رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الخامس والاربعون بقلم ندى محمود توفيق
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
نچدني من بين يدهم
تحدثت هنا عفاف پغضب وقهر
_وأنت اتچوزت عليا بعد كل اللي عملته معاك وفي الآخر تخوني
الټفت عمران لها ورمقها شزرا وهو يقول ساخرا
_اللي عملتيه إنك اتسترتي على قټله لخليل صفوان ووزتيه يعمل إكده صح ولا لا يامرت أبوي!
ارتبكت عفاف وظهر القلق الحقيقي على ملامحها وهي ترد على عمران بتلعثم
هتف عمران وهو مازال محافظ على نفس نظراته الممېتة لها
_إيه والنهاردة برضوا معملتيش حاچة!
ازدردت ريقها بتوتر وللحظة شعرت بأنه حاصرت ولا تجد مخرج من اتهاماته لها فقررت الهرب من ذنبها والقاء اللوم على شخص آخر حيث صاحت بعصبية
_بدل ما تلومني أنا لوم أبوك اللي عمل كل ده واتچوز على أمك وعليا أو شوف مرتك الحرباية اللي ولعت البيت كله في بعضه وهي اللي چات وقالتلي على جوازه وادتني عنوان بيت مرته الجديدة
_عفاف بزيادة مش عاوز اسمع كلمة تاني.. مش مكفيكي اللي عملتيه ولا إيه
رمقته بقرف وهي تلوي فمها ثم هبت واقفة پغضب وهي تتجه لخارج الغرفة لتترك الابن والأب بمفردهم...
داخل ابراهيم من باب المنزل ومعه عمران يسير بجواره وكانت خلفهم عفاف التي فور دخولهم ابتعدت عنهم واتجهت لتجلس فوق أحد المقاعد وهي لا تتوقف عن نظرات النقم لابراهيم بسبب خيانته لها ربنا في البداية ندمت على ما فعلته به لكنها الآن تقول أن لو عاد بها لزمن لفعلتها ثانية به.
_ابراهيم إيه اللي حصل
_مفيش حاچة خبطة بسيطة بس في راسي وعدت على خير الحمدلله
نظرت إخلاص لعمران بعدم فهم وخوف فهو رأسه لها بهدوء وقسمات مرتاحة ليطمأنها بينما ابراهيم فأمسك بيد إخلاص وهتف بتعب بسيط
لأول مرة منذ سنوات يطلب منها المساعدة أو مرافقتها له ويظهر رغبته في البقاء معها أثناء تعبه فدوما ما يكون مع عفاف بتلك المواقف التفتت برأسها نحو عفاف المشټعلة بنيران الغيرة وابتسمت في سعادة وتشفي ثم اقتربت منه وعلقت ذراعها بذراعه لتأخذ بيده وتساعده على السير معها وهي تهتف مبتسمة
وسط كل هذا كانت آسيا تقف بأحد الزوايا وتتابع ما يحدث وتنقل نظرها بين ابراهيم وعفاف وهي ترى الحالة الذي عاد بها للمنزل بعدما غادر بالصباح سالما كان ثغرها يميل للجانب في بسمة متشفية وكلها كره وخبث لكن تلك البسمة اختفت بلحظة عندما رأت نظرات عمران المرعبة له هي تعرف هذه النظرات جيدا مما جعلها تتصلب مكانها خوفا منه ووسط تساؤلاتها عن سبب نظراته ولم يدم تفكيرها طويلا حتى وجدته يتحرك ويمر من جانبها متجها الدرج يقصد غرفتهم بالاعلى ويهمس لها بلهجة رجولية صارمة
_ورايا طوالي
ازدردت ريقها بتوتر ثم مصمصمت شفتيها پخوف وتحركت ببطء خلفه تقدم خطوة وتأخر الثانية حتى وصلت أخيرا لغرفتهم وكان هو قد وصل قبلها وينتظرها بالداخل فدخلت للغرفة وتوقفت عندما سمعته ينظر للباب ويقول بلهجة حازمة
_اقفلي الباب
تلك العبارة زادت من توترها أكثر فاستدارت وأغلقت الباب ببطء ثم التفتت له وتقدمت بضع خطوات له حتى وقفت على بعد مسافة
قصيرة منه وظلت تتطلع لوجهه ومعالمه المخيفة وهو يحدقها بكل ڠضب وحدة حتى تحدثت وسألته بصوت خاڤت
_عمران أنت بتبصلي إكده ليه!
..........نهاية الفصل.........