رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل الثالث والاربعون بقلم ندى محمود توفيق
بلؤم وهو يهم بحملها
_براحتك
انتفضت مبتعدة وهي تصرخ به ضاحكة بخجل
_لا لا خلاص هقول
انتصب في وقفته وهو يبتسم بثقة ويطالعها منتظر سماعها فأخذت هي نفسا عميقا ورمقته بتوتر ثم تجرأت ت أخيرا وهمست بصوت منخفض
_بحبك
منع ابتسامته بصعوبة ليجيبها بوجه جاد وهو يهز رأسه
_مش سامع!
لوت فمها مبتسمة بخجل ثم كررتها ثانية بنبرة اعلى قليلا
زم شفتيه وهو يعيد الكرة مجددا ويهز رأسه مجيبا بوجه منزعج
_برضوا مش سامع!
تأففت بصوت مسموع وهي تضحك في نفاذ صبر وسكتت للحظة تحدقه مطولا وقررت أن تصوب الهدف هذه المرة حتى ترضيه تماما.
تمتمت بصوت أنثوي مفعم بالرقة ومشاعر العشق وهي تكرر للمرة الثالثة
_بحبك يامعلم
وختمت عبراتها بقبلتها الناعمة على وجنته فرأت البسمة العريضة أخيرا تشق طريقها لثغره معبرة عن رضاه وهو يرد بحب
وجدته سيهم بالتجرأ ثانيا وربما ستسقط هذه المرة أثيرة ولن تستطيع الهرب بسرعة كانت تسحب جسدها من بين يديه وتسرع باتجاه الباب رغم أن قدماها مازالت لم تتعافي مليا لكن القوة هيمنت عليها فجأة ظل هو واقفا مكانه رغم غيظه لكنه ابتسم مغلوبا متوعدا لها بعد انتهائه من حمامه الصباحي...
كان منصور يجلس على مقعد خشبي أمام ذلك الشاب المكبل بالحبال وجالسا على الأرض يستمر منصور في النظر إليه بڼارية والشاب يحيد بنظره عنه خوفا وعلى الجانب الآخر كان يجلس علي يتابع والده وذلك الوغد الملقي على الأرض.
_ما تنطق يا احنا هنقعد قصادك إكده كتير.. مين اللي وزك
ابتسم منصور بثقة وقال في خبث وعين يتطاير منها الشړ
_سيبه يا علي هو عارف زين أن أنا عارف مين اللي قتل أخوي بس مستني اسمع الأكيد منه وسواء قال أو مقالش أنا يعتبر عارف وهاخد حق أخوي لكن هو اللي مش هيطلع سليم من إهنه
باغته منصور پصرخة مرعبة نفضته في أرضه
_هتنطق ولا لا
ازدرد ريقه باضطراب ثم تحدث أخيرا يعطيه المعلومة التي يريدها
ابتسم منصور بثقة وعينان تلمع بوميض الشړ والاڼتقام بينما علي فرغم أن المعلومة لم تدهشه كثيرا لكن هتف پغضب ولهجة محذرة
_متأكد
هز رأسه لهم بالإيجاب وهو ينقل نظره بينهم في خوف فوجد منصور يهب واقفا وهو يتجه للخارج لكن علي لحق به ركضا واوقفه هاتفا بحزم
_أبوي اهدى رايح وين.. احنا مش هناخد حق عمي إكده خلينا نروح البيت ونتكلم مع چدي ونقول لچلال ونشوف هنعملوا إيه
داخل منزل جلال بالعين السخنة......
خرج من الحمام وهو يجفف شعره بالمنشفة الصغيرة فسقط نظره على الفراش ليجدها مازالت نائمة بعمق ضيق عيناه متعجبا ثم القي بالمنشفة على الأريكة في أهمال واتجه نحوها وهو يبتسم بعبث ليجلس على طرف الفراش بجوارها وينحني عليها يلثم شعرها هاتفا بخفوت
_فريال اصحي الضهر أذن وأنتي لسا نايمة!!
همهمت دون كلام كدليل على انزعاجها منه بينما هو لم يهتم وتابع ضاحكا وهذه المرة يتجرأ أكثر حيث ينتقل بقبلاته على وجهها كله متمتما
_يلا عاد قومي كفاية نوم
أبعدته عنها ومالت على الجانب توليه ظهرها وهي تهتف