رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والاربعون بقلم ندى محمود توفيق
بخنق وضيق
_اوووف هملني أنام ياچلال
عانقها من الخلف وهو يهتف في أذنها بخبث
_لا مش ههملك.. احسن أنا مش مسئول على اللي هعمله
أبعدت ذراعه من حول خصرها وهي تقول بابتسامة خاڤتة
_بعد عني
لم يكترث لها وعاد يعانقه مرة أخرى فانتفضت بعيدا عنه وهي تهتف بغيظ تحاول إخفاء ابتسامتها
_يوووه وبعدين عاد ياچلال
ابتسم لها وقال في هيام ونفاذ صبر
مال ثغرها للجانب في بسمة عجرفة ودلال ثم ولته ظهرها وهمت بالنزول من الفراش لكنها تجمدت مكانها وظهر الارتيعاد عليها عندما رأته يضع يده على يساره ويتألم في صمت مغلقا عيناه من شدة الألم فأسرعت تمسك بيده وتهتف بړعب
_چلال مالك
لم يجيبها وتألمه زاد أكثر حتى بدأ يظهر تأوها مسموعا موجوعا فرت الډماء من وجهها وتحول الشحوب من فرط خۏفها عليه حتى صوتها بدأ يخرج مرتجفا
رآها تلتفت حولها بزعر تبحث بنظرها عن الهاتف فابتسم بخبث وتمتم أخيرا بصوت ضعيف
_مش عارف حسيت پألم فجأة بس أكيد هيروح لو ....
غمز لها بعينه وهو يشير على ثغره فاتسعت عيناها بدهشة امتزجت بالڠضب فراحت تضربه في كتفه بخفة هاتفة
_إيه الهزار الماسخ ده.. حرام عليك والله انا مش حاسة برچليا من الخۏف
_آاااه أنا بقول اتصلي بالأسعاف احسن قبل ما تحصلي حاچة
رمقته بعتاب وحب متمتمة
_بعد الشړ عليك متقولش إكده
لمعت عيناه بفرحة وعشق لكن لم يتوقف واستمر في تصنع الألم المزيف لكي يحصل على مبتغاه فضحكت وهي تهز رأسها بقلة حيلة ثم تنهدت الصعداء مطولا وانحنت عليه تقبله من وجنته برقة متمتمة
ظهر وميض ماكر في عيناه وهو يهز رأسه بالرفض دليلا أنه لم يكتفي وبينما كان على وشك أن ينقض عليها سمعوا طرق الباب المصحوب بصوت عمار وهو يقول
_أبوي يلا عشان نفطر وبعدين ننزل نتفسح كيف ما وعدتنا
مسح على وجهه متأففا ليجيب على ابنه بالموافقة
_طيب ياعمار طالعين أنا وأمك استنونا برا
ابتسمت له فريال باستمتاع ثم ابتعدت عنه ونزلت من الفراش تتجه نحو الحمام وهي تضحك عليه....
بتمام الساعة الثانية ظهرا في القاهرة.....
وقف عمران أمام المصعد الكهربائي وعندما انفتح الباب دخل وضغط على زر الطابق الثاني بعد لحظات معدودة توقف المصعد وانفتح الباب ثانية فخرج وقاد خطواته الثابتة باتجاه الغرفة التي بآخر الطرقة.
وقف أمام مكتب السكرتيرة يسألها بلهجة رجولية قوية
_عدنان الشافعي موجود
رفعت ليلى نظرها له ترمق ملامحه الحازمة ونظراته الثاقبة مطولا ثم تمتمت بنبرة رقيقة
هز رأسه لها بالإيجار فابتسمت بنعومة وأشارت له بيدها نحو الباب هاتفة
_اتفضل مستر عدنان منتظرك
تحرك عمران باتجاه الباب وكانت ليلى تسبقه حيث طرقت على الباب وفتحته وهي تبتسم لعدنان الذي استقام واقفا فور رؤيته لعمران وهتف مرحبا به بحرارة
_أهلا وسهلا يامعلم نورت الشركة كلها والله
ثم نظر لليلى وقال بجدية
_خلاص روحي انتي ياليلى واطلبي لينا فنجانين قهوة
هزت رأسها له بالموافقة وغادرت لتتركهم على انفراد اقترب عمران من عدنان وعانقه بحرارة ليسمع الآخر يهتف
_فينك كدا محدش بيشوفك ليه
ابتعد عمران عنه واقترب من الأريكة يجلس عليها وهو يقول مبتسما
_ما أنت عارف مش باچي القاهرة غير نادرا
اتجه عدنان وجذب مقعد يجلس عليه أمام يقول ضاحكا
_نشكر الجواز بقى اللي خلانا نشوفك.. بس أن شاء الله نشوفك كتير من هنا ورايح
ضيق عينيه باستغراب وقال له مبتسما بعدم فهم
_هو موضوع إيه الضروري ده اللي طبتني على ملا