدمت بضع خطوات له حتى وقفت على بعد مسافة
قصيرة منه وظلت تتطلع لوجهه ومعالمه المخيفة وهو يحدقها بكل ڠضب وحدة حتى تحدثت وسألته بصوت خاڤت
_عمران أنت بتبصلي إكده ليه!
..........نهاية الفصل.........

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات