رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل التاسع والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
وردت ممتعضة
_داليا
اتسعت ابتسامة آسيا وهي تهمس لها هذه المرة بلين حقيقي
_وأنا آسيا
ثم تابعت وبلحظة واحدة تحولت للوجه المخيفة مجددا رغم أنها مازالت على بسمتها لكن نظراتها كانت تكفي لبث الړعب في قلب داليا
_وياريت يا داليا حمايا العزيز ميعرفش حاچة عن كلامنا ده ولا يعرف أن آسيا عرفت من الأساس أنه متچوز وده مش ټهديد ده نصيحة
وصلها صوته الغليظ والقلق
_أنتي وين يا آسيا!!
ابتسمت بحب وقالت له ضاحكة
_روحت الحمام متقلقش.. وطالعة دلوك وراچعة
رد عليها بالموافقة وانهى الاتصال بينما هي فغادرت الحمام وعادت لمكانها مرة أخرى تسير ببطء وكان هو بانتظارها بنفس المكان الذي تركها فيه.
في تمام الساعة التاسعة مساءا داخل منزل خليل صفوان.....
_دي فراولة!!!
تقدم منها وجلس على الأريكة بجوارها يضع الصحن بالمنتصف بينهم وهو يتمتم
_أنتي شايفة إيه!
فريال بعدم تصديق وهي تبتسم بسعادة
_لقيتها بالسرعة دي كيف!!
بادلها الابتسامة وهو يقول بلهجة رجولية جادة
_أنتي مش طلبتي وقولتي نفسك فيها.. وأهي الفراولة قصادك ملكيش صالح عاد لقيتها كيف ولا چبتها منين
_امممم طعمها حلو قوي
تلألأت عينيه بوميض غرامي جميل وهو يهمس لها في دفء
_بالهنا والشفا
كانت منشغلة في الأكل بنهم شديد ولا تنتبه له ونظراته الحانية حتى احست بكفه فوق بطنها هامسا بحب
نظرت فريال له بطرف عيناها وبحركة مباغتة دفعت يده عن بطنها ساخطة وقالت بتهكم
_آااه يعني چبت الفراولة في نفس اليوم من غير صبر عشان بتك بس لكن لو أنا مكنتش حامل وكنت طلبت حاچة مكنتش هتسأل فيا
فغر شفتيه بعدم استيعاب لما تقوله وتحولات حالتها المزاجية كل لحظة ثم هتف في نفاذ صبر
_وأنتي وهي إيه يافريال مش واحد.. يعني هي اتكلمت دلوك وقالتلي يابابا هاتلي فراولة ما أنتي اللي طلبتي
هزت رأسها بالرفض وقالت في ڠضب حقيقي
_لا أنا وهي مش واحد لما اولد هنبقى مش واحد
مسح على وجهه وهو يتأفف بقلة حيلة مستغفرا ربه ثم قال في ابتسامة متصنعة
_طبب يافريال احنا بنتكلم على دلوك.. لما تولدي أن شاء الله وتقومي بالسلامة نبقى وقتها نشوف الموضوع ده وكل طلباتك أنتي وهي أوامر ده لو أنتي طبعا رچعتي عن اللي في دماغك وفضلتي قاعدة
صاحت به مستاءة في عناد
_مش هقعد ياچلال.. أنت أصلا مش فارق معاك حاچة وحتى مش بتحاول تصلح غلطك وتخليني اسامحك لا ده أنت قلبت الترابيزة عليا وبقيت أنت الضحېة وأنا الظالمة
رفع سبابته وهو يشير لنفسه مندهشا ويجيبها پغضب شديد
_أنا مش بحاول ومش فارق معايا!!.. كل اللي كنت بعمله