الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والاربعون بقلم ندى محمود توفيق

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بخنق وضيق
_اوووف هملني أنام ياچلال
عانقها من الخلف وهو يهتف في أذنها بخبث
_لا مش ههملك.. احسن أنا مش مسئول على اللي هعمله
أبعدت ذراعه من حول خصرها وهي تقول بابتسامة خاڤتة
_بعد عني
لم يكترث لها وعاد يعانقه مرة أخرى فانتفضت بعيدا عنه وهي تهتف بغيظ تحاول إخفاء ابتسامتها
_يوووه وبعدين عاد ياچلال
ابتسم لها وقال في هيام ونفاذ صبر
_وبعدين معاكي أنتي ياچبارة
مال ثغرها للجانب في بسمة عجرفة ودلال ثم ولته ظهرها وهمت بالنزول من الفراش لكنها تجمدت مكانها وظهر الارتيعاد عليها عندما رأته يضع يده على يساره ويتألم في صمت مغلقا عيناه من شدة الألم فأسرعت تمسك بيده وتهتف بړعب
_چلال مالك
لم يجيبها وتألمه زاد أكثر حتى بدأ يظهر تأوها مسموعا موجوعا فرت الډماء من وجهها وتحول الشحوب من فرط خۏفها عليه حتى صوتها بدأ يخرج مرتجفا
_چلال رد عليكي متقلقنيش أبوس يدك.. انا هتصل بالأسعاف
رآها تلتفت حولها بزعر تبحث بنظرها عن الهاتف فابتسم بخبث وتمتم أخيرا بصوت ضعيف
_مش عارف حسيت پألم فجأة بس أكيد هيروح لو ....
غمز لها بعينه وهو يشير على ثغره فاتسعت عيناها بدهشة امتزجت بالڠضب فراحت تضربه في كتفه بخفة هاتفة
_إيه الهزار الماسخ ده.. حرام عليك والله انا مش حاسة برچليا من الخۏف 
ضحك باتساع وغرام وبلحظة عاد يضع يده على يساره مجددا وهو يتألم يزيف ويرمقها بطرف نظره مبتسما ويتأوه
_آاااه أنا بقول اتصلي بالأسعاف احسن قبل ما تحصلي حاچة 
رمقته بعتاب وحب متمتمة
_بعد الشړ عليك متقولش إكده 
لمعت عيناه بفرحة وعشق لكن لم يتوقف واستمر في تصنع الألم المزيف لكي يحصل على مبتغاه فضحكت وهي تهز رأسها بقلة حيلة ثم تنهدت الصعداء مطولا وانحنت عليه تقبله من وجنته برقة متمتمة
_أهو حلو إكده!
ظهر وميض ماكر في عيناه وهو يهز رأسه بالرفض دليلا أنه لم يكتفي وبينما كان على وشك أن ينقض عليها سمعوا طرق الباب المصحوب بصوت عمار وهو يقول
_أبوي يلا عشان نفطر وبعدين ننزل نتفسح كيف ما وعدتنا
مسح على وجهه متأففا ليجيب على ابنه بالموافقة
_طيب ياعمار طالعين أنا وأمك استنونا برا 
ابتسمت له فريال باستمتاع ثم ابتعدت عنه ونزلت من الفراش تتجه نحو الحمام وهي تضحك عليه....

بتمام الساعة الثانية ظهرا في القاهرة.....
وقف عمران أمام المصعد الكهربائي وعندما انفتح الباب دخل وضغط على زر الطابق الثاني بعد لحظات معدودة توقف المصعد وانفتح الباب ثانية فخرج وقاد خطواته الثابتة باتجاه الغرفة التي بآخر الطرقة.
وقف أمام مكتب السكرتيرة يسألها بلهجة رجولية قوية
_عدنان الشافعي موجود 
رفعت ليلى نظرها له ترمق ملامحه الحازمة ونظراته الثاقبة مطولا ثم تمتمت بنبرة رقيقة
_حضرتك أستاذ عمران
هز رأسه لها بالإيجار فابتسمت بنعومة وأشارت له بيدها نحو الباب هاتفة
_اتفضل مستر عدنان منتظرك
تحرك عمران باتجاه الباب وكانت ليلى تسبقه حيث طرقت على الباب وفتحته وهي تبتسم لعدنان الذي استقام واقفا فور رؤيته لعمران وهتف مرحبا به بحرارة
_أهلا وسهلا يامعلم نورت الشركة كلها والله 
ثم نظر لليلى وقال بجدية
_خلاص روحي انتي ياليلى واطلبي لينا فنجانين قهوة 
هزت رأسها له بالموافقة وغادرت لتتركهم على انفراد اقترب عمران من عدنان وعانقه بحرارة ليسمع الآخر يهتف
_فينك كدا محدش بيشوفك ليه
ابتعد عمران عنه واقترب من الأريكة يجلس عليها وهو يقول مبتسما
_ما أنت عارف مش باچي القاهرة غير نادرا 
اتجه عدنان وجذب مقعد يجلس عليه أمام يقول ضاحكا
_نشكر الجواز بقى اللي خلانا نشوفك.. بس أن شاء الله نشوفك كتير من هنا ورايح 
ضيق عينيه باستغراب وقال له مبتسما بعدم فهم
_هو موضوع إيه الضروري ده اللي طبتني على ملا

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات