رواية ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والثلاثون بقلم ندى محمود توفيق
ما الضي يطلع
أماءت له بالإيجاب وابعدت الغطاء عن جسدها ثم اعتدلت ومدت يدها تجذب مقعدها فوجدته هو يقربه لها وينحني عليها يحملها ثم يضعها فوق المقعد ويتحرك بها حتى الحمام ثم يقول بحنو بعد أن وصلوا لباب الحمام
_لو احتچتي حاچة اندهي عليا
هزت رأسها له في نظرات مغرمة ثم دخلت للحمام وأغلقت الباب استغرقت تقريبا عشر دقائق بالداخل حتى خرجت بعدما انتهت من الوضوء واتجهت نحو الخزانة تخرج حجابها وملابس مناسبة للصلاة ثم بدأت في أداء فريضتها وسط نظراته الثابتة عليها لا يزيحها بل يتأملها بشرود.
_عمران هو أنت روحت فين النهاردة وأنت قولتلي أن بشار هو اللي مسك الشغل منك الفترة دي
عمران بنبرة عادية وهدوء تام
_كان معايا كام حاچة خلصتها ورچعت
سألته بجدية وفضول أقوى
_حاچة إيه
رفع حاجبه مستنكرا اسألتها فأسرعت هي بسرعة تبرر اسألتها بعدما رأت تبدل ملامحه للشدة
لاحت الابتسامة الساحرة على شفتيه وهو يجيبها بنظرة ثاقبة
_حابة تعرفي ليه عاد!
تنحنحت بتوتر ثم هتفت بانزعاج تام
_خلاص ياعمران مش عاوزة أعرف كنت حابة افتح موضوع وخلاص
قهقه بخفة عليها بينما هي فالتزمت الصمت لبرهة من الوقت تارة تنظر له وتارة تشيح بنظرها عنها في توتر ملحوظ كلما تفكر فيما ستطرحه عليه لكنها بالنهاية حسمت قرارها وأخذت نفسا عميقا قبل أن تتنحنح بارتباك وتسأله
صمت قاټل هيمن عليه وهو يتمعنها بنظراته المريبة فشعرت بدقات قلبها تتسارع بالأخص عندما رأته يتفحصها كاملا وقد كانت ترتدي بيجامة منزلية واسعة قليلا.
استمر الصمت يدور حول نظراته الغريبة حتى هتف أخيرا وهو يهز رأسه بالرفض ويشيح بنظره للجهة الأخرى
فغرت عينيها مندهشة ثم قالت له شبه ضاحكة
_أنت بتردهالي يعني!
زم شفتيه للأمام دون أن يجيبها وهو مازال لا ينظر لها فرفعت حاجبها مبتسمة بمكر وأعين متوعدة ثم تابعت
_طيب خلاص خليها الصبح
ابتعدت عنه بمقعدها وتحركت حتى وصلت للمرآة فتوقفت بالمقعد أمامها وراحت تفرد شعرها الطويل وتبدأ في تسريحه بكل بطء ورقة وبين كل لحظة والآخرى تختلث النظر إليه فتجده يتابعها بإعجاب باتت تفهمه وتعرف جيدا أن أحد نقاط ضعفه هي شعرها ولسوء حظه إنه لا يستطيع مقاومتها حين تتركه ينساب بحرية على جسدها ضحكت بخبث والتفتت له تسأله بلؤم يظهر في نظراتها بوضوح
تلك الساحرة لن تتوقف أبدا وهو لم يعد يحتمل محلاوتها لأصابته من الأعماق بسحرها فهب واقفا واندفع نحوها ثم استند بكفيه على ذراعي مقعدها من الجانبين وهتف لها بغيظ
_وبعدين معاكي أنتي مصممة تطيري برچ من نافوخي يعني ولا إيه
ضحكت بقوة وأجابته بسرعة في حزن
_بعد الشړ عليك يامعلم محدش يقدر أصلا
_عاوزة إيه يا آسيا!!
اخفت ابتسامتها المتلذذة برؤيتها له وهو يتآكل بنيران صدره ولهيب مشاعره لكنها لن تتوقف إلا عندما تسمعه بعيد اعترافه مرة أخرى وبالطريقة التي تريدها.
أخذت نفسا عميقا وردت عليه ببراءة مزيفة
_عاوزة نعمل الجلسة
صر على أسنانه بغيظ وأعين تحمل الوعيد لها ثم مد ذراعه لها لتمسك به وبالذراع الآخر لفه حول خصرها ليساعدها على الوقوف ثم بدأت تتحرك معه ببطء شديد وعندما ابتعدت عن المقعد وجدته يقربها منه أكثر وبذراعه يضغط على خصرها بحميمية فانتفضت وهتفت بارتباك وخجل
_عمران!!
ابتسم