الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والاربعون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وشه عشانه
رتب على كتفه مبتسما بحماس
_خير يامعلم خير.. المهم قولي أنت اخبارك إيه والمدام 
تنهد عمران بضيق وقال في انزعاج ملحوظ
_كويسة الحمدلله.. من وقت ما چيت إهنه والمصاېب مبتخلصش ياعدنان
أجابته بجدية ونبرة حازمة
_الحمدلله انكم بخير وكفاية إنك خلصت من الأشكال ال 
تنهد الصعداء بخنق وقبل أن يجيب انفتح الباب ودخلت ليلى وهي تحمل القهوة ثم اقتربت ووضعتها أمامهم وهي تبتسم بعذوبة ثم اعتدلت في وقفتها واستدارت وغادرت مجددا ليهتف عدنان بجدية
_أنا قولتلك قبل كدا أني بفكر افتح مشروع جديد وكويس جدا 
التقط عمران فنجان القهوة يرتشف منه وهو يهز رأسه بالإيجاب ويستمع لعدنان باهتمام حتى وجده يقول مبتسما
_المشروع هيكون سلسلة مطاعم مختلفة في أماكن مختلفة وبما إنك ليك خبرة في الأسماك وكدا فكنت حابب اعرض عليك الفكرة ولو عجبتك ننفذها مع بعض.. إيه رأيك 
ابتسم عمران وانزل الفنجان يضعه مكانه على المنضدة وهو يجيبه
_ده أنت عاوز تخليني إهنه صح عاد 
قهقه بخفة وهو يجيبه مازحا
_وماله هو أنا أكره يعني
تنهد عمران مبتسما ثم تمتم بجدية
_طيب اشرحلي المشروع ده باستفاضة اكتر عشان افهم الدنيا هتمشي كيف

داخل البناية التي يوجد بها منزل عمران.. تحديدا بالطابق الذي فوق منزله كانت جلنار داخل منزل المريبة الخاصة بها السيدة انتصار اشتاقت لها بعد ۏفاتها كثيرا ولم تجد طريقة لتطفأ بها نيران شوقها سوى زيارة منزلها وقضاء الوقت به علها تشعر بوجودها حولها.
خرجت من الغرفة الداخلية وهي تصيح منادية على ابنتها
_هنا 
لم يكن بالمنزل أي أثر لها أو صوت حتى فضيقت عيناها باستغراب وبسرعة اندفعت تبحث عنها بأرجاء المنزل كله في فزع وسط صړاخها عليها لكن بحثها كان دون فائدة وتسمرت بأرضها منظهشة عندما رأت باب المنزل مفتوح فشعرت بقلبها يقفز من مكانه من فرط الړعب وبسرعة ركضت باتجاه الباب وهي مستمرة بالصياح عليها حتى أنها نزلت الدرج مسرعة وهي تنده عليها مڤزوعة.. وصلت حتى الطابق الأرضي ولم تجدها بأي جزء من أجزاء البناية وسألت الحارس عنها لكنه لم يرها.. بدأت دموعها في الأنهمار على وجنتيها وراحت تجوب الشارع والمنطقة المحيطة بها بحثا عنها وأيضا لم تجدهاشعرت لوهلة بأن قدماها لم تعد تتحملها وأنها ستفقد وعيها وهي تقف عاجزة بمنتصف الشارع تبحث عن ابنتها ولا أثر لها لكنها حاولت الصمود وواصلت البحث عنها وعندما لم تجد فائدة منه عادت مجددا للبناية متأملة أنها قد تكون عادت للمنزل وعندما صعدت ووصلت للمنزل مجددا لم يكن لها وجود فخرجت ونزلت الدرج حتى الطابق الأسفل فوجدت نفسها لا أراديا تسقط عليه جالسا وهي ټدفن وجهها بين كفيها وتبكي بقوة وحركة.
في تلك اللحظات بالصدفة سمعت آسيا صوت بكائها الشديد بالخارج ففتحت الباب بتعجب حتى ترى من تلك التي تبكي بهذا الشكل رأتها تخرج هاتفها تتصل بأحدهم وبعد ثواني كانت تهتف بصوت مزعور ومرتجف وهي تبكي بشدة
_عدنان الحقني 
ضيق عدنان عيناه باستغراب وبسرعة هتف مڤزوعا
_في إيه ياجلنار مالك 
كان عمران يجلس أمامه وقد ظهر عليه التعجب أيضا بعدما رأى تبدل ملامحه فجأة على الجانب الآخر ردت جلنار بصوت مبحوح
_هنا مش لاقية هنا دورت عليها في كل مكان مش لاقياها 
هب واقفا وهتف يجيبها بزعر وصوت صارم
_مش لاقياها ازاي يعني.. أنتي فين أصلا 
أجابته بصوت ضعيف وباكي
_أنا روحت عند بيت دادة انتصار واخدتها معايا بعدين ملقيتهاش ولقيت باب البيت مفتوح 
صاح منفعلا پغضب فقد فعلتها مجددا وخرجت دون أن تخبره
_وأنتي إيه اللي يوديكي هناك أساسا ومن غير ما تقوليلي 
هتفت باڼهيار وبكاء شديد متوسلة

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات